احتضار***
- إلى مثواك الأخير جارتي
أبدا أبكيك ...
فأنت لا تستحقي دمعتي
ما زرعت إلا الويلات...
والمآسي وزدت آهاتي
فاذهبي وإلى الجحيم
بعيدا عن عرضي وأرضي وتربتي
غدا ستصدح الصحراء طربا
ترقص النخلة رمز وحدتي
فإلى مثواك الأخير عدوتي
وبالرغم أن طريقي خلا من العدى...
ما كنت إلا أنت عدوتي
فيا ويلتك بالجراء...
وبعودة الصحراء يا فرحتي
حرة دون انحناء
أسود الأطلس والصفاء والجلاء
أهل الحق نحن يا شوكة دُقت ...
في خاصرتي
اليوم طلع الصبح الجديد
فرحة شعبي بالعيد السعيد
مسيرة الشموس أضاءت مهجتي
فاغرقي في الويلات
عدوة نفسها من على النار تقتات
تنين شر قتل ودي ومحبتي
فهي الخيبات تطاردك والجراء
وفي تلك الحفر التي حفرت يداك...
تواري وبعيدا عن قاطرتي
أنا المحبة والسلام
أنا مغرب الوفاء والوئام
والسادس فخري وعزتي
قد خسر الحلم كل جبار عنيد
اختار البغضاء نهجا وشاء فرقتي
فما زرعنا غير الخير والإحسان
اسألي التاريخ إن نسيت فهو عنوان
لكن جراء الشؤم تنكرت لتضحيتي
يوم كنت هزيلة
قيد الروم أرضك بشكيمة
وسقت دمائي تربتك تربتي
فما كنا حينها خصوما غرباء
ولا دبت البغضاء والضراء
ولا لقحتم بالخبث شرايين إخوتي
لكنك اخترت الجفاء
فذوقي الألم والفشل جزاء...
كل ضر وخز بالغدر مهجتي
فإلى مثواك الأخير جارتي
***الأديب والشاعر : أحمد الكندودي***المغرب***
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق