الاثنين، 15 أغسطس 2022

د. علي مسلم عجمي يكتب الكيس


 ( الكيس) للشاعر د. علي مسلم عجمي. قصة حقيقية

-------------------------------------
بهونيك ضيعة عا كِتف وادي حَزين
فلاح يزرع قمح تا يصبح عجين
بضيعتو طول السنة مافي مطر
تا الأرض و الأولاد صاروا جايعين
نامت الشمس و غفيت بحضن الظلام
و الليل فاق و عالشمس ناشر حْرَام
بس الطفالى قاعدة ليل و نهار
جوع و صريخ و بِكي ما قدرت تنام
و من قبل ما تخفي الشمس نور القمر
و ضيوفها تغرد على غصون الشجر
جَـهَّزِت زوادة إلو مرتو و راح
و معو كيس طحين فاضي للسفر
عالمدينة وصل تا يعمل أجير
بيفهم بفن البِنَا معمرجي قدير
تحت حر الشمس او تلج الشتا
يشتغل حتّى يجمع المال الوفير
جُهد و تعب و العَرق جفَّف مدمعو
و تحت المخدة كل مال الجمعّو
محافظ عليها بحرص أشفار العيون
حتّى يعبي طحين بالكيس المَعو
جَمَّع المبلغ من بعد جهد و تَعب
و خَبَّر مراتو بكل شي جابو وكَسَب
و تا تفرِّح الأولادو جايبلن طحين
و جايبلهن حلوى و مع الحلوى لعَب
عَبَّـى الكيس طحين آخرة النهار
مبسوط راجع مع طحينو عالديار
و شارد بذهنو و فرحتو بالإنتصار
نسي حالو كيف ماشي و وين صار
تفاجأ بسيارة عريضة مسرعة
دواليبها تعشوا بطحين الإنتظار
ياما الفقر يتَّـم طفالى محرومين
بسبب تجار بجشعهم فاسدين
و عالكيس و الجثة الناس مجمعين
بدموع متل الشتا و آهات و أنين
و من بعد ما عاضيعتو استهدوا بيقين
بالكيس عبوا جثتوا وقت العشا
جثتو بالكيس مش كيس الطحين
الشاعر د. علي مسلم عجمي
لبنان

نبيل المصري يكتب....حدوتة مره


 حدوته مره

من كلامها وحديثها
أحببتها....
ليتنى ماأحببتها
تماديت فى حبها
حتى أننى بت
أحلم بها
ليتنى ما حلمت بها
علمتني كيف
أكتب أشعارٱ لها
ليتنى ما كتبت لها
كان صوتها وضحكتها
ترن فى آذانى
ليتنى كنت أصم
رأيت وجهها الجميل
ونظرات عينيها
ليتنى ما رايتها
قالت...
ماوعدتك بشىء
قلت....
اصبحت أنت لى
كل شىء
قالت...
انت صنعت لنفسك حبا
من لا شىء
قلت ...صنعت لنفسى
حدوته مره
نبيل المصري

محمد توفيق يكتب... الفجر الكاذب


 الفجر الكاذب

_______________.
داوي الجرح بيمينك
ولا تنتظر مني الدواء
آجرح جسدك مثل جسدي؟!
ليس بالطبع سواء
فلن تلتئم جراحك
إلا من بعد العناء
فاكشف غبار السنين
حتى ينبثق الضياء
________________
ليس تقليم الاظافر
يبدو والبتر سواء
كم تساقطت المباني
وكم تساقط شهداء؟!
فلن تعود لنا الأراضي
بالصريخ والعواء
ولن تلتئم الجراح
إلا ببعض الدهاء
فأسلك طريق التفاوض
وأسلك طريق الجهاد
واتبع مسرى عدوك
واترك طريق الغباء
__________
أي فجر تشدو مني
وانت نبراس الطريق
وأي صبح تشدو يسطع
وسط ويلات النعيق
فإنزع النصل بيمينك
وداوي الجرح العميق
______________
انتظار العون ليس إلا
من سمات الضعفاء
والكتائب والفصائل
مثل تائه في الفلاء
فلا تنتظر الخلاص
فالدب قد قتله الغباء
كل يوم في شقاق
كل يوم كم تساقط ابرياء
فأفظ الفجر الكذوب
واتبع طرق الرشاد
___________.
شعر/محمد توفيق
مصر _ بورسعيد

ناريمان معتوق تكتب.... صدى لهفتك


 صدى لهفتك/ناريمان معتوق

لا تجعلني أنتظر
هنا أم هناك
فوق عشب الحياة أنتظر
أحمل رداء الصمت وأسكن جزر الواقع
ما زلت أنتظر
أهدئ من روعي عندما أملّ من الانتظار
أسكن أنا وخيالي جزيرة الأحلام
وأقول لك بملء فمي ما زلت أنتظر
أنتظر ربيعك كي يأتي محملاً بالورود والشوق
وأنتظر شروق رسمك في حياتي
أنتظر بزوغ قمرك في ليلي
ألملم النجمات من سرير اللهفة وأنتظر
وأحمل بين يديّ بعض الحكايات المنسية
كي أسمعها لك....
أغزل من الحروف ما يكفي الظمأ
وألعب أنا والليل أحجيات نتشاجر مع النسمات
وعلى مشارف خط النهاية أنتظر طويلاً
كي أسمع لحن صوتك
من خلف الغيمات يغرد
كي أسمع صدى لهفتك تدندن لي
كي أرى ملامح وجهك حين تعبر من خلالي وتبتسم
وكي ترى الشوق في عينيّ
أقترب منك أكثر فأكثر....
نعم أقول لك ليلة الأمس كم عانيت والأرق
أنتظرت طويلاً سبحت مع خيالي
كم مرة فتحت ذراعيّ كي أستقبلك
كم مرة سمعت صدى صوتك....
أم لم أسمع!
كم مرة قفزت من سريري على صدى أيقظني من غفوتي
وكم من المرات أغلقت عينيّ على صورتك
خوفاً من الفقد
لأحلم بك وأصادفك في ليلي
لكن لم تأتِ نعم تركتني وحيدة
ليلة الانتظار الطويل كم عانيت فيها
ليلة العودة إلى حضني لكن لم تأتِ
تركتني أغازل النجمات والقمر
وأحلم بنجمة ....وكان نصيبي هو القمر
(صدى لهفتك)
ناريمان معتوق/لبنان

محمد_الهواري يكتب.... كل ما تبقى منا


 كل ما تبقى منا

أملٌ يائسٌ وحقيقة عاريةْ
كعجوز شمطاء لا تغري
والحياة أشبه بكأس نبيذ
في يد صائم
أحلامنا طمست عمداً
ف ولاة الأمر ككهنة آمون
عجزوا على تأويلها
وقالوا أضغاث أحلام
نسافر من بلدٍ إلى بلد
نبحث عن قوتنا كالحمام
وإذا عدنا إلى أعشاشنا
يوقفنا " وكر لصوصٍ " في حُلةِ النظام
يأخذون ضريبة على كل سنة
عشنا فيها غرباء مشردين
يُجمركون الشيب و إنحناءة الظهر
اللسان الذي نسي الكلام
وأنت تخرج من الوكر تجد لافتة
مكتوب عليها نصف آية
" ادخلوها بسلام آمنين "
ثم تقرأ في الجريدة مقتل طالبة
في النهار ووسط الزحام
لترى همهمات السخرية تغزو ثغرك
ادخلوها بسلام آمنين
نعود للسفر الطويل ، الطويل
إلى بلاد لا تتحدث لغتنا
كي لا يأخذنا الحنين
نظرت من فوق السحاب وأنا في الطائرة
فرأيت دمعة أمي وقهر أبي
وضحكتنا المسلوبة عنوة
ورأيت ثم رأيت
فأغلقت النافذة كي لا أوقظ الذاكرةْ

السبت، 13 أغسطس 2022

حاتم جوعيه يكتب... وَرَحَلتَ عَنَّا َقبلَ إشْرَاق ِ النَّهار


  وَرَحَلتَ عَنَّا َقبلَ إشْرَاق ِ النَّهار ِ -

( في رثاء الرَّسَّام الكاريكاتيري الفلسطيني الشَّهيد " ناجي العلي " - في الذكرى السنويَّة على وفاتِهِ - )
( شعر : الدكتور حاتم جوعيه - المغار - الجليل- فلسطين )
يا أيُّهَا الحُلمُ المُسافرُ في الحقيقَهْ
يا أيُّها البدرُ الذي قد غابَ عَنَّا وارْتحَلْ
قتلوكَ ؟ لا لمْ يُطفِئوُا الشَّمسَ المُنِيرَة َ في السَّماءْ
لم يحجبُوا قمرَ الضِّياءْ
لن يخرقُوا نظمَ الطبيعةِ والوجُودْ
أنّى لهُمْ أن يعكسُوا شكلَ الفصولْ
قتلوكَ ؟ لا.. لا لمْ تمُتْ لوْ صَوَّبُوا كلَّ البنادقِ نحوَ صدرِكْ
لوْ أغمَدُوا مليونَ سيفْ
لو عذ َّبُوكَ ومَزَّقوكَ وَأحرقوكْ
لمْ يسكتوا ذاكَ النَّشيدْ // لمْ يُسكتوا ذاكَ النَّشيدْ
ستظلُّ نبراسًا لهذا الشَّعبِ من جيل ٍ لجيلْ
أنتَ الذي عاهدتنا
أنتَ الذي عانقتنا
أنتَ الذي واكبتنا
أنتَ الذي أعطيتنا ومضَ الأمَلْ
يا واحة َ الإبداع ِ في العصرِ البخيلْ
يا أيُّها الوجهُ المُسافرُ في الحقيقةِ والخيالْ
يا أيُّها الوجهُ المُسافرُ للبعيدْ
هلا َّ سألتَ النازحينْ ؟
هَلا َّ سألتَ النازحينْ ؟
عن هول ِغربتِنا الطويلةِ والضَّيَاعْ
هَلا َّ سألتَ النازحينْ ؟
خُذني إليكَ لنرتقي أفقَ الصُّعودْ
وَلنختصرْ هذا الرَّحيلَ لنختصِر دربَ البكاءْ
إمض ِ بنا نحوَ السَّماءْ
وادخُلْ خيامَ الأنبياءْ
يا أيُّها الوجهُ المُسافرُ للبعيدْ
الغيمُ يرحلُ والصَّباحْ ما زالَ َمشدُودَ الجِراحْ
وخيامُ أهلي ُتمَزِّقُهَا الرِّياحْ
وعِضَامُ أطفالي زهورُ الرَّفض ِما بينَ الصِّفاحْ
الثَّورة ُ الرَّعناءُ تترعُ قمَّة َالرُّوح ِالكئيبَهْ
والوردُ يذوي خلفَ أسوار ِ الحدائِقْ
وبنادق ُ الطغيانِ تصطادُ الأحبَّة َ والعَنادِلْ
وتطاردُ الطفلَ البريىءَ وراءَ هاتيكَ التلالْ
وأرى دُموعَ الحزنِ تذرفها المنافي
وأراكَ رغمَ الجوع ِ رغمَ القهرِ رغمَ الموتِ صَامِدْ
نامَ الجميعُ .. بقيتَ وحدكَ مع دموع ِ الأهل ِ سَاهِدْ
يا أنتَ يا مَنْ ترفعُ الرَّاياتِ حُمرًا في وجوهِ المُبعدينَ النازحينْ
الهاربينَ منَ الحقيقةِ واليقينْ
الهاربينَ منَ التَّصَدِّي والصُّمودْ
الهاربينَ منَ التقوقع والتفكُّكِ والتحلُّلِ والضياعْ
لو أطلقَ الطغيانُ نيرانَ القذائفِ كلَّها لن يُسكتوا َشدْوَ البلابل
لنْ يسكتوا شدوَ البلابل ْ
لنْ ينتهي ذاكَ النشيدْ
* * * * * * *
جسرٌ منَ الأحزانِ مُمْتَدٌّ إلى دمِكَ المُحاصرِ في الظهيرَهْ
جسرٌ إلى دمِنا المُصَفَّى كالحِسَاءْ
دمنا المُرَاقِ على الشَّوارع ِ والأزقَّهْ
أنتَ البدايةُ والنهايةُ أنتَ جسرُ العابرينْ
أنتَ القصيدةُ في تألُّقِها وعالمِها الجميلْ
خَلَّدتَ ذكركَ للأبَدْ
وَمَشيتَ وحدَكَ لا أحَدْ
ورفعتَ فنَّكَ عاليًا من فوقِ صرح ِ المُبدعِينْ
يا أيُّها الوجهُ الذي يحتلُّ وجهَ الخصبِ في دنيا السَّرابْ
دنيا تموجُ بكلِّ ألوانِ الرّياءِ وكلِّ ألوانِ العذابْ
ما عُدتَ وحدَكَ مع عراكِ الرِّيح ِ ما .. ما عُدتَ وَحدَكْ
تابعتَ رحلتكَ الطويلة َ صامدًا بعزيمةٍ حَطَّمتَ قيدَكْ
لنْ يقتلوا الإصرارَ فيكْ
لنْ يقتلوا الإصرارِ فينا
كلِّلْ جبينَكَ كي يرى الثُّوَّارُ مَجْدَكْ
وقَّعتَ خطوكَ في انسيابٍ في انسيابٍ في انسيابْ
ما هُنتَ يومًا مع عراكِ الموج ِ والرِّيح ِ العنيدةِ والعذابْ
لا لم تذبْ ... لا لمْ تَذ ُبْ ... والصَّخرُ ذابْ
وَرسَمْتَ دربَ الفجرِ للطيرِ الأسيرْ
أطلقتَ طيفكَ هائمًا ما بينَ أزهار ِ الحقولْ
عانقتَ أعوادَ السَّنابلْ
وَفتحتَ صدركَ للوطنْ
يا أيُّها الحُلمُ المُسافرُ في الحقيقةِ صاعدًا أفقَ السَّماءْ
أنتَ الذي أترَعْتنَا حُبًّا وشوقًا للضياءْ
أنتَ الذي واكبتنا دربَ الفداءْ
ورحلتَ عنَّا قبلَ إشراقِ النَّهارْ
( شعر : الدكتور حاتم جوعيه - المغار – الجليل )

عماد فهمي النعيمي يكتب..... وطن الأوطان


 وطن الأوطان

لن يشيخ وطني
فوطني عطاء
بلا حدود
ووطني من علمني
الصمود
وكيف أحبو
وأصون الحدود
أمي ياوطن الأوطان
وريان البساتين
ياكل الخير والثمر
ف أمي كوكب
من عالم آخر
يامنية كل السحر
أمي الدفئ والحنان
حد المحتضر
تتلمذت منها
كيف أكون نهر
كيف أعطي
من غير خصام وجدل
أمي علمتني
كيف أتجاوز الصعاب
كيف أدك القهر وأنتصر
أدامك الله يا أكناف
رموش القمر
لسهر ليلكِ أسجد
لأله القدر
عماد فهمي النعيمي/ العراق

م. عماد حسو يكتب.... #عُ_ماء

  #عُ_ماء : عٌ مملوءة إلى حد الإشباع و الثمالة عٌ خُلِقَت للضم و تحتها الإمالة -ِ عٌ تُسبى ضحكتها بكل بغاء ... عٌ تُجلَدُ دمعاتها بكل غباء ...