أيـُّها الـْعـابـِرون
كَـغـَيـْمـَةِ صـَيـْفٍ
فـَوْقَ سـَمـاءِ بـِلادي
غـَداً عـَنْ أرْضـي
سـَتـَرْحـَلـونَ
وَتـَعـودُ غـَيـْمـَتـي
تـُرْوي الأرْضَ
بـَعـْدَ جـَفـافـِكـُمْ
وَيـَعـودُ إلـَيـْهـا الـْرَّبـيـعُ
بـَعـْدَ زَوالِ خـَريـفـِكُـمْ
وَيـَرْقـُصُ الـْزَّيـْتـونُ
فـَوْقَ الأفـْنـانِ مـِنْ جـَديـدْ
عـَمـّروأ مـا شـِئـْتـُمْ وِشـَيـِّدوا
غـَداً سـَيـَعـودُ إلـَيـْهـا الـلأجـِؤونْ
مـَرَّتْ مـِنْ قـَبـْلـِكـُمْ
غـيـومٌ ثـمَّ تـَلاشـَتْ
وَبـَقـِيـَتِ الأرْضُ تـَصـيـحُ
أنـا فـِلـِسـْطـيـنْ
وَسـَابـْقـى مـَهـْمـا تـَعـَاقـَبـَتْ
مـِنْ بـَعـْدِكـُمْ أجـْيـالُ
فـَأرْضـي تـَلـْفـُظُ كـُلَّ غـَريـبٍ
وَتـَمـْتـَصُّ دِمـاء الـْمـُحـْتـَلـّيـنْ
مـُنـْذُ الآزالِ كـُنـْتُ فـِلـِسـْطـيـنُ
وســَأبـْقـى إلـى الآبـادِ فـِلـِسـْطـيـنُ
أيـُهـا الـْعـابـِرونَ
كـَغـَيـْمـَةِ صيـْفٍ
فـَوْقَ سـَمـائـي
غـَدا عـِنْ أرْضـي
سـَتـَرْحـَلـونْ
بقلم فراد حلبي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق