لَيْلَة فَرِح ! ! !
وَهَكَذَا يَبْدُو اِنْتِحارِي مدهشا
ونزيفي فِي هَوَاك ذهبيا
هَكَذَا . . . أَصِير مِلْكًا فِي الْهُوِيِّ
واصير للعشاق نَبِيًّا
يُطْرَح النَّبْض وُرُودًا
تَرْقُص الْأَنْغَام شَوْقا . . . ولحنا كاظميا
تَغَرَّد الأَقْلام فَوْق دفاتري
وأخط فِي دنيا الْهُوِيِّ . . . أَلْف وَحْيٌ سومريا
يَسْتَحِيل الْهَجْر وَصْلًا
يَسْتَحِيل الْحُزْن فَرَحًا
يَخْتَفِي وَجْه الْبَشَاعَة فِي الكِيان العربيا
ونذوب فِي هُيَام . . . وَيَعُود كُلّ نَبْض
كَانَ فِي الْهَجْرِ شَقِيًّا
يَا غَرَامًا فِي عُيُونِي . . . هَذِهِ لَيْلَةُ حِبِّي
خففي قَيَّد الفُسْتَان . . . .
واتركي الْبَاقِي عَلِيًّا
فلتذوبي فِي كياني
يَا عِطْرًا بَيْن وريدي فَاح فِي كَفِّ يَدَيَّا
واقبليني نَاسِكًا . . . قَامَ فِي دَيْرٍ الْهُوِيّ
كراهب مُتَعَبِّدٌ . . . أَو كتلميذ ذَكِيًّا
والمسي مِنِّي جَبِينِي
ليغمر النُّور الْوُجُود . . . وفجري فَنًّا خَفِيًّا
واشعلي الصَّفَحات ألقا
لِيَحْتَرِق هَذَا الْوُجُودِ
فِي ضِيَاءِ قمريا
فَلْيَبْدَأ الْعَهْد الْجَدِيد . . . نَرَى إبْلِيس نَاسِكًا
وَأَبُو لَهَبٍ وَلِيًّا
وَالْوُجُود يَصِير أَحْلَى
وَالْحَيَاة تَصِير أُغْلِي . . . وَالْكَافِر يُمْسِي تَقَيَّأ
يَا حُنَيْنًا سَالَ مِنْ عَيْنِي
وتُشَكِّل فِي حروفي . . . إلْهَامًا نَقِيًّا
صححي الْعُمْر الْقَدِيم
كُلّ عُمَرَ مَرَّ دُونَ لِقَائِنَا كَان تَارِيخًا غبيا
أَنَّ هَذَا الْحَبِّ أُمْسِي
فِي كياني سَرْمَدِيًّا
أَن عشقك فِي عُيُونِي
يَنْثُر العِطْر الزكيا
أَن حُبِّك فِي وُجُودِيٌّ
صَار كَالْوَرْد النديا
شَدّ نبضك بَيْن نبضي
فِي وَثَاقٍ . . . أَبَدِيًّا
كَم يَبْدُو مَوْتِي جَمِيلًا
ونزيفي ذهبيا
مُحَمَّد حَمِيدَة

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق