الخميس، 9 أكتوبر 2025

مصطفى سريتي يكتب...لَوْ كُنْتُ قَلَماً


 

لَوْ كُنْتُ قَلَماً

كتبت لحبيتي
قصيدة
وتمنيت لو كنت أنا القلم
لأبكي على مناديلها
ورقا ...
و أئن لها سطرين
إن أصابني الألم ...
أمشي على هامة رأسي
خطوطا و جملا...
و استقيم اذا ما انحنى
الدهر أو زلت بي القدم...
أبوح لك بأسرار قلبي
و انقل شكواه
بالعبارات و الرُّسُم...
انا الراوي لها
لما تحكيه الشفاه
من قُبَل ...
وما تخفيه العيون...
ومن كَلِم..
أنا الضمير الذي لا يحجب
عن عيناها ما يراه
من صُوَرٍ ...
فيرسمها كما تشاء العين
بالحِبْر...
اه لو تمحى الألوان من جسدي
لملأت عروقي دما...
وكتبت لها ما ترضى من شعْرِ...
فتضل القوافي تلاحقني
و تشتكيني لحامل القلم...
أيا صاحب القرطاس
هل لك من عوض...
بريشة و مداد سحري
ترسم لي...
تعابير شكواي
للناي فينتقم لي...
بصفير لما أعانيه
من مشي على الرؤوس
بالكلم...
و ما أقاسيه من عداب و من ألم...
يا ليت قصائدي ...
تعود بالأحلام قهقرة
لخلت نفسي أنا...
الأوراق التي تُداس بالقلم...
فأسقى بحبر العشق مفخرة...
و أحمل الطيب إلى من
يهواها الفؤاد منذ القدم...
فأقر لها و أنوح مدادا
و أبكي دما بالأقلام عوض الكلم...
ثم آه لو كنت قلما لرشفت
من ثغرها قُبلا
و كتبت بالأفراح ما لم أقل....
مصطفى سريتي
المغرب

سهر نجوم الإبداع: شوقي كريم حسن يكتب.....حين تنبت الحياة من الضوء

سهر نجوم الإبداع: شوقي كريم حسن يكتب.....حين تنبت الحياة من الضوء: حين تنبت الحياة من الضوء !! (جولةٌ حره في صباحِ بغداد،) حيثُ النورُ يولدُ من بينِ المآذنِ والقباب، و دجلةُ يمدُّ كفَّهُ للعابرين يقول: لا ت...

شوقي كريم حسن يكتب.....حين تنبت الحياة من الضوء


حين تنبت الحياة من الضوء !!
(جولةٌ حره في صباحِ بغداد،)
حيثُ النورُ يولدُ من بينِ المآذنِ والقباب،
و دجلةُ يمدُّ كفَّهُ للعابرين
يقول: لا تخافوا، ما زال في الماءِ نَفَس.
ما أشعرُهُ من حياةٍ
يتدفّقُ دونَ تراجع،
نَهرٍ يعرفُ طريقَهُ إلى شط العرب،
أمٍّ تستيقظُ لتُطعمَ الحلمَ قبلَ أطفالِها.الغاطسين بالضجيج!!
يا لهذا الصباح،
كيف يَزرعُ في الأرصفةِ بريقًا من الطمأنينة،؟!!
يغسلُ وجوهَ النائمينَ بنَدى العفو!
بغدادَ بعدَ كلِّ عاصفةٍ
تفتحُ ذراعيها وتقولُ: “عدتُ كما كنتُ… حيّة.'ى
الريحُ تمرُّ على وجوهِ الناسِ بهدوءٍ أمومي،،،يغارلني الشعراء
تُداعبُ قمصانَ العُمّال،
تحملُ رائحةَ الخبزِ الحارِّ من أفرانِ الأزقّة،..
تنهضُ على وعدٍ جديدٍ
الحياةَ لا تموتُ ما دامَ فيها عِشق.
يا دجلة،
يا جدولَ التاريخِ والعشق،
كم مرةً غَسلتَ الجراحَ بمائك،
وكم نهارًا أعدتَ إلى الأرضِ نبضَهُ الضائع؟!
فيك تصحو الأغنياتُ من نومها الطويل،
في مائكِ تسبحُ أرواحُ من أحبّوا البلادَ بصمتٍ،
تعودُ من الغيابِ أسماؤُهم زهورٍ في الطين…!!
بغدادُ، يا وردةً نبتتْ من رماد،
يا مدينةً تعلّمتِ أن تنهضَ كلّما انكسرَ ضوءُها،..!!
تفتحينَ الصباحَ كما تفتحُ أمٌّ كتابَها المقدّس،
وتقرئينَ من سطورِه:
ما زالَ فينا حلم، وما زالَ فينا رجاء.!!
الولد يحملُ حقيبتَهُ إلى المدرسة،
المرأةُ تنثرُ زهرَ الوردِ على العتبات،
الشيخُ يجلسُ في المقهى
يُقلّبُ ذاكرةَ الوطنِ في استكان الشاي
الاقرب الى الحبر…
تبدو الحياةُ بسيطةً وعميقةً في آن،
كأنَّ اللهَ اختارَ هذا الصباحَ
ليقولَ للبشر:ازرعوا، ،،الأرضُ تشتاقُ خطاكم….!!
في آخرِ الشارع،
يُطلُّ جنديٌّ سابقٌ من نافذته،
يرى الصغارَ يلعبونَ في المدى،
فيبتسمُ…
يوقنُ أخيرًا أنَّ السلامَ ليسَ حلمًا بعيدًا،..!!
بل نهرًا صغيرًا يبدأُ من القلب.
صباحُ بغداد…
لا يُكتبُ بالحبر، بل بالنور،
ولا يُروى إلاّ لمن جرّبَ الفقدَ وعادَ يُحبّ…
بغداد تُعيدُ خلقَ نفسها مع كلِّ فجر،
ترسمُ على صفحةِ الماءِ وجهَها الأبديّ:
وجهَ الحياة، مهما مرّت بها العواصف.
وجه سخي ،،يلبسه الرب اكليل الابدية
والسمو..!!
( شوقي كريم حسن)

الأربعاء، 8 أكتوبر 2025

إبراهيم العمريكتب.... الرغيف


 الرغيف

بصوتٍ يهمس من أعماق النفس، كما لو كان اعترافاً في حضرة الغابة، أو تأملاً تحت ضوء القمر…
كم من مرة اجتاحتني رغبة لا تُقاوَم في الحديث، لا لأُخبر، بل لأعترف…
فما أتقنت شيئاً في حياتي سوى فن الانكسار.
كانت أيامي سلسلة من الخضوع، لا عن ضعف، بل عن حاجةٍ تمسك بتلابيب الروح، وتجرّها إلى حيث يُخبز الرغيف.
هناك، حيث القرار لا يُصنع في القلب، بل يُفرض من فم الجوع،
كان ربّ العمل هو الأذكى، لا لأنه يفكر، بل لأنه يملك…
كان فوق القانون، فوق النظام، فوق السماء ذاتها،
في وطنٍ يتغنّى بالشرائع الإلهية، ويُخفي تحت مظلّتها عبوديةً لا تُرى.
الاستمرار في العمل كان استمراراً في الاستسلام،
وكانت الكبرياء مرآةً مشروخة يرى فيها الإنسان ماضيه المُهان وحاضره المُهان أكثر.
كان عليّ أن أُقنع الجميع، وأولهم ذلك السيد، أنه موهوب، مميز، شريف،
فقط لأحظى بالأمان، فقط لأبقى على قيد الحياة.
عشرون عاماً، وأنا أُتقن تعذيب نفسي،
أُقنعها أن الطيبة تُنقذ، أن الرقة تُرضي،
وفي كل يوم، كنت أحقن شراييني بجرعة جديدة من الكراهية،
أُخزّن البغض كما يُخزّن الفلاح القمح،
أعجن لحمي بالذنب، وأمزج أوهامي بالدم،
حتى أصبحت روحي مستعمرةً للكوابيس.
لوحاتي؟ كانت سوداء،
ألوانها لا تعرف النور،
جدران أفكاري ملوّثة بالحزن،
والقواميس التي علّمتني الكلام، مزّقتها بيدي.
تجاهلت الشمس،
وصنعت تاريخاً مشوّهاً لأمسٍ لم يكن لي فيه خيار.
لم أجرؤ على الرفض، حتى همساً،
وسرت على طريق الرغيف،
طريق لا يُسمح فيه بالاختيار،
طريق الوحدة،
حيث لا أخ، لا صديق، لا جار…
فقط أنا، وظلّي، وصوتٌ داخلي يهمس:
هل هذه هي الحياة التي وُعدنا بها؟
إبراهيم العمر.

على يوسف ابو بيجاد يكتب.... أخبريني


 أخبريني...

بالله عليكِ
كيف لا أغرقْ
ببحر عينكِ
مع أني سباحٌ
ماهرٌ فقد أغرقنيِ
شوقي إليكِ....
عندما أراها
أرى فيها
بحر تجتاحهُ
الأعاصير
هائجٌ
مائجٌ
ليس له مثيل....
وفي نفس اللحظة
أرى بحراً
يحرك أمواجهُ
النسيم العليل....
إحترت كثيرا
كيف أُنقذ نفسي....
منه مع أني
أود أن أكون
فيه قتيل
وآه ثم آه آه
لو حظيت
بلمسه يديكِ
أشعر بأني
قد انهيت حسابي
ودخلتُ جنتي...
وأنتِ
حوري العين
كلهم قد
تجمعوا فيكِ
وأصبحتِ
وحدكِ معشوقتي....
أخبريني
كيف الهروب
منكِ من حبكِ....
إن كان طريق
الهروب الوحيد
يوصلني اليكِ.....
ماذا فعلتِ
بي ولمَ
أصبحتِ
مليكتي
وأميرتي
وحبيبتي
وصرتِ مني
وأصبح قلبي
يرقص تحت
قدميكِ
استحلفكِ
بالله أن لا
تتركيني.....
في حيرتي
أكثر من هذا
ودعيني أُفارقكِ
وأترك قلبي
أمانةٌ لديكِ....
....بقلمي
#علي يوسف ابو بيجاد.

- محمد أگرجوط يكتب....وماذا بعد؟


 

وماذا بعد؟

وحبك تسلل إلى احشائي خلسة
ودق فيها أوتاده صدفة
فدجن فورة جموحي
بعد سنوات وحدة عجاف
وماذا بعد؟
وسنا نيازك عينيك
تخرق مراكبي
وتلبسني ثوب اليباب
المنكسر بين الحقيقة والسراب
وماذا بعد ؟
إن كان الحب كبوة
تسربت لقلب من فجوة
لحظة يأس تحول إلى جدوة
أمست كبوتين
لمهرة تمردت على وحدة قاتلة
وماذا بعد ؟
بعد رحيلك طيفك يلاحقني
وصدى أنفاسك يطاردني
حتى وأنا غارق في صمت الفراغ
وشطحات هذيان الوداع
وماذا بعد ؟
أودعتيني أمانة لمهب الرياح
بلا عدة أقاوم العواصف بالصياح
اهتز لها اليأس في أغوار الأرواح
المنهكة الخطى بالوهن الصداح
وماذا بعد ؟
أليس للرحيل أمد...
ولا للقاء أجل...
أم لفظ الهوى أنفاسه الأخيرة
وعنت في الأفق بوادر الفراق اللعينة؟
وماذا بعد ؟
مادامت الطريق معبدة للفراق
والمعابر مغلقة في وجه الأشواق
وللحظات خلسة للعناق
فما بقيت كل الطرق تؤدي لروما
كموطن أبدي للعشاق...؟
- محمد أگرجوط-

م. عماد حسو يكتب.... #عُ_ماء

  #عُ_ماء : عٌ مملوءة إلى حد الإشباع و الثمالة عٌ خُلِقَت للضم و تحتها الإمالة -ِ عٌ تُسبى ضحكتها بكل بغاء ... عٌ تُجلَدُ دمعاتها بكل غباء ...