المعيار ..
قال المَقاول : في القشيب ، من الكلام ، تبختري
يا قبرات الليل بيضي و اصفري
و تكبري
ما شاء دهر في الدلال تكبري .
إن تنشري جزل القريض فأنت أهل للقصيد المثمرِ
و لقد تغنى بالمعاني
شاعر أنهى المدائح عندما سماك حقا بالكواكب عاليا و اختار منها المشتري .
يا زائرا في الليل بيداء الجنوب و قاصدا بالأنس وكر السّمّرِ
إني رأيت جماعة تزجي الهوى
ما يستحق من السموِّ ،
من البها في الأسطرِ
سمعت فنون القول إذ صدحت به ربات شعر في الزمان الأغبرِ
سرحت على شادي اللحون إلى القصائد كلها
و سرت بسرٍّ في العلا حتى عتيق الأشطرِ .
لما رجعت من السفار و سحرهِ
و حكيت للشعراء عن فيض الجمال و عن حرير نسيجهِ
من نول فنان رقيق مبهرِ ..
قالوا : كذبت بل اجترأت على القصاص الأكبرِ
إن التي تحكي لنا عن فصل حبٍّ من صفا
قد غادرتنا من قرون عدةٍ
و مضت الى حيث الموات مصيرها في الأقبرِ .

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق