الأحد، 2 يناير 2022

د. عز الدين حسين أبو صفية يكتب...بين العوّيدة وعازف العود بون واس


 بين العوّيدة وعازف العود بون واسع :::

هي حالة إنسانية سلوكية تضبطها وتحكم إيقاعاتها المصالح الشخصية والنفاق والكذب بهدف خداع وتضليل فئات وجهات معينة من شرائح الناس والمجتمع بقصد تمرير فكرة أو موقف لهم، وإقناعهم بصدق الموقف أو الفكرة بإيهامهم بأنها لمصلحتهم ومصلحة المجتمع والناس.
وحتى يتم تحقيق الهدف المرجو من وراء تمرير الفكرة أو الموقف فكان لزاماً على أصحابها تجنيد المؤيدين لأفكارهم ومواقفهم ، وأن هؤلاء المجندين قد يكونوا من الأصدقاء أو تربطهم علاقات مصالح مع أصحاب الفكرة والمواقف وهم من يُعرفون ( بالعوّيدة )؛ وهم فئة ضمائرها غائبة إن لم تكن ميتة ولا يعنيهم قول الصدق بقدر ما يعنيهم النفاق والكذب بقصد تحقيق المكسب المادي أو المعنوي ورضى أصحاب الفكرة والموقف عليهم ؛ فهم يعزفون على جميع الأوتار وأن عزفهم دائماً عزف نشاز لا يُطرب الآذان بل تشمئز منه النفوس .
فالعوّيدة إذاً هم ليسُ بموسيقيين بقدر ما هم منافقين والأوتار التي يعزفون عليها هي حبال وأوتار حناجرهم الصدئة ونوتتهم الموسيقية سلمها الموسيقى ليس له علاقة بالسلم الموسيقى الفني والمعروف بالسبع طبقات صوتية موسيقية وهو ( دو، مي ، رى ، فا ، صول ، لا ، سي ) ؛ فهم يعزفون بألسنتهم على نوتة موسيقى الكذب والتي سلمها الموسيقى عالي الإيقاع ومختلف الطبقات وسلمه الموسيقى لا يتجاوز الخمس طبقات وهي ( أ ، ل ، ك ، ذ ، ب ) أي هو نوتة ( الكذب ) ودائماً يصاحبه النشاز والنشوز .
أولائك هو العوّيدة الذين يختلفون كليةً عن عازف العود الذي هو في الأصل فنان موسيقار يتمتع بروحٍ شفافة يملؤها الحب والمصداقية عذب ومرهف الحس ويعزف ألحانه بمصداقية وبأصابعه وبريشته على أوتار عوده وأوتار القلوب الجميلة و العاشقة للحب والإنسانية ، ودائماً يتمتع عزفه بالصفاء وخالٍ َمن النغم النشاز وهو نغمّ يُنعش القلوب ويواسي المتألمين و العاشقين عند بعادهم عن من يعشقون إن كان المعشوق هو الوطن أو حبيب أو حبيبة طال فراقهم ، كما أن ألحانه تواسي من فقد غزيز على قلبه فيملأه سكينةً وراحة نفسية بعد سكينة الله الذي لا يعرفها العوّيدة .
فالعوّيدة إذاً هم ليسُ بموسيقيين بقدر ما هم منافقين ؛ وكما قال الله تعالى في كتابه المبارك ( القرآن الكريم )..
إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ،،،، صدق الله العظيم
د. عز الدين حسين أبو صفية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

م. عماد حسو يكتب.... #عُ_ماء

  #عُ_ماء : عٌ مملوءة إلى حد الإشباع و الثمالة عٌ خُلِقَت للضم و تحتها الإمالة -ِ عٌ تُسبى ضحكتها بكل بغاء ... عٌ تُجلَدُ دمعاتها بكل غباء ...