فواز الديلمي يكتب.... البداية

 البداية /

ثمة إحساس يقتحمها ذات ليل

لايقتلها ..بل يجعلها معلقة بين الموت والحياة

لاهو بحلم ولا هو بخيال ولاهو بتذكار ولا شيء محال

ثمة إحساس يعانقها في هدوء وصخب

شيء يصعب عليها تفسيره ورسمه ولمسه ..

ولكنها تستشعره كنبض يسكن القلب

هناك .. خلف نافذة الشتــــاء تقف أنثى

تتأمل بخشوع تلك الطيور التي هاجرت قبل أن يكتمل موسم الأمل

هاجرت وتركت بقايا الروح تتأرجح مابين الجنون والعقل ..

تلملم بعضهـــا المتناثر في أرجــاء الرحيـــل

وتجمع شتـــات القلب النابض بالألم

وتعانق ماتبقى من تذكــار تخشى عليه من الضيــــاع

فهو كل ماتبقى لهـــا الآن من بعد ماهاجرت تلك الطيور

رحمـاك يا ربِ /

إن الذاكرة بقمة عنفوانهـــــا

والأحداث العالقة بها أشبه بخناجر جارحة

والليل طويل .. والوحدة تسـاعد النفس للتعمق بالتفكير

/

مسيرة أمـل

مسيرةحنان

مسيرة هيام

أيـــــام وليالي مابين خيال وأحلام

وكأنهــــــا لم تكن إلا ساعة من نهار

كأنهــــا لم تكن إلا نقطـــة وردية اللون في كتاب العمـر

/

رغبــة عارمة تجتاح النفس بالتخلص

من أشيـــاء كثيرة

بدايتهاكانت بسيطة .. ونهايتها كانت رحلة مع الطيور

/

النهــايـة/

قد يكون إشتياق ..وقد يكون إحتياج

قد تكون حالة ملل ..وقد تكون نشوة أمل ..وقد تكون وخزة ألم

والحياة تمضي والأيـام بعيونها واقفة على جسد الحب الممدد بأرض جوفها

الذي كلما أحتضر منحته قبلة الحياة..