السبت، 23 أغسطس 2025

هيام علامة تكتب ..قدرك يا بيروت

 

قدرك يا بيروت

قدرك يا بيروت…
وكأن القدر ثقيلٌ عليكِ، يا بيروت.
حَمام الحزن يحوم في سمائك،
وأمطارك تتساقط فوق ربوعكِ،
دماء الشهداء تسيل بلا إرادتهم،
على أرض شوارعك، والقلق والحزن
يعصف بقلب كل أم وأب،
وغصة تتسلل في قلب أختك وأخيك.

سيأتيكِ العيد غداً،
وأبناؤكِ، يا بيروت،
أُجتثت أعمارهم وأرواحهم
من الدنيا… بسبب إهمال
منظومة السلطة الفاشلة.

لكن يا بيروت…
رائحة دماء أبنائك الضحايا
ما زالت على الأرض التي ارتوت بشهادتهم،
تذكرنا دوماً بهم،
تلون قلوبنا، تروي ظمأنا للحرية،
وتزيدنا شرفاً وعزيمة لكسر القيود.

فلا تبكي، يا أم الشهيد،
ولا تحزني…
فإن يوم الثأر آتٍ بلا ريب،
سيأتي ذاك اليوم، يا أم البطل،
وسنجتمع جميعاً، وتنهضين، يا درة الشرق،
يا ست الدنيا… يا بيروت.

سنعيد عيدك،
ويومك سيرتفع عالياً،
مخلّدين ذكرى ضحايا الدمار وشهدائك،
ويكون عيدك أحلى الأعياد
حين تُعلق المشانق على رؤوس الفاسدين
والسفلة المجرمين.

بقلمي
هيام علامة

الخميس، 21 أغسطس 2025

نعمه العزاوي. يكتب .... مِرآةُ النَّهْرِ


 مِرآةُ النَّهْرِ:

مَررتُ بدجلةَ والخيرُ مُرجَأ
ترتَعِدُ الأسماكُ بِلا مَلجأ
مِرآةُ النَّهرِ تعكِسُ توتُّرَها
جَدبُ النَّهرِ لَهُ مَنْشَأ
أدجنا يَشكُو فَناءَ زُرقَتِه
بِمَ يُلامُ فاقِدُ المَبدأ !
وَذاكَ بُرانُن يئنُّ مُلتَحِقًا
أتُدارُ النَّوازِلُ بِلا مَهْيَأ
وَهاك التَّلوُّث يغمُرُ مُنتصِرًا
حَفاوةُ النُّكوصِ لا تَهدَأ
رأيتُ الأشجارَ هاجرةَ النَّضَارةِ
فَبُطونُ القطعِ لا تُملأ
وتُمسِي المُروجُ والبَيداءُ ضَيفتُها
شُحُوبُ الوُجُوهِ لا يَبرَأ
سَلامًا على الغابِرِ بحاضِرِنا
يا ليتَ العَودَ بِنَا مَرتَأ
وَنلُوذُ مِن بَردِ تجاهُلِنا
فَحرارةُ الهِمَمِ لَنا مَدفَأ.
العراق.
نعمه العزاوي.

الدكتور أحمد الموسوي يكتب ...قناديل الودّ


 "قناديل الودّ"

أُحِبُّ لِخَلْقِ اللَّهِ خَيْرًا بِصِدْقَةٍ،
فَيَفْتَحُ فِي الأرْوَاحِ بَابًا الإِحْسَانُ.
وَأَبْتَسِمُ حَتَّى يَسْتَرِيحَ المُتْعَبُ،
فَيَعْدِلُ فِي وَجْهِ الزَّمَانِ المِيزَانُ.
وَإِنْ رَأَيْتُ الدَّمْعَ يَلْمَعُ مُرْتَجِفًا،
فَهَاجَ بِصَدْرِي بَعْدَ ذَاكَ العُرْفَانُ.
وَأُشْعِلُ مِنْ نُورِ التَّبَسُّمِ شُعْلَةً،
فَيَأْنَسُ فِي وَجْهِ الظُّلْمِ ذَاكَ الوِجْدَانُ.
وَأَرْفَعُ مِصْبَاحَ الرَّجَاءِ لِنَائِمٍ،
فَيَصْحُو عَلَى بَدْرِ البَرَاءَةِ الإِنْسَانُ.
وَأَرْسُمُ فَوْقَ الحُزْنِ صُبْحًا نَاعِمًا،
فَتَرْقُصُ فِي أَحْلَامِنَا تِلْكَ الأَلْوَانُ.
وَأَطْرُقُ بَابَ القَلْبِ لَحْنًا رَائِقًا،
فَتُزْهِرُ فِي أَعْمَاقِنَا تِلْكَ الأَلْحَانُ.
وَأُطْفِئُ نَارَ الحِقْدِ حَتَّى تَخْمُدَ،
فَيَرْسُو عَلَى شَطِّ الأُلْفَةِ الأَزْمَانُ.
وَإِنْ زَلَّ إِخْوَانٌ عَفَوْتُ رِفَاقَةً،
فَيُزْهِرُ فِي صَحْرَائِنَا ذَاكَ الغُفْرَانُ.
وَأَنْسُجُ مِنْ لِيفِ البَسَاطَةِ بَهْجَةً،
فَتَسْكُنُ فِي أَكُفِّنَا تِلْكَ الأَوْطَانُ.
وَأُهْدِي جِيرَانِي ابْتِسَامًا دَائِمًا،
فَيَخْفِقُ حَوْلَ بَابِنَا ذَاكَ الجِيرَانُ.
وَأَرْفَعُ كَفَّ الشُّكْرِ حِينَ أُعِينُهُمْ،
فَيَجْرِي عَلَى لِسَانِي دَوَامًا الِامْتِنَانُ.
وَأَخْتَارُ سِلْمًا حِينَ يَعْصِفُ غَاضِبٌ،
فَيَسْكُنُ فِي أَعْيُنِنَا بَعْدَهُ الرِّضْوَانُ.
وَأَجْمَعُ شَمْلَ الحُبِّ فِي نَبْضَاتِنَا،
فَيَحْرُسُ بَيْتَ الرُّوحِ خِلٌّ وَخِلَّانُ.
وَأَسْقِي زُرُوعَ اللَّيْلِ ضَوْءًا رَحْمَةً،
فَيَنْشُرُ فِي أَرْضِ الدُّجَى عَبِقُ الرَّيْحَانُ.
وَأَحْمِلُ مِنْ صَدْرِي لِغَيْرِي بَهْجَةً،
فَتُورِقُ فِي أَكْنَافِنَا تِلْكَ الغِدْرَانُ.
وَأَفْتَحُ أَبْوَابَ التَّهَانِي بَاكِرًا،
فَيَحْفِلُ فِي أَفْرَاحِنَا ذَاكَ البُسْتَانُ.
وَأَكْتُمُ سِرَّ الحُزْنِ حَتَّى لا يَئُودَ،
قُلُوبُنَا لِلسَّعَادَةِ ذَاكَ العُنْوَانُ.
وَأُوقِدُ فِي دَرْبِ الوِئَامِ مَشَاعِلًا،
فَيَبْرُقُ فِي أَرْوَاحِنَا رَوْنَقُ البَيَانُ.
وَأَخْتِمُ قَوْلِي بِالدُّعَاءِ مُبْتَسِمًا،
فَيَكْمُلُ فِي أَيَّامِنَا ذَاكَ الإِتْقَانُ.
✍️
بقلم الاديب الدكتور أحمد الموسوي
جميع الحقوق محفوظة للدكتور أحمد الموسوي
بتأريخ 08.21.2025

بقلمي عمر بلقاضي يكتب.... من تحت الحطام


 من تحت الحطام

بقلمي عمر بلقاضي
***
مَدَّتْ برعشتها كفًّا مُضرَّجة ً
تستعطف الغيمَ تحت الصّخر والطِّينِ
والكون من حولها قحطٌ تُؤجِّجهُ
نار المواجع والأنات والهونِ
قد دمدمَ الكرْهُ في أوداجها فغدا
آهًا تفاقم في صيحات مطعونِ
الأمّة اختزنت ذلًّا يُزلزلها
الزَّيغ أوهنها رغم البراهينِ
تنصَّل الشّعبُ جهلا من أصالته
أضحى خليطا بلا شكلٍ ولا لونِ
يقفو الأعاديَ في كفرٍ وفي دنَسٍ
يبغي تعاسة سجن الزَّيغ والدونِ
أرخى الزِّمام لأعداء الهدى فغدوا
يسمِّمون البرايا كالثّعابينِ
عودوا إلى المجدِ في صدقٍ وفي ثقة ٍ
إنّ المعالي بالأخلاق والدّينِ
يا امّة دُفنت في سوء مسلكها
ضيّعتِ مجدك في شكلٍ ومضمونِ

حكمت نايف خولي يكتب ....النـِّهاية


 حكمت نايف خولي

النـِّهاية
بـيـنَ أكوام ِ الرَّزايا تحْتَ أنـْـقـاض ِ الـرَّجـاء ْ
بـيـنَ أشــْواك ٍ وَجَمْـر ٍ في سَراديـب ِ الشـَّقاء ْ
يَـْرتمي الإنـْسانُ مَذ ْبوحا ً بـسَيْـف ِ الأقـْـوِياء ْ
يَتـَشهَّـى ُلـقـْمَة َ الـعَـيـش ِ وَكوخا ً في العَراء ْ
بَعْضُ عيدان ٍ ُتشيعُ الدِّفءَ يَسْري في الدِّماء ْ
يَـْرَتـضي الأحْـلامَ قـوتـا ً وَكِـسـاءً وَعَــزاء ْ
وَيُمَنـِّي الرُّوحَ رَغـْدَ العَيش ِفي خِدْر ِالسَّماء ْ
***
هائما ً مَكدودَ يَمْشي حافيا ً فوق َ المَجامِرْ
بَينَ جَنـْبَيه ِ سِهامُ الخـَوْف ِأنواءُ المَخاطِرْ
يَرْقـُبُ الآفاقَ مَرْعوبا ًوَمَسْحوقَ المَشاعِرْ
أقبَلَ الوَيلُ وَباتَ الكـَوْنُ في عُبِّ الدَّياجِرْ
باتَ مَطـْعونا ً مُدَمَّى َنهْبَ زنديق ٍ وفاجِرْ
وَتهاوى في جَحيم ِالبؤْس ِفي هَوْل ِالمَجازرْ
وَغدا أشـْلاءَ شاة ٍ في رَحى وَحْش ٍ مُغامِرْ
***
أظـْلمَ الكـَوْنُ َتـهـاوَتْ أنـجُـمُ اللـَّيـل ِ الـبَهـيم ِ
وَاسْـتحـالـتْ جَـنـَّة ُ الإنـسـان ِساحا ًللرَّجيـم ِ
واحَـة ُالأنـوار ِأمْـسَـتْ فـي دُجـى َشـرٍّ ٍذميم ِ
وَرِيـاضُ الأرْض ِبُـرْكـانٌ لـنـيـران ِالجَّحـيم ِ
كلُّ شـيءٍ قـد َتـلاشـى كـرَمـاد ٍ مـن هَـشـيم ِ
وَعَروسُ الكَوْن ِ ذابَتْ من لظى نار ِالضَريم ِ
وَاخـْـتـفـتْ كلُّ الحَضارات ِعلى وَجْه ِالأديم
النهاية
حكمت نايف خولي
من قبلي أنا كاتبها

أحمد جاد الله يكتب.... غيرة الرجل


 غيرة الرجل

✍️
أحمد جاد الله
يا سائلاً عن غيرةِ الرَّجُلِ
وعن لهيبٍ منه يشتعلُ
هي في فؤادِ الحرِّ عاطفةٌ
منها رسائلُ حبِّهِ تَصِلُ
هي نخوةٌ، هيَ هيبةٌ،
وهي غضبةٌ في الحقِّ
تعتدلُ
تعشقُها من فِطرةٌ سَلِمَتْ
بنتُ الأصولِ، بها تكتملُ
تراها حُبّاً لا تسلُّطَهُ
بل سنداً في الدَّهرِ يُعتَمَلُ
تفهمُ أنَّ الصَّقرَ يحميها
لا أنَّه في السِّجنِ يعتقلُ
هي زأرةُ الليثِ الذي يحمي العرينا
وهي حصنٌ للتي باتتْ ثمينا
ليستِ الشكَّ الذي يُعمي ولكنْ
نظرةُ الصقرِ الذي يَبقَى أمينا
وتكرهُ الغيرةَ التي لعبَتْ
بفكرِها الأهواءُ والمِلَلُ
"نسويَّةٌ" تدعو لِصنعتِها
ترى بها نقصاً، بها عللُ
تُريدُ حريَّةً مُزيَّفةً
وعن دروبِ العِزِّ تنفصلُ
فالأصيلةُ في حِمَاها تستكينُ
وعلى صَدرِ الذي يغارُ تلينُ
والأخرى تصرخُ: "ذي قيودٌ أثقلتني!"
وبها عن فطرةِ الأنثى تبينُ
فلا تتنازلْ عن شموخِكَ يا
حُرَّاً، ففيكَ الغيرةُ مَثَلُ
تمسَّكَنْ بها، فهي لكَ شرفٌ
مهما تقولُ الناسُ أو فعلوا
فالغيرةُ طبعُ الرجل في دمِهِ
رمزُ الرجولةِ، لن يُختزلُ
كيفَ ترضى لشمسِكَ أنْ تُشاعَ
لكلِّ عينٍ في الملا بعدَ الحصونِ؟
هي طبعُ الأجدادِ في كلِّ حينِ
لا يفرِّطُ في الحِمَى إلا مهينُ
ومن يموتُ الحسُّ في قلبهِ
ففي سُباتٍ عقلُهُ الخَمِلُ
هي صفةٌ مذمومةٌ عُرِفَتْ
ويُقالُ عنهم في الورى "تِيوسُ"
لايؤتمن
فاجعلْ من الغيرةِ تاجَكَ لا
تهنْ، فتاجُكَ لا يُنتعلُ
Ahmed gadallah

أمير الحرف يكتب.... المهاجر


 

( المهاجر )
ما عدت أرى الجمال حتى
باتت رمادية باهتة كل الألوان
في زمن أغبر ضاع
فيه الثقة و الطيب و الأمان
زمن لبس فيه الغدر
أجمل حلة من الألوان
حتى بات الصادق و الأمين
مشتتاً مذهولاً حيران
كاذبون نحن حين نكتب عن الأمل
نبتسم و نحن في حرمان
نتصنع الفرح و السعادة
و نقول لأنفسنا ليته كان
يكتب...أيها العمر لا تمكث طويلاً
و في سمائنا تحلق الغربان
ما كنت يوماً متشائماً فقد غصب
نفسه علينا القدر و الزمان
أيام طويلة جداً عنوانها
و جلّ ما فيها الخذلان
كنت أنظر للحياة بعين التفاؤل
و الرضى و السعادة و الأمان
حتى هبت عاصفة هوجاء
اقتلعت دمرت حطمت الأركان
عمت الفوضى و ماتت السكينة
فلا أسف على ذا الزمان
سأسافر بعيداً و أمزق
جواز سفري و أهجر المكان
فمن منكم يرغب بتذكرة
سفر بعيداً عن الأوطان
لكن إياك أن تلحق بي
فأنا نفسي لا أشعر بالأمان
سأبقى وحيداً وحيداً
حتى ألقى وجه الرحمن
أمير الحرف

م. عماد حسو يكتب.... #عُ_ماء

  #عُ_ماء : عٌ مملوءة إلى حد الإشباع و الثمالة عٌ خُلِقَت للضم و تحتها الإمالة -ِ عٌ تُسبى ضحكتها بكل بغاء ... عٌ تُجلَدُ دمعاتها بكل غباء ...