إمارة الشعر
في زحمة الأشياء جاء البيرق
يكسو النجوم جواهراً تتألّقُ
ما بين أروقة الحروف وصمتها
وشجونها، خُلِق الجمال المشرقُ
إن كان في حلب زها متنبئٌ
ملأ الدّنى سحراً بعطره أغرقُ
فالشعر فيكَ حكاية أبدية
أو واحة فيها الربيع المورقُ
عرس الحروف هنا مُقامٌ نصبه
بخلاصة الأمطار نبض يخفقُ
بحفيف نورٍ لا يُجارى ظلّه
وعصير شمس في الثنايا يشرقُ
إنّ القصيدة لوحةٌ من أنجمٍ
وسحابة فيها البريق المُطبقُ
ونزيف روح في الحشا لا ينتهي
وصهيل حرف من لجين يبرقُ
تتسابق الأحلام في رحم الضحى
وقريضها فيه الجنون المطلقُ
دعني وقد حفر الهيام بأضلعي
ورداً تآخى في فؤادٍ يعشقُ
يا فيض أنهاري وسرّ خواطري
يا هامة فيها البلوج الأعرقُ
فطمتنيَ الدنيا على حبّ الوغى
فاغتالني نبض لقلبي يطرقُ
وغدوتُ في أسر الهوى سيّان إن
يقسو الأمير بحكمه أو يشفقُ
* متبّئ = المتنبي
# سيدرا الأسعد
%20(1)%20(1).png)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق