قالت ... مجنون
قَالَت مَجْنُون . . . . خَائِنٌ ! !
وَهَوَاهَا يَسْكُنُ فِي الْعُيُونِ
رُبَّمَا كُنْت مَجْنُونًا فِي هَوَاك يَا عُمْرِي
لَكِنِّي أَبَدًا . . . . لَن أَخْوَن
رُبَّمَا فَاض الْحُنَيْن بِضَوْء عَيْن
وتلاشي فِي المدي طَيْف . . . .
يُؤَرِّقُه السُّكُون
هَذَا أَنَّا حبيبتي
وَهَذَا نبضي الموجوع . . . .
راحلان . . . عَلَيّ طَرِيقٌ مِنْ ظُنُونٌ
فِي صَقِيع الْخَوْف أَمْضِي
آيَتِهَا المدثرة بوجعي . . . .
أَن هَان الزَّمَان يَوْمًا إنْ حُبُّك لَا يَهُون
قَالَت عَنِّي مَجْنُون . . . .
أَوَلَيْس الْعِشْق سيدتي أَعَلَيّ دَرَجَات الْجُنُون ؟
وَأَنَا الْمَجْذُوب فِي هَوَاك
مُتَصَوِّف رَغِم الْجَرَّاح وَكُلّ ماعندي شُجون
لَا تَقُولِي خَائِنٌ . . . .
لَا تطعنيني فِي عِشْقِي
فهواك أَصْدَقَ مَا يَكُونُ
☆■
☆■☆
■☆■☆
■
هزِئ إِلَيْك بِجِذْعِ الشَّوْق
يَتَسَاقَط شِعْرًا جِنِّيًّا
فاقطفي نبضي الْحَزِين
واحضني قَلْبِي الْمُسَافِر
قَد ضناه الشَّوْق عَمْرًا فِي قطارات الْحُنَيْن
كُلُّ النِّسَاءِ هَوَامِش
عَلِيّ دَفَاتِر أَيَّامِي
أَنْت الْقَصِيدَةِ فِي الْهُوِيِّ لَو تَعْلَمِين
كُلّ الحلوات نَثَر بِلَا وَزْنٍ وَلاَ مَعْنِيٌّ
وَأَنْت الْفِية عَشِق فِي مَدْرَسَةٍ العَاشِقَيْن
قَوْلَي أُحِبُّك . . . ردديها . . لحنيها
وانثريها فِي سَمَاءِ الْخَالِدِين
أَحَسّ مرارتي فِي نَبْض قَلْبِي
قَوْلَي أُحِبُّك
كَي ترددها النوارس عَلِيّ شراعات السفين
حُرُوف اسْمُك أَلاربَعَة
صَارَت أوطاني وسكني
ودمائي فِي الْوَتِين
قَوْلَي عَشِقْت سَفِيرٌ الشَّعْر وَالْإِلْهَام
واقبلي آيَات شَوْقِي
بَصْمَة فَوْق الْجَبِين
وَلَا تَقُولِي خَائِنٌ
فَأَنَا مِنْ اخْتَرَعَ الْوَفَاء
مُنْذ عَرَفْتُك يَا عُمْرِي ظِلّ عُمْرِي ثَابِتٌ فِي الْأَرْبَعِينَ
مُحَمَّد حَمِيدَة

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق