الصِّدْقُ !
وَقَفَتْ تُوَدِّعُ ابْنها .... قالَتْ بُنَىَّ دَعِ الكَذِبْ !
خَرَجْتَ مِنْ أجْلِ التَّعَلُّمِ .... اجعل الصِّدْقَ السَبَبْ
لاتَكْذِبَنَّ بِأىِّ حَالٍ .... قالَ أحْسَنْتِ الطَّلَبْ
وغَدا بقافِلَةٍ تسيرُ .... لكىْ يصيرإلى الأرَبْ
وفى الطريقِ عَدَى عليهم عُصْبَةٌ فيها غَضَب !
غَصَبُوا المتاعَ مع الدَّرَاهِمِ .... لاحياءَ لِمَنْ نَهَبْ !
وجاءَ منهم واحِدٌ .... وقالَ هاتِ بلا شَغَبْ !
أمعكَ شَيئٌ فى ثِيابِكَ ؟.... قالَ هذا ماوُهِبْ
وأخرَجَ المالَ بِيُسْرٍ .... ذلِكَ اللِّصُ عَجِبْ !
وقالَ هيَّا للرئيسِ .... بلغْتَ فى الحُمْقِ الرُّتَبْ
بعدَ السُّؤالِ أجابَهُ .... عاهَدْتُ أمِّى لا كَذِبْ
فبكى الرَّئيسُ تأثُّراً .... وازْدادَ حُزناً وانْتَحَبْ !
قالَ تصُونُ العَهْدَ معها .... كيفَ نحيا دونَ قلْبْ ؟!
هيَّا أعيدوا كُلَّ شَيْئٍ .... قدْ رَجَعْتُ أليكَ ربّْ
ومضى وحيداً فَجَرُوا .... من خلْفِهِ هلْ تنْسَحِبْ ؟!
قالَ كفانى ماجَرَى .... لستُ إليكم أنْتَسِبْ
قالوا فتُبْنا نحنُ أيضاً .... لاتَدَعْنا للهَرَبْ !
كُنْتَ لنا رأْساً بِسَابِقِ .... كُنْ لنا حينَ تُصِبْ
برَكاتُ صِدْقِ المَرْءِ تبْدو.... فى الحياةِ وفى الكُتُبْ
حسن رمضان الواعظ

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق