[( شَجنَ العُيون )]
للشاعر/ د. جميل الصويلح
ـ▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬
هَـاتِ عُيونكِ في عُيـونِي وَ حَـدِّقِ
لا تَكتُمِينَ شَجنَ العُيـونِ او تَسرَقِ
قُولِي مَلامَا أو عَاتِبينِي عَلى أسَىً
قُولِي سَهَـوتُ قُولِي أسِفّتُ! تَمَلَّـقِ
لا تَحرِقينِي بِنارِ صَمــتٍ! أوشَكَـت
تُغـرِق فُؤاديَ! بِرَيبِ شَـكٍّ مُحـرِقِ
أو تَكذِبينِي أنِّي ظَننتُكِ أو وَهَمَت
ما كُنتُ أوهَمُ حِينَ تَرَينِي وتَشهَقِ
و أهْفُو إليـــكِ تُعانقِينِـي و تَمْكُـثِ
بَعــدَ العِنَـــاقِ! في سَمـائِي تُحَلِّــقِ
إن غِبـتِ يَوما عَــن نَاظِريَّا أعتَمَت
شَمسُ الشُّموس! كَأنَّهـا لَــم تُشرَقِ
حُـطِّ بَنَانُكِ عَلى وَرِيدِي أو أنصِتِ
رَجفَــة فُؤادِيَ! عَلى لِقَاكِ و يَخفِقِ
ـ◇◇ــ
قَالَت ظُنونُكَ و الصَّـوابُ! تَجَانَبت
لَـولا وِدَادِي! لمَـــا أرَحـــتُ بمَنطِقِ
و أنِّـي صَمَـتُّ كِي أستَــرِدَ تَنَفُسِي
ما كَانَ ظَنِّيَ لَعَـــجَ الفِراقُ تُمَـــزِّقِ
لمَّا رأيتُكَ هَاجَت نُهودِيَ و أطبَقَت
لَهَـثُ الأمَـــانِ و الأمنِيــاتُ بِمَخنَقِ
من فَرّطِ لَوعِيَ إلي مُزونكَ أبرَقَت
ظَمَأُ الشُّجونِ و اللَاعِجَـاتِ لِتَستَقِ
فَغَـدَت ظُنونِيَ لَومَاً عَليَّا و عَاتَبَت
شَجَنَ العُيونِ! في عَاتِبٍ لَم يَنطِقِ
خُذِي بَثأرِكِ مِن ظُنُونِي! أو اِشْفِقِ
وإن كَانَ عَنِّيَ فَلتَعذِلينِي أو اِطلِقِ
ـ▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬
بقلم / د. جميل الصويلح
صنعاء في : 2021/8/11م

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق