الخميس، 21 أغسطس 2025

الدكتور أحمد الموسوي يكتب ...قناديل الودّ


 "قناديل الودّ"

أُحِبُّ لِخَلْقِ اللَّهِ خَيْرًا بِصِدْقَةٍ،
فَيَفْتَحُ فِي الأرْوَاحِ بَابًا الإِحْسَانُ.
وَأَبْتَسِمُ حَتَّى يَسْتَرِيحَ المُتْعَبُ،
فَيَعْدِلُ فِي وَجْهِ الزَّمَانِ المِيزَانُ.
وَإِنْ رَأَيْتُ الدَّمْعَ يَلْمَعُ مُرْتَجِفًا،
فَهَاجَ بِصَدْرِي بَعْدَ ذَاكَ العُرْفَانُ.
وَأُشْعِلُ مِنْ نُورِ التَّبَسُّمِ شُعْلَةً،
فَيَأْنَسُ فِي وَجْهِ الظُّلْمِ ذَاكَ الوِجْدَانُ.
وَأَرْفَعُ مِصْبَاحَ الرَّجَاءِ لِنَائِمٍ،
فَيَصْحُو عَلَى بَدْرِ البَرَاءَةِ الإِنْسَانُ.
وَأَرْسُمُ فَوْقَ الحُزْنِ صُبْحًا نَاعِمًا،
فَتَرْقُصُ فِي أَحْلَامِنَا تِلْكَ الأَلْوَانُ.
وَأَطْرُقُ بَابَ القَلْبِ لَحْنًا رَائِقًا،
فَتُزْهِرُ فِي أَعْمَاقِنَا تِلْكَ الأَلْحَانُ.
وَأُطْفِئُ نَارَ الحِقْدِ حَتَّى تَخْمُدَ،
فَيَرْسُو عَلَى شَطِّ الأُلْفَةِ الأَزْمَانُ.
وَإِنْ زَلَّ إِخْوَانٌ عَفَوْتُ رِفَاقَةً،
فَيُزْهِرُ فِي صَحْرَائِنَا ذَاكَ الغُفْرَانُ.
وَأَنْسُجُ مِنْ لِيفِ البَسَاطَةِ بَهْجَةً،
فَتَسْكُنُ فِي أَكُفِّنَا تِلْكَ الأَوْطَانُ.
وَأُهْدِي جِيرَانِي ابْتِسَامًا دَائِمًا،
فَيَخْفِقُ حَوْلَ بَابِنَا ذَاكَ الجِيرَانُ.
وَأَرْفَعُ كَفَّ الشُّكْرِ حِينَ أُعِينُهُمْ،
فَيَجْرِي عَلَى لِسَانِي دَوَامًا الِامْتِنَانُ.
وَأَخْتَارُ سِلْمًا حِينَ يَعْصِفُ غَاضِبٌ،
فَيَسْكُنُ فِي أَعْيُنِنَا بَعْدَهُ الرِّضْوَانُ.
وَأَجْمَعُ شَمْلَ الحُبِّ فِي نَبْضَاتِنَا،
فَيَحْرُسُ بَيْتَ الرُّوحِ خِلٌّ وَخِلَّانُ.
وَأَسْقِي زُرُوعَ اللَّيْلِ ضَوْءًا رَحْمَةً،
فَيَنْشُرُ فِي أَرْضِ الدُّجَى عَبِقُ الرَّيْحَانُ.
وَأَحْمِلُ مِنْ صَدْرِي لِغَيْرِي بَهْجَةً،
فَتُورِقُ فِي أَكْنَافِنَا تِلْكَ الغِدْرَانُ.
وَأَفْتَحُ أَبْوَابَ التَّهَانِي بَاكِرًا،
فَيَحْفِلُ فِي أَفْرَاحِنَا ذَاكَ البُسْتَانُ.
وَأَكْتُمُ سِرَّ الحُزْنِ حَتَّى لا يَئُودَ،
قُلُوبُنَا لِلسَّعَادَةِ ذَاكَ العُنْوَانُ.
وَأُوقِدُ فِي دَرْبِ الوِئَامِ مَشَاعِلًا،
فَيَبْرُقُ فِي أَرْوَاحِنَا رَوْنَقُ البَيَانُ.
وَأَخْتِمُ قَوْلِي بِالدُّعَاءِ مُبْتَسِمًا،
فَيَكْمُلُ فِي أَيَّامِنَا ذَاكَ الإِتْقَانُ.
✍️
بقلم الاديب الدكتور أحمد الموسوي
جميع الحقوق محفوظة للدكتور أحمد الموسوي
بتأريخ 08.21.2025

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

م. عماد حسو يكتب.... #عُ_ماء

  #عُ_ماء : عٌ مملوءة إلى حد الإشباع و الثمالة عٌ خُلِقَت للضم و تحتها الإمالة -ِ عٌ تُسبى ضحكتها بكل بغاء ... عٌ تُجلَدُ دمعاتها بكل غباء ...