(("حرف على اعتاب ضياع "))
غشي الضباب سماء الهذيان ثم غمام الصمت المسكون بالقلق والخوف حروفي المعتادة النزف والإنسكاب كهطل المطر
تغرق الصفحات والدفاتر ترانيم رجفة نبض وله اسهد ليالي اكتمال البدر ومناجاة نجمات غافيات بهمس بوح محموم في جنون حنين مستعر
غدا بطعم الملح والمرار هجره ضياء شموس خيوطها اشعة تلألأت تنير الكون تتفاءل الكائنات تصدح العنادل على أغصان الشوق يغازل النسيم ألأوراق ويتمايل الشجر
أفقه غزاه غسق الحزن اعتزل النطق
ذبلت الورود جف نبع الإلهام علاه صقيع جليد حال دون سريان المياه من خلجان إبداع اقفرت اصقاعه واعتلى روابيه شوك خذلان سمم الأيام والعمر
إنحبس الكلام بين الشفاه كموج متلاطم بين مد وجزر يرتطم بالصخور تتطاير اشلاءه تعابثها الرياح وينكسر
ربيع الأحلام سراب غادرته الأطيار كفت عن التغريد تصحرت مرابع المرج الأخضر من تهاليل فرح وحبور تطلقها الحناجر بمواسم اعياد القطاف وجني المحصول الغزير المعطاء من طيب الثمر
دروب العودة ملؤها المطبات ورياح الفراق في انتشاء الشماتة تبعثر هياكل وفاء تائهة تلتحف العراء والشغف مكسور الجناحات جرحه مفتوح لا بلسم الصبر يداويه ولا ترياق منه الشفاء منتظر
دفء الحنين رماد من تحت نار يسعى للبقاء كلحن حزين على اوتار أمل فاقد الحس والسمع يدعي التفرد ويغازل شجنا على اهبة السفر
عالم محدود الأبعاد به نمت بذور الحنظل والصبار واكتسحه حلاك ظلام يراود الفناء على اعتابه بقايا صبر يحتضر
جفت الأقلام طويت الذكريات بغياهب العدم المرابط على الأبواب والشرفات بيده سلاح نسيان مقيت يدعي الإقتدار على الفوز ويلوح براية نصر مختومة بيد القدر
بقلمي نجاة غزال
.png)
.png)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق