ديوان ( حالات )
هي ما كانت إلا صخرة
تلين فى مطلع ربيعها
وقد سمحت لي أن
ازين واحدة من قشراتها
وتركتني أغنى مخدوع
ألون بألوان أحلام الليل
كل مساء على بشراتها
وفجأة أرتدت ذاتها
ونفضت عنها نجمي
وألقت علي رماد النار
وثلج البرق وأقسمت
أن افيق من ثمالة سكراتها
كانت فقط تسقي العشب
الذي سكنه غبار الجفاف
لأن الليل كان يكذب عليها
لكي يرضي حماقاتها
ثم هربت في حلم
الريح الأخير تنقب
في رخامها عن
خمسة عشر ثقب
خبأت فيهم
أوائل بويضاتها
وسافرت بعدها
أركب نسقي
وأحمل عبقي
بغية الوصول
لأرض صخريات الماضي
التي تأن من نبضاتها
فوجدت ؟
كل صخرية عاشقه
وفي بحرها غواص
خباته في جوفها
كي لا يقرأ علي سطح
عشبها قصتي و ذكرياتها
عدت من دروب الصخريات
كالسمندل خلفي ذيلي
ومذيلا بخيبة السنين
التى تلتقط آخر خفقاتها
لكني عرفت تاريخ
جنس الصخريات
كل صخرية ؟
جمادة آثمة تولد من
بحر آثم يقذف كتلاتها
إن تحرقها الشمس يطفأ
البرق لهيبها تشقها الرياح
يثقب الرعد بين ثناياها
حتي يقذم الدهر قاماتها
في عراء الفلا ميلادها
وفي فلا العراء مماتها
لكن علي مدى حياتها
يلطم فيض ماء أبيض
وجهها فتبكيه دموعها
كالحليب لأن عيونها
لاتراه لكنها تحسه
من حك غور في ثقلاتها
ثم تتوسل للمطر الخفيف
منه ترطيب حشا جنباتها
وهنا ياتي التساؤل ؟ .
أوا ليس لتلك الصخريات
رسالة اخري ؟
غير تلك الرسالة فى حياتها
الشاعر / حمدى عبد العليم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق