*/// رثَاء ...*
شعر : مصطفى الحاج حسين .
تَتَشَقَّقُ الدَّمعَةُ
يَفُورُ اليَبَاسُ
يَنْدَلعُ الألمُ
يَطفُو اليَأسُ
وَيُدَاهمُنا الذُّهولُ
وَبَابُ الهاويةِ يُفتَحُ على مصراعَيهِ
الغرابُ يَنعقُ من فوقِ ماضينا
السَّرابُ يغمرُ أسوارٕ الرؤى
والذُّعرُ يَنبَثِقُ من أغوارِ وحدتِنا
ودهشتِنا
وَتَلَبّدِ صَرختِنا القاتمةِ
إنِّي بعدَ رحيلِكِ لا أقوى على الوجودِ
بعدَ موتِكِ تقَصَّفَ نبضي
بعدَ فقدانِكِ فقدتُ مكاني
الشَّمسُ تبحثُ عنكِ في ظُلمةِ أوجاعي
الغيومُ ضلتْ عنِ الفضاءِ
والماءُ تحجرَ في بئرِ الأماني
من بعدِكِ ماذا سيحلُّ بالحنانِ ؟!
من بعدِكِ ماذا سَيَصِيرُ بالأمانِ ؟!
من غيرِكِ الأرضُ سَتَتَعَثَّرُ
والهواءُ سَيَفقدُ جناحَيهِ
والضَّوءُ سَتَخطفُهُ الظُّلمةُ
أنتِ مَنْ كانتْ تَتَفقدُ عمري
أنتِ مَنْ كانتْ تُرضِعُ بَسمَتي
أنتِ مَنْ كانتْ تُرَمِّمُ عَزِيمَتي
لأصمدَ في وجهِ الدَّمارِ
وأتابعَ ولادتي منكِ .
️مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق