الثلاثاء، 22 مارس 2022

خنساء ماجدي تكتب... جنتي ومنفاي


 جنتي ومنفاي

ها أنا عدت
أجرُّ أذيال الحنين
ونبضات الشوق
تحطمني
في يوم عيدك !
أمتهن الرحيل
كأسراب النوارس
تسري في شراييني.
تضمني ٱبتسامة
يأتي أريجها
من حقول الخزامى!
تناديني من أقاصي الروح :
" ما أنت تلك التي تقتات
بفتات الاحلام !
مالصبر إلا للفرج وليس للحرج,
لاتنثري الياسمين على أحفاف الردى! "
كنت أفر من درر كلام
كما أفر الآن إلى زحام
الذكريات...
عدت أردده حكما للأطفال
بحرقة بالغة المرار.
أعرف جيدا ذاك الظل الريناد
الذي يسكن بؤبؤ العين
يتشبث في تلابيب التويج
يغرب شمسا باردة تثلج القلب
كما كنت أتشبث
بتلابيب منديلها* المخطط
بالأحمر والابيض.
ياعيون جنتي!
ياعيون كانت تذخر الفرح
لتصرفه ابتسامات
في يوم كالح الملامح !
أعلم جيدا أن لله
إرادة نافدة
ولكني أراني اسير
على درب الردى...
كل شيء هنا غريب
ولا شيء يعجبني
كل حي يحبطني،
ٱنكمش العمر من غدر
معشر الأحباب.
اليوم عيدك
ولاعيد لي بعدك
في هذا المنفى...
أريج الذكرى يخطفني
إلى هضاب النسيان
أتوارى بحثا عن عدم
وألقي السلام على من
ٱعتصروا الروح
في اللامنتهى....
خنساء ماجدي /المغرب
21 مارس 2022م
المنديل : ايزار تشد به نساء الشمال عل خصرها
وهو لباس تقليدي للأندلسيات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

م. عماد حسو يكتب.... #عُ_ماء

  #عُ_ماء : عٌ مملوءة إلى حد الإشباع و الثمالة عٌ خُلِقَت للضم و تحتها الإمالة -ِ عٌ تُسبى ضحكتها بكل بغاء ... عٌ تُجلَدُ دمعاتها بكل غباء ...