يعسوب الزرابي.
عندما يصمت الكون قاصدا منح لحظة من الذهب المرموز لكل الكائنات،حتي تلك العديمة الوجود،كأنها فرصة الإيمان بكل شيء.
استغل الطيبون هذه الشعائر فحملوا السكاكين الشاغفة بكشف روح شاعر يسكن لوحده ولا يملك صلة بالعالم الذي بات مرعبا،يستغل الأرواح و يغزلها في شطائر الربح..
توجهت الجماعة نحو منزله فحملت جسده، الي حافة البيحرة التي لا تريد أن يشدها حنين تجاه الأشجار ولا ذلك المنظر الخلاب الذي يشبه هدوء الغزلان في محمية دون سياج و لا بنادق.
أثناء فتح ضميره الذي يعتبره الجيران منبع كل مصائب الدنيا،انتشر الدم فوق التربة و اختلط بالماء الذي يحارب من أجل الكتابة في كل ركوده..
ستخجل السكاكين و تضطرب الأجواء عندما قرؤا:
شربت الرمال!
طلبت من دمي أن يسمي نفسه ملك الوفاء..
خادم الطيبة قبل أن تمتحن في مضمار سيوف غير شريفة
إني أرى سهاما قادمة إليّ في رسائل صداقة و محبة،
لكنها كالخذلان..ناقصة رغم أنها مؤدية.
تضحكني الحياة حتي تتفوق نفسي علي الخمور،
أطلب من طيوري كل مرة أن لا تقترب من مدفأة العدو.
لأنه سيحرقها و من فرط الحب سنبكي الف عام..
و لكي نؤكد له محبتنا..
وجد نفسه محترقا
فتصير عضامه رزمة بخور رقصاتنا
لأننا نريد للحب أن لا ينتمي لكل هذا
و بما اننا فلاسفة فاشلون
سنرحب به وقت ما شاء،رغم أنه يطعن صورتنا
في كل حركة!
لكن السخرية التي تزحف على الأشياء
و الاحياء،علي الوعي و الذاكرة تخبره
بصمت و سر في دهاليز منزله الفاخر:
اننا متمردون لدرجة يخجل الجنون أمامنا.
و بعد أن عم ضجر كلّ الأرجاء و الطبيعة غاضبة
لكنها تحب دماء المختلفين..
و في دماثة نقشت بعيني علي ظهر الحياة انني
لا أريد مرافقين ولا محتطبين في غابتي،
ألا تدري أن فرحة النبيذ تدوم أكثر من المغالاة في الكلام.
لأنني في حرب قديمة سقطت جثث العدو أمامي،
مختلطة بصديقي..!
و قالت الحياة قصتها المعتادة لم يكذب الملوك الثلاثة.
بقلم الكاتب "حماني اسمانة"
المغرب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق