الاثنين، 10 مايو 2021

إيمان عبد الملك تكتب ..القدر ولياليه


 القدر ولياليه ..

رسائل فيض سماوي دائم..
ليلة القدر جعلها الله خير من ألف شهر ،هي الدواء السماوي للشفاء من الأمراض النفسية لا سيما المستعصية منها من حيث تنقية الضمير جراء الصفاء النفسي الذي يختبره المؤمن في إحياء ليلة القدر فضلا عن الشفافية والتسامي على مشاغل الحياة وأطماعها مما يثمر حالة من السلام الداخلي والطمأنينة . هي ليلة التقدير والتدبير واتخاذ القرارات الحكيمة التي تتعلق بمسائل الكون والحياة ،فيها تجديد روحي للإنسان وتصميم على فعل الخير والابتعاد عن كل المغريات فبهذه الروحية يتهيأ الفرد لاستقبال ليلة القدر التي تحمل شعار السلام للعباد وحمايتهم من كل الشرور والآفات .
وجدت ليلة القدر في عهد الانبياء وغيرت الأحداث وحولت مجرى البشرية من الظلمات إلى النور ،من الضلالة إلى الهدى ومهدت الطريق من أجل حياة فضلى مليئة بالخير ،هي ليست عصا سحرية تنقل الإنسان من الشقاء إلى السعادة ،بل يلزمها عزم ،إرادة ،عمل وطاعة لرب العالمين واختيار سبل الايمان بإرادته وليس مكرها مع تصميم صادق ومبادىء راسخة تهيؤه لقرار العفو الإلهي عند المذنبين في هذه الليلة المباركة .
في ظل معاناة العالم من وباء كورونا ،علق الكثير الآمال على ليلة القدر لعل الله عز وجل يرفع فيها البلاء والوباء عن العباد، وأعطت للناس فرصة التعبد في منازلهم بعد أن اقفلت الجوامع، وحظر التجوال ،ومنعت التجمعات .لتصبح هناك خصوصية لليلة القدر في زمن كورونا من حيث الجرعة الإيمانية والروحانية التي لاحظنا أنها ازدادت عند الناس وضاعفت رغبتهم في العطاء ومساعدة الغير ، طمعا بالعفو والرحمة والمغفرة ،فزادت الصدقات وبثت الروح الإيجابية وجبر الخواطر عند الناس .
في هذه المرحلة الصعبة وخلال الحجر الصحي المشدد جراء وباء كورونا لجأ رجال الدين إلى ممارسة شعائرهم الدينية عبر الإنترنت بعد أن كانت تقام الامسيات الرمضانية والمدائح النبوية بين الناس وفي المساجد ، فكم نحن بحاجة في هذا الشهر الفضيل للدعاء لشفاء المصابين وحماية الشعوب من هذا الوباء المميت ،وتنتهي هذه الاژمة الاقتصادية التي فرضها الحظر لتعود الحياة كسابق عهدها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

م. عماد حسو يكتب.... #عُ_ماء

  #عُ_ماء : عٌ مملوءة إلى حد الإشباع و الثمالة عٌ خُلِقَت للضم و تحتها الإمالة -ِ عٌ تُسبى ضحكتها بكل بغاء ... عٌ تُجلَدُ دمعاتها بكل غباء ...