الأربعاء، 5 يناير 2022

بن عزوز زهرة يكتب... دثّريني


 دثّريني...

بن عزوز زهرة... من الجزائر
لا أدري أمعجزة كانت
أم روحي غادرتني؛ لتسأل عنه
صمته حيّرني
سمعته يتمتم بين أسنانه:
(دثّريني... دثّريني)...
كست عينيه لمعة
تشبه الدّموع
حين توقّف به الزّمن
عند عتبة الصّمت
الّذي بدأ يدبّ في داخله
يمخر ذكرياته
كلمات تجمّدت فوق شفتيه
حين رآها كشعاع خافت
لم يميّز إن كان فجراً أو غروباً
وهماً أو يقيناً
صرختُ من مكاني دون شعور
هأنا زهرة
التفت حول نفسه
بقى حائراََ
ارتسم على وجهه تعبير بائس
كأنّ عظام جسده
تهدّلت في استسلام
واضعاً روحه على كفّه
صوته ينبعث من الأعماق
يكاد لايُسمع
كأنّه مُتهالك النّبرة يردّد
وهو يقاوم اليأس: (دثّريني... دثّريني)...
موجة من الحيرة تغزوه
حين تمرّ أمامه كنسمة هواء منعش
تساقط حبّها عليه، تُحاول ترتيب
أوجاعه...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

م. عماد حسو يكتب.... #عُ_ماء

  #عُ_ماء : عٌ مملوءة إلى حد الإشباع و الثمالة عٌ خُلِقَت للضم و تحتها الإمالة -ِ عٌ تُسبى ضحكتها بكل بغاء ... عٌ تُجلَدُ دمعاتها بكل غباء ...