عذرا ! ساتراجع
ساعتذر عن قصيد نظمته فلا ولن القيه
وكنت ظننته اهلا وما كنت موقن فيه
اني قد مدحت الذي لا يستحق امتداحه
وكان زائفا ذميما والقشور تغطيه
اشدت به كالثلج النقي الناصع بياضه
يطفو على مستنقع والعفن يُرْبيه
جميل العشب ترعرعا على المزابل نباته
والزهر يزينه وما بالنحل يجنيه
تراه يانعا بخضرته والازهار تتوجه
وان جسسته كشفت ما كان يخفيه
فلا يغرنك جميل بحكم ظاهره
فالباطن الاعظم بالخفاء قد تزدريه
وقعت بفخ القشور والمظهر دهاني
وما علمت الجوهر الا طلاء يحليه
وان ما كان الذهب باطنه الذهب سبيكاً
فماء الذهب بريقه القصدير يصديه
مدحت سفيها غير مستحق الا لهجاء
وان هجوته ليلا ونهارا ما كنت اكفيه
ذميم الخلق وإن غمر بعسل مصفى
افسده بنتانته واقبل الذباب عليه يسفيه
فماذا افعل بقصيد لذميم قدرا رفعته
وكيف استبدل قصيدي وضميري ابريه
ما دمت ساصلح خطئاً وقع زيفا وغشاشة
سأضع النقاط على حروفها فيما تعنيه
وساعتذر لضميري ولمصداقية شعري
واقول لملهمي عذرا لقد مدحت السفيه
ايا ضميري ويا ملهمي وتعلماني لست بمنافق
لسان الصدق وهبتماني بالحق لا بمنافيه
فيا ايها الذي امتدحتك فيما ليس فيك
اني ولاعلن تراجعي عن ما لست تحويه
مدحتك ذميما فيما بدى لي منك تجملا
ايا اللئيم ما كان المدح فيك وما لك فيه
فعذرا ملهمي لانني عن طوعك خرجت
فما كنت يوما الهمتني الا الحق وافضيه
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
من أشعاري : مصطفى أمارة

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق