الشمس والأقصى أشعار / رضا زايد
قديم العصور شهادة الوجود
ودنيا الأنسان فى زمن يدور
بأمر قدسى من أله معبود
كانت السماء والأرض والبحور
أنا الشمس منذ أول العهود
الى قيام الساعه وهدم الجسور
بربوة مباركة قام آدم يبنى
بيتا لله هوالأقصى المعمور
وعظم المكان واشتد البناء
وجاء بيان الملك لسيد القصور
كن قبلتهم وعزهم الى الخلود
واصمد معهم على مر الدهور
وأيام تنعى حزنا مواتا القلوب
على مسرى نبى الهدى والسرور
قصى يا شمس الوجود رؤيا
أستقبال الأنبياء لموكب النور
واروى لهم أصطفاف النبيين
لصلاة مع من تشفى به الصدور
وذكرينا يا قبة الصخرة بمعراج
طاف من عندك لرب غفور
ويوم جاء الفاروق لفتج جديد
عمر فخر الأسلام القائد الجسور
وضع الحدود وسن العقود
وأمن الذمه فلا ضيم بعد ولا جور
وتسرى العقود وتحل الغيوم
وتضعف أمة بعد أن قدت الغرور
ويستباح الأقصى وتسقط المواثيق
من عتل قد علاه روث وخمور
أكملى يا شمس الشروق بضيائك
رأيتى صلاح الدين قاهر الصخور
أسد على عدو ملئه غطرسة وجحود
فكان من فرط ضربته منايا السفور
وأعاد المبارك الأقصى الشريف
الى عزة الأسلام بعد جهاد منصور
يا عرب نهب الأقصى ووطئته أقدام
الطغاه اليس فيكم قائد على الأسلام غيور؟
فالقدس فى أيدى اللئام متجرد من
كل دفاع للرد على العدو ناشىء الفجور
ينادى باكيا أين رجالى ممن رحلوا
كانوا منهم يتوارون خوفا فى الجحور
وأنا الشمس أنادى معه على أمة
محمد غدا تغدون على عدوكم مثل الصقور
أهداء الى الأبطال الفلسطينين
الله ينصركم ويثبت أقدامكم
رضا زايد
22/5/2021

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق