الأحد، 7 نوفمبر 2021

حسام الدين صبري يكتب.... حُب وراهُ آلثرى


 حُب وراهُ آلثرى

----------------
بِلَاَ دمُوعٍ وَدَعتَهُ كَأنَ آلدَمعُ تَحَجَرَ
وكَآنتُ يَدِي مَثلُوجَةٍ كَأنَ آلَلهِيبُ تَبخَرَا
وآبَحتُ قَتلُ آلهَوىَ فِى مُهجَتِى
وتَركتَهُ يُوآرِى آلثَرَىَ
وَرَمَيتَ كُلَ مَا حَفِظتَهُ لَهُ وبَرِأتُ بَرِأتُ
مِنَ آلَليلِ ومِنَ آلشِعرِ وأبَحُرَهَ
أينَ هُوَ عَهدُنَا وأينَ زَمَانُ آلهَوَىَ
وأينَ مَا كَانَ بَينَنَا يَاتُرَىَ
تَسألُونَنِى عَنِ آلذى مَاتَ
أمَا رَآيتُمْ أمَا رَأيتُمْ فِى وَضَحِ آلنَهارِ خِنجَرَهَ
يَاأسَفِى عَلَى حَبِيبٍ
بَايعتَهُ ووَلَيتَهُ ووَهَبتَهُ مَايُرى ومَالاَ يُرَى
أنْزَلتَهُ فِى آلرُوحُ قِدِيسَا وفِى قَلبى
وفِى قَلبِى كَانَ نَبِيَاً مُرسَلا
وبَنَيتُ لَهُ فِى أضلُعِى مَعبَداً
وشَيدتُ لَهُ فِى جَوَارِحِى أديرَهَ
ونِمتُ فِى كَنفُ قِدِيسُ تَائِبَا
تَائِبَا عَنْ كُلُ خَطَايَا آلَوَرَىَ
واستَفقتُ وسِهَامُ آلغَدرُ تَرقُصُ عَلَى جَسدِى
كَشَظَايةٍ تَنخُرَهَ
سَألتُ اللهَ عُمرا طَوِيلاَ لِأُحِبَهُ
فَأرَادَ الله أرَادَ الله أنْ أحَيَا وأخسَرَهَ
بِلاَ ألَاَمٍ ودَعتَهُ كَأنَ آلقَلبُ تَخَدَرَ
أقسَمتُ أنَ آلجُرحَ بِيَدى سَأُقهِرَهَ
لَنْ أنحَنِى مَادُمتُ حَيا
فَأنَا أعشقُ فِى عِزَةً وأُوَدِعُ فِى تَكَبُرَ
سَأبقَى أنَا كَالْجَبلُ شَامِخَا
أرَأيتُم مِنْ قَبل أرَأيتُم مِنْ قَبلُ جَبَلاً تَبَعثَرَا
ولَنْ أبكِى آلهَوى فِى لَيلَةٍ
ولَنْ تَنزِفُ جَوَآرِحى نَدَمَا وتَحَسُرا
مَاضَرَنِى إذ خَانَ عَهدى فَعَهدى كَانَ مَأمَنَهَ
سَهمُ آلغَدرُ رَمَاهُ أحيَانى
ولَمْ يَعرِف ولَمْ يَعرِف أنَهُ رَمَاهُ لِيقتُلَهَ
زَرَعَ الأكَاذِيبُ فِى حَيَاتى
فَكَيفَ آلكَاذِبُ يَومَا يُذكَرَا
لَو رَأيتمُوهُ يَوما أبلِغُوهُ أنَهُ أصبحَ لاَيُمَثِلُ شىء
فِى حَياتى أبُوحُ بِهِ أو أُنكِرَهَ
أصبحَ كَرَمَادٍ حَمَلَتَهُ آلرِيحِ إلَى آلمَجهُول
إلَى آلمَجهُولُ لِتَنثُرَهَ
حَاشَانى أُفَتِشُ فِى آلمَجهُولُ وآلطَرِيقُ أمَامى
وآلطَرِيقُ أمَامِى أعلَمَهَ
وحَاشَاللهِ حَاشَاللهِ أنْ أقُولُ أنَهُ لاَزَالَ حَيُ
وهُوَ بِعَينِى قَدْ أمَاتَهُ اللهُ وأقبَرَهَ
----------------
حسام الدين صبرى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

م. عماد حسو يكتب.... #عُ_ماء

  #عُ_ماء : عٌ مملوءة إلى حد الإشباع و الثمالة عٌ خُلِقَت للضم و تحتها الإمالة -ِ عٌ تُسبى ضحكتها بكل بغاء ... عٌ تُجلَدُ دمعاتها بكل غباء ...