السبت، 14 أغسطس 2021

حسام الدين أحمد يكتب... قلوب نائمة


 

💔
قلوب نائِمة
💔
إِذا القلبُ يوماً ساقهُ
الأَشتياقَ .. وزاده الحُب حسناً
وجرى لِلِقاك ..
تَقاطَرت مِني شَهدُ العشقِ
فرحاً .. وكل ظني أَني
عند البابِ ألقاك ..
أيا حبيباً أَسكنتَ خِلاً
جنّةً .. حتى هَوت يا جميلاً
لهواكَ الأفلاك ..
فكم أظلمتْ أيامي حين
هَجرتني .. بعد أَن كُنتُ أميراً
في هواك ..
وهَجَرتُ وِسادتي مُنتفضاً
ولم .. أنم حتى أحيا
حبيبي بِذكراك ..
طرقتُ بابَكَ يا بدراً
ولم أَزل .. بالبابِ واقفاً متلهفاً
يرجو رِضاك ..
يــا مالكَ القلبِ مالي أراكَ
نائمـــــاً .. فَقَســــوةُ القلبَ
ليست من صِفاك ..
حسام الدين أحمد
العراق بغداد

حسان الأمين يكتب... صارحني

صارحني
قررت أن لا أكتب
لِمنْ بِالمشاعِر يلعب
أُذبَحُ بأيدي الواشين
وينظرُ أليَّ من بعيدٍ
ويَرقَب
إن مُتَ بأيديهم
أو جرحت
و ينتظر
ألى أن دمائي تَنضَب
صارحني
وأنتَ تَكتبَ لغيري
بأنكَ أليَّ لا ترغب
وأذا غبتُ عنكَ
أو تجاهلتكَ
تلومُ أليَّ وتَعتب
فعتبُ المُحبِ جميلٌ
و إن زادَ
للحبِ يَحجُب
وتُراني كَسرت قلمي
كي على حظيَّ لا أندب
و ناداني قلمي
و قد بكى دماً
لنخوض غمار الحب
و نجرّب
فليس أنا
مَنْ مِنَ ساحة الحب
يهرب
و أجبته
يا قلمي
سأعيش بلا كلمات
أو حروف
كي لا أكون
لِحزن الغير
أتسبب
و لا كل كلمات الغدر
و الخيانة
إلي تُنسب
و سأعيش في عزلتي
و إن اردت البقاء معي
تعال اليَّ وتقرّب
ستجد مثلما كان
إليكَ القلب بالوفاء
يلقب
و إن كنت تجهل
درب الحب
تعال عندي
و تدرب
طريق واحد لا غبار
عليه
لا يعيش فيه
مَنْ مال و تَقَلّب
بقلمي حسان ألأمين

 

مصطفى الحاج حسين يكتب... تداعيات


 // تَدَاعِيَّاتٌ ...

شعر : مصطفى الحاج حسين .
وَجَدْتُ نَفسِي أعُومُ على جَبَلٍ مِنَ الهَوَاجسِ
والبَحرُ يُحِيطُني بأمواجِ القَلَقِ
الأرضُ تُسَابقُ مَخَاوفي
وَكَوكَبُ الذُّكرياتِ قادمٌ
صَادَفتُ صَرخَتي تَشْتَبِكُ مَعَ الرِّيحِ
لاقَيتُ ضُحكَتِي تُسَاوِمُ الألمَ
وَكَانَتْ دَمعَتي تَستَجِيرُ بالتَّمَاسُكِ
النَّارُ تَدخُلُ مَفَاصِلَ الشَّهقَةِ
المَاءُ يَتَدَفَّقُ مِنْ يَبَاسِ الأمَلِ
كُلُّ ماكانَ لا دَخْلَ لِخَيالاتِي فِيهِ
كُلُّ ما سَيَأتي أنا لَمْ أُوَجِّهْ لَهُ دَعوَةً
لَمْ أختَرْ لِلَّيلِ لَونَ بُشرَتِهِ
ولا لِلْنَهارِ قَتَامَةَ قَسوَتِهِ
كُنتُ أرْقُبُ الظِّلَّ حِينَ يَكبُرُ
لَمَّا تُصْبِحْ لِلْحَقِيقةِ عِدَّةُ جوانبٍ..؟!!
المَكَانُ يَتَبَدَّلُ
الزَّمَانُ يَتَحَوَّلُ
والأرضُ تَدُورُ حَولَ البُؤسِ
مِثلَ ثَورٍ مَعصُوبِ البَصِيرَةِ
أنادي على مَنْ راحَ
فلا يَستَجِيْبُ
وَعَلَى مَا سَيَأتِي فلا يَهتَمُّ
أنا مُلْكُ اللاشَيءِ
قَشَّةٌ تَتَقَاذَفُهَا سُخريَّةُ العَدَمِ
أمشِي والأرضُ تَتَمَحوَرُ
أنْهَضُ والأرضُ تَتَهَاوَى
أركُضُ والعَالَمُ يَتَدَاعى
النَّسمَةُ مَمْسُوكَةٌ مِنْ أطرَافِها
العُمرُ مُقيَّدُ الجَنَاحِيْنِ
والحُلُمُ تآكلَتْ أطرَافُهُ
اليَدُ خانتْها أصَابِعُها
والأصَابعُ تَتَشَابَكُ مَعَ الزَّوالِ
وأنا عَليَّ أنْ أحَيَا وَأَكُونَ .!
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول

فريدة توفيق الجوهري تكتب... تألف الروح


 تآلف الأرواح

رحلت، وأرجُ العطرِ في خلجاتي
والطيف يسكن في ذرى ذرّاتي
أنفاسها ملء ألفؤإد ودفؤها
نارٌ تشب الآن من زفراتي
فلكل آه من صدى آهاتها
لحنٌ يعانق دفئه آنّاتي
فوسادتي الزرقاء تلهج باسمها
والظلّ منساب على مرآتي
بعض الشعيرات الطويلة قد نأت
مختالة تنسلّ من فرشاتي
حتى المقاعد كم تئن لبعدها
فأنينها يمتد من بصماتي
ولشالها الزهريّ الف حكايةٍ
تلتف في جيدٍ من السنواتِ
ومواسم الضحكات في كهف المدى
كم سجلتها الريح في نبضاتي
فغدت تزقزق في فؤادي كلما
ملّ الفؤآد كثافة الآهات
أنى مشيت فللصدى خطواتها
والكعب يطرق متبعا خطواتي
فكأن للذكرى رياض أينعت
عشبا يموّج صحوتي وسباتي
فستائر الأيام ترخي ظلها
حتى ادلهمّ الليل في نظراتي
تناى بنا الأجساد في ذوبانها
وتدور في فلْك المحب حياتي
تتآلف الأرواح في دورانها
تسمو على الأبعاد نحو الآتي.
فريدة توفيق الجوهري لبنان

فؤاد حلبي يكتب... أمْـسَـكْـتُ بِـالْـيَـراعِ


 أمْـسَـكْـتُ بِـالْـيَـراعِ

وَالْـقُـرْطـاسِ
لِـكَـيْ أدَبّـجَ لَـكِ
رِسـالَـةَ حُبٍّ وَشَـوقْ
فَـبـانَـتْ أنْـوارُ عَـيْـنَـيْـكِ
تَـلْـمَـعُ فَـوْقَ الْـشَّـفَـقْ
أغْـمَـضْـتُ عَـيْـنـايَ
مِـنْ وَهْـجِِـهـا
لَـكِـنَّ طَـيْـفَـكِ
فـي بُـؤْبُـؤِِ الْـعَـيْـنِ تـألّـقْ
وَالْـقَـلْـبُ مِـنْ شِـدَّةِ الْـشَّـوْقِ
خَـفَـقْ
ضَـمَـمْـتُـهُ وَخِـفْـتُ عَـلَـيْهِ
فـي بِـحـارِ
الْـحُـسّـادِ يَـغْـرَقْ
وَأنـا لا أجـيـدُ الْـسِّـبـاحَـةَ
فـي مِـيـاهٍ
بِـامْـواجٍ عَـاتِـيَـةٍ تَـتَـدَفَّـقْ
بِـحـاري شَـواطِـؤهـا تَـغُـصُّ
بِـجُـيـوشِ الْـعُـشّـاقِ فَـيْـلَـقـاً
وَراءَ فَـيْـلَـقْ
يَـلْـبِـسـونَ ثِـيـابـاً
مِـنْ حَـريـرِ الْـهَـوى
وَسِـلاحُـهُـمْ بِـالْـوَجْـدِ
مُـزَوَّقْ
يَـمْـرَحـونَ كَـمـا يَـحْـلـوا لَـهُمْ
دونَ خَـوْفٍ مِـنْ أيِّ مـأزَقْ
تَـعـالـي حَـتّى لا يُـعَـكِّـر صَـفْـونـا
حـاسِـدٌ أوْ مُـتَـطَـفِّـلٌ أحْـمَـقْ
بقلم فؤاد حلبي

نهايه كنعان -عرموش يكتب مراقصة الملوك

متابعة الرواية الآن

مراقصة الملوك شيء لا تعرفونه أنتم....أنا فقط من عايشته عندما دعاني لحلبة الرقص حينها.......لم أعرف أنني أمتلك أجنحة عديدة وقتها..ولم أتناغم يوماً مع أنوثتي مثل تلك اللحظات التي حملتني وحلقت بي
حيث فضاءات لم تتسعني بعد..
سألني بحمق حينها :هل تجيدين الرقص أيتها الجارية !!!!!
كيف أجيب على هذا السؤال وهو يعلم تماماً من أين أتيت !! وفي أي وطن ترعرعت !!!
والحقيقة كان سؤالاً مستفزاً لي حتى أحسست للحظة أنها الوقاحة بعينها تجحظ بي وتلطم خدي بقسوة !!!
فاكتفيت بملامحي الغاضبة كي تجيب ..
ليعود متابعاً دون استشارتي باستخفاف بدا لي مستفزاً أيضاً، إذا سأعلمك كيف ترقصين أيتها الجارية هيا........
بإشارة واحدة منه استطعت الوقوف بصعوبة وأنا أرتعش خوفاً على نفسي من السقوط !!! يا للهول الملك بذاته يقوم بتعليمي !!
كان ذهولي يلعثم دقات قلبي
ويشحن انبهاري وهذه المرة بشذاه !!!
والحقيقة أن شذا الملوك مختلفاً مغايراً ساحراً أستطاع أن يصهر ملامحي بأكملها حتى أنني أغمي علي قليلاً، لكن سرعان ما أمسك بكفة يدي وانتشلني من شبه غيبوبة أحلت بي...وشدني أليه بكل ما فيه من قوة لأصحو بعدها على أنغام هادئة لم أسمعها من قبل، بينما أخذ يحيط خصري بكفة يده الثانية وهو يحدق بدائرة وجهي، يحاول أن يأمرني كيف أتحرك بقدميّ من اليمين إلى اليسار بخفة ورشاقة.....
للرقص حكاية لا تُنسى معه، خاصة عندما تنبه لقدرة استيعابي الخارق فجأة وسرعة بديهتي في فهم هذه اللغة التي لا يفهمها أي أحد !!!
أي إتقان تعلمتُ منه حينها وأي مدرسة التحقت !!! طالما ترعرعت على الدبكة الشعبية، والرقص في حلبة نسائية منفردة أطربتنا في أعراسنا حتى ساعات الصباح ...
لا أعرف وقتها كيف تجرأ وطلب مني ، بل أمرني بذلك. كل ما عرفته آنذاك أن هيبته كانت ساحرة ، ولمساته دافئة وعيناه جميلتان !!!!
يتبع..........
نهايه كنعان -عرموش 13/8/2021

سعدي النعيمي يكتب... البعد عنكم

..... البعد عنكم .....
أن طال بعدي عنكم فلست ناسيا
ومن ينسى من يزدهي به الرجاء
وانتم النخل الذي لن تناله السيوف
والزهر الذي تنحني من اجلهِ العظماء
هل الربيع فكنتم عبير انسامه
فطاب العيش وغنى بكم الشعراء
كلمات لن تنضب في مدحكم
فكنتم اقمارا في رحب السماء
وفخر الناس بالحكمةِ والمنطقِ
وانتم اهلا لكل واقعةٍ كرماً وعطاء
يامن جعلتم مكان عز وشموخ لقومكم
فالبستُم الناسَ لباسٍ لا يليقْ إلا للشرفاءِ
وان مرَة بكُم سنيناً عجافاً فكنتم لها
ما تساوى الابطالُ يوماً مع الجبناءِ
وأن تكالبَ عليكُم كل ذو مخلبٍ ونابٍ
لن يثني عزم من هم الثريا والجوزاء
وان ضاقَ الزمانُ بكم بضنى العيشِ
فلن يتنازلَ الاحرارُ عن صفةِ الكرماءِ
والمرءُ لولا علمه وحصافة حكمتهِ
لهل على الدنيا فجرا من دون ضياء
يا ليت الدنيا تعودُ لسابقِ عصرها
لتساوى الفقراء مع الاغنياء
ولكن الأمر بات ليس بأيدينا
إن تسلط على العروش السفهاء

 

م. عماد حسو يكتب.... #عُ_ماء

  #عُ_ماء : عٌ مملوءة إلى حد الإشباع و الثمالة عٌ خُلِقَت للضم و تحتها الإمالة -ِ عٌ تُسبى ضحكتها بكل بغاء ... عٌ تُجلَدُ دمعاتها بكل غباء ...