الأحد، 28 نوفمبر 2021

د.رباب علي تكتب... كَمْ جَانِحًاً عَنِ الْحَقِّ أَفَلَ


 "" كَمْ جَانِحًاً عَنِ الْحَقِّ أَفَلَ ""

تُعَذَّبَ مِنْ جُرْحِهِ وَالْعِلَلُ
وَهَانَ عُمْرُهُ حَتَّى الْأَزَلُ
تَأَلُّمَ وَتَمَلْمُلٌ عَلَى مُهْلِ
لِاجَوَابِ لَدَيْهِ لِمَا حَصَلَ
يَرْبُطُ أَحْدَاثَ قِصَّتِهِ فَيَتَكَبَّلُ
بَاالْفِرَاقِ وَالْحُزْنُ مُصَابُهُ كَلْلٌ
وَ دُنُو الْمَحْبُوبِ بلَا أَمَلَ
يُرْتَجَى وَالْجَسَدُ أَصَابَهُ الْهَزْلُ
الْمَرَضِ كَلِكُلِّ جِسْمِهِ فَأَعْتَزِلُ
وَأَصْبَحَ لِلْعِشْقِ شَهِيدًاَ وَبَطَلَ
يَتَغَاضَى عَنْ مَرَضِهِ وَيَنْشَغِلُ
وَيُنَظِّمُ أَبْيَاتًاً بِالتَّفْعِيلَةِ مُكْلَلٌ
وَزْنًاَ وَقَافِيَةً وَعِبَارَاتٍ وَجُمَلٍ
وَنَزِيفُ الْكَلَامِ جُرْحًاً يَنْدَمِلُ
أُمْنِيَّتُهُ التَّقَرُّبُ مِنْهَا لِيَحْتَفِلَ
مَلَّ الشَّوْقِ وَأَصْبَحَ ثَمَلَ
يَتَجَرَّعُ كَؤْسَ الذُّلِّ وَيَبْتَهِلُ
لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْمَعْبُودِ وَيَتَّصِلُ
وَيَرْجُو دُعَائَهُ أَنْ يَقْبَلَ
وَبِحَالِهِ يَرْئِّفُ الْمَحْبُوبَ وَيُقْبَلُ
فَأَضْحَى كَالْعِيرِ الْأَجْرَبِ مُنْفَصِلٌ
عَنِ الْقَطِيعِ وَعَهْدُهُ الْجَمِيلِ أَفْلَ
كَانَتْ ذِكْرَى حُبِّهِ مِنْ قَبْلُ
حَيَاتُهُ تَقْطُرُ شَهِدًاً وَعَسَلَ
مَعْزُوفَتُهُ عَطْرُهَا وَرَدًّاً وَفَلَ
هَدِيَّتُهُ غَلَّفَهَا بِقَلْبًاً وَجَلَّ
ف تَتَغَاضَى عَنْ حُبِّهِ وَ تَرْحَلُ
وَتَتْرُكُهُ جُثَّةٌ هَامِدَةٌ بِدِثَارًاً مُهَلْهَلٌ
بَعْدَ أَنْ قَضَتْ وَطَرَهَا مِنْهُ فَحَبْلَ
آهَاتٌ وَآلَامٌ وَبِحُبِّهَا تَبْخَلُ
وَالْحِيرَةُ وَالنَّدَمُ رَفِيقُهُ الْمُهْرُولُ
وَأَكْفَانُهُ تُخَاطُ عَلَى مُهْلِ
مُرْهَقَةٌ هِيَ الْحَيَاةُ فَأَسْتَبْدِلُ
وَنَظِّمْ وَقْتَكَ وَ تَفْكِيرَكَ الْمُثْقَلَ
لِزَامًاَ عَلَيْكَ سِحْرُهَا أَنْ تُبْطِلَ
وَأَنْ تَعُودَ لِرَشَادِكَ الْمُرْتَحِلِ
وَتَقْضِي دَيْنًاَ كَانَ مُؤَجَّلَ
عَلَى نَفْسِكَ هُنَاكَ قَدْ أَهْمَلَ
وَأَرْبِطْ رِحَالَكَ وَأَسْرِجَ الْخَيْلِ
وَعَلَى رَبِّكَ أَعْقِلُهَا وَتَوَكَّلْ
نَصِيحَتِي لَكَ دَعْ عَنْكَ الْجَدَلَ
وَإِلَى مَثْوَاكَ الْأَخِيرِ تَسْرُّبْلُ
وَلَنْ يُقَالَ عَنْكَ يَوْمًاَ مُتَرَجِّلٌ
وَلِلْوَعْدِ وَلِلْعَهْدِ قَدْ أَبْطَل
َالْحِكْمَةِ مِنْ لِلْخَيْرِأَقِبَلِ
وَمَنْ أَدْبَرَ حَتْمًاً سَيَسُئِلُ
وَ صَحِيفَتُهُ أَعِدَّتْ وَبِأَسْمِهِ تُسَجَّل
ُوَاخْتِيَارُهُ الْوَحْدَةُ قَدْ فَضَلَ
وَحُكْمًاً فِي يَوْمًاً قَدْ فُصَّل
َبِيَدِ السِّيَافِ فَهُوَ يَفْصِل
ُالْأَعْنَاقِ عَنِ الْأَجْسَادِ يَقْصَلُ
عِبْرَةً لِكُلٍّ أَثَمًاً مُتَذَلِّلٌ
لَا يُعْرَفُ لِلْحُبِّ وَصْلًا وَمُفْصِلٌ
وَحَكَايَا الْعِشْقِ تَشْحَذُ وَتَصْقِل
ُأَيَّاكَ وَزُخْرُفُ الدُّنْيَا هَزْلٌ
لَنْ تَمْلِكَهَا مَهْمَا تَعْمَلُ
فَبَادِرْ بِالتَّوْبَةِ وَكُنِ الْأَوَّلَ
سِبَاقًاً لِلْخَيْرِ وَأَخْتَرَ الْأَفْضَلِ
كَمْ جَانِحًاً عَنِ الْحَقِّ أَفَلَ
وَلَمْ يَبْقَى لِرَحِمِهِ مِنْ وَصْل
ٍأَجْتَثَ مِنْ جُذُورِهِ الْأَصْل
ِلِيُنْبَذَ فِي سَوَادِ الْوَحَلِ
وَ التُّرَابُ يُحْفَرُ وَلِمَقَاسِهِ يُفْصِلُ
يُوضَعُ فِيهِ مَهْمَا تَنَصَلُ
الْكُلُّ ذَائِقًا السَّكَرَاتِ الْجَلِلَ
لَا مَفَرَّ مِنْهَا وَلَاعَنُهَا تَحَولُ
أَعْمَلَ ذَرَّةً خَيْرًاَ بِهَا تَجْزَلُ
بِالنَّعَمِ وَلِلشُّرْ بَاعِدِ وَهَرُولِ
التَّوْبَةُ النَّصُوحُ اللَّهُ يُقْبَلُ
وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَادْعُوهُ وَأَقْبَل
َوَأَحْمَدُ اللَّهَ كَثِيرًا وَإلِيهِ أَبْتَهِلُ
مَنْ نَالَ رِضَا الرَّحْمَانِ وَصَلَ
د.رباب علي(رفيعة)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

م. عماد حسو يكتب.... #عُ_ماء

  #عُ_ماء : عٌ مملوءة إلى حد الإشباع و الثمالة عٌ خُلِقَت للضم و تحتها الإمالة -ِ عٌ تُسبى ضحكتها بكل بغاء ... عٌ تُجلَدُ دمعاتها بكل غباء ...