تعبت منك)
تعبتُ منكَ
ومن قسوتـِك
من لامبالاتِك
ومن كل هذا المكانْ
كيف أبقى معك؟
كيف أصبر وأستمرُّ
وأنا في عرينكَ
لبوةً من دون أسنانْ
حسبتُ بيت السباع فرحي
وما عرفت أني
حين دخلته
وطئتُ أرضَ الأحزانْ
من قال الرجولة قسوةً
وتتشظى لو نزفَ منها
الحنان؟
من قال الرجولة
ليست ورداً ورقّةً
وبستانْ؟
كلمةُ الحبِ لا تضعفُ قائلها
والإعتذارُ الجميل لا يقتل أبداً
العنفوانْ
يا رجلاً في الغيمِ منزلُهُ
إن كنتَ أنتَ السحبُ
فالبحار التي أنجبتْ رأسَكَ
نسوانْ
إصرخْ ... إشتمْ
وعلى عاطفتي "العمياء" تكبَّر
أنت الذي جعلتني
بقسوتك ناراً ملتهبةً
من قال النار
تخاف البركان؟
أنا ما ابتغيتُ الجاه منك
أنا ما طلبتُ العزّ منك
ولا جواهر الدنيا
أو الأصفر
والأخضر الرنّان
كل ما أردتُه
كل ما اشتهيتُه
أن تكون صادقاً معي
ونبيلاً وفارساً
وإنسانْ ...
( كلمات ربيع دهام)

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق