قصة في شعر
شوپان عازف المقطوعة الحالمة
هو عاشق العزلة وعازف المقطوعة الثورية
لپولندا مسقط راسه
هاجر الى فرنسا وطنه الثاني بلد الرمانسية
حبيبتة جورج ساند هجرته بسبب مرضه اللعين
يعزف بروح القومية التي الهبت لدى پولندا الروح الثورية
بعد موته اخرجت اخته قلبه وارسلته الى كنيسة
ليكون نصبا للبولندين واُنشأ مطارباسمه بوارسو تخليدا له
مات في پاريس ودفن فيها من دون قلبه
القصة
الفصل الأول والأخير
موسيقى شوبان الغابة الغامضة
تبدا احداث هذه القصة في فرنسا الرومانسية
يمر رجل بسيارته عبر طريق في الغابة
ويرى رجلا مع كلبه يأكل من القمامة
وقف ينظر الى المشهد ويتقدم اليه
كان المتشرد ذا هيبة وملامح قوية
تكلم معه وشعر انه يكلم عبقريا قام بدعوته الى منزله
وافق ورافقهم كلبه
دخل القصر و امر رئيس الخدم بمرافقته
وان يجلب ملابس تلائم ضيفه
وفي منتصف الليل سمع اهل القصر المعزوفة
انها لشوبان المقطوعة الحالمة
وقف الجميع الفتاة والزوجة والخدم والخا دمة
يسمعو ن وينظرو ن بدهشة
والكلب جالس على اليمين
والعازف ينظر اليه كانما يعزف له
ولا يهمه الواقفين
اندهش الجميع منه وهو يخوض غمار اللحن
وفي الصبا ح جلس الضيف الى السفره
واخذ يتحدث بكلام النبلاء وكانه فارس يرفع رأسه
ذهب صاحب القصر الى الغابة
فوجد امتعته كما هي وجرائد تظهر حقيقته
صور ه في الجرائد ومقالاته الطبية والنفسية
انه طبيب يعالج النفس البشرية
يحب الوحدة يحب الحيوانات الاليفة
ويحب الصمت والحبيبة التي هجرته
عاد صاحب القصر وبيده الجريده
لم يتفاجئ الدكتور وكشف الحقيقة
افتقد الدكتور كلبه ولم يجده وخرج يبحث عنه
ولم يعد الى القصر الفاره
ركب صاحب القصر سيارته وذهب الى الغابة
وجد الدكتور مع كلبه بملابسه الرثه
تقرب ينظر الى المشهد الاخير والدكتور لاينظر اليه
رغم قربه وعاد صاحب القصر لقصره
وفي النهاية انشد
محمود المرشد
نشيد لحن الخريف
سمفونية الايام لحنها الحزن
عزفها كعزف صوت فم الام
عندما تهمس لطفلها في اذن
يتلمس وجهها بكفه الاصم
يحبو اليها ويتسلل عبر القدم
الى صدرها ويسبق اليد بالفم
والسنين تجري خلف السنين
والعمر فوق بعضه هو يتراكم
لن يكون هناك عودة للزمن
كل الاموج تلاشت الى العدم
واعماق البحر تجمع ما تحطم
وبقايا سفن في مكان اظلم
وفي بحر الايام كذلك سفن
وموانى وابحار بين الخلجان
ايام رياحها قادمه الى الامام
وايام جميله هي قصيرة القدم
وموج احلام بجبال يصطدم
ثم يعود للوراء كانه جاء يئن
انا هجرت البحر والملاحين
وحلم بحر العرب وبحر الظلام
انا مثل غزة في فلسطين
لازلت انشد واقبع بين الركام
بپاريس هناك حقوق للانسان
و الشعر والموسيقى والحلم
وهنا الشعر مقارعة الغاصبين
وصحراء ونخله للجياع تطعم
الشعرهنا طريد منذ سنين
يحمل معه رواية من الالم