السبت، 31 يوليو 2021

مصطفى الحاج حسين يكتب... إبتهال


 // ابتهال ...

شعر : مصطفى الحاج حسين .
كانتِ النهايةُ بدايةً
وكانتِ البدايةُ نهايةً
وما بينَ النهايةِ والبدايةِ
يسكُنُ الألمُ
ويتفتَّحُ العذابُ
وتبكي القلوبُ
وتحترقُ الأرواحُ
هي الحياةُ لحظةٌ فاجرةٌ
هي الدنيا تعطي لَبَنَها لمنْ لا يستحقُّ
الخيبةُ تُلاحقُ خُطواتِنا
الغدرُ يتنفَّسُ في أيدينا
ونحن لا نكترثُ لإستغاثاتِ البسمةِ
ولا لاختناقاتِ النَّسمةِ
ولا لشكاوى النبضِ
نقتلُ مَنْ نحبُّ ثمَّ تبكي علينا دمعتُنا
نحبُّ مَنْ يُزهقُ فرحتَنا
ثمَّ بعدَ أنْ يرميَنا نلجأُ إليهِ
أعطينا للدربِ ألفَ منعطفٍ
لا نحبُّ الإستقامةَ
لا نحبُّ الوضوحَ
نَخدعُ مَنْ يأتمننا
ونُنَكِّلُ بمَنْ لجأَ إلينا بِلا خجلٍ
نسمِّي
خساستَنا شطارةً
ومَنْ يقعُ في الفخِّ ننساهُ
ومَنْ ينتصرْ على الفقيرِ هنَّأناهُ
ومَنْ يعبثْ بشرفِنا
نسميهِ مِنَ الأشرافِ
نحنُ لا نعرفُ مِنَ الأخلاقِ
إلَّا فنونَ الوضاعةِ
ثمَّ نبكي .. ثمَّ نندمُ
ثمَّ نبتهلُ لِلنهايةِ !.
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

م. عماد حسو يكتب.... #عُ_ماء

  #عُ_ماء : عٌ مملوءة إلى حد الإشباع و الثمالة عٌ خُلِقَت للضم و تحتها الإمالة -ِ عٌ تُسبى ضحكتها بكل بغاء ... عٌ تُجلَدُ دمعاتها بكل غباء ...