قدرك يا بيروت
قدرك يا بيروت…
وكأن القدر ثقيلٌ عليكِ، يا بيروت.
حَمام الحزن يحوم في سمائك،
وأمطارك تتساقط فوق ربوعكِ،
دماء الشهداء تسيل بلا إرادتهم،
على أرض شوارعك، والقلق والحزن
يعصف بقلب كل أم وأب،
وغصة تتسلل في قلب أختك وأخيك.
سيأتيكِ العيد غداً،
وأبناؤكِ، يا بيروت،
أُجتثت أعمارهم وأرواحهم
من الدنيا… بسبب إهمال
منظومة السلطة الفاشلة.
لكن يا بيروت…
رائحة دماء أبنائك الضحايا
ما زالت على الأرض التي ارتوت بشهادتهم،
تذكرنا دوماً بهم،
تلون قلوبنا، تروي ظمأنا للحرية،
وتزيدنا شرفاً وعزيمة لكسر القيود.
فلا تبكي، يا أم الشهيد،
ولا تحزني…
فإن يوم الثأر آتٍ بلا ريب،
سيأتي ذاك اليوم، يا أم البطل،
وسنجتمع جميعاً، وتنهضين، يا درة الشرق،
يا ست الدنيا… يا بيروت.
سنعيد عيدك،
ويومك سيرتفع عالياً،
مخلّدين ذكرى ضحايا الدمار وشهدائك،
ويكون عيدك أحلى الأعياد
حين تُعلق المشانق على رؤوس الفاسدين
والسفلة المجرمين.
بقلمي
هيام علامة

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق