لكَ الحمدُ أهلَ الحمدِ في السرِّ والجهرِ .....تباركتَ من مولىً رحيمٍ ومن بَرِّ
وبعدُ فذا قولي نظمتُ بهِ الذي.....رأيتُ من الجُمَانِ معْ أنفسِ الدُّرِّ
وجوهٍ من التفسيرِ لابنةِ أحمدٍ .....سُليمانَ بو ياقوتَ أربابُ ذي الأمرِ
من المُدخلِ الميمونِ جمعِ أبي نصرِ.....أعدَّتهُ إعداداً وجيزاً وذا حصرِ
لِمَا جاءَ في التفسيرِ ليسَ لهُ أصلٌ .....لدى أهلِ نحوٍ من أئمَّتِنا الغُرِّ
أقرَّتْ بهِ تلكَ العيونَ فلم تكنْ.....مواضِعُها إلا الشفاءَ لذي الصدرِ
وقد قلَّ ما يُلفى خلافَ قياسِهِم ....فكلُّ بصيرٍ بالكتابِ بها يدري
وقد جمعتْ عشرينَ زادتْ ثلاثةً.....من الآيِ بنتُ المجدِ ماجدةُ الذِّكرِ
وضمَّنتُها شعري صنيعَ أئمَّةٍ.....لهم فضلُ سبقٍ في القريضِ وفي النثرِ
وأوَّلُها "ضحكتْ" بهودٍ وإنَّها ....على قولِهِم حاضتْ بنقلِ أبي نصرِ
"وأكبَرْنَهُ" حِضْنَ بيوسُفَ بعدَها......وأنكرَ ذينِ العالمونَ ذووا البِرِّ
فأنكرَها الفرَّاءُ أنكَرَ ثعلبٌ ....عُبيدَةُ والزَّجَّاجُ أيضاً ذووا نُكْرِ
وفي "سلسبيلا" سلْ وأُضْمِرَ فاعلٌ...... سبيلاً هيَ المفعولُ فاسمعْ وعِهْ وادرِ
لدى سورةِ الإنسانِ تلكم ولم تكنْ.....سوى كِلمةٍ غرَّاءَ تبدو كما البدرِ
ورابعُها "لاتقتلوهُ" ووقفُهُم .....على لا فأينَ النونُ من بعدِ ذا البترِ
لدى قصصٍ والوقفُ مُثبتُ نونِهِ.....فإنَّ ثبوتَ النونِ في حالةٍ وِتْرِ
وخامِسُها في هودَ "رهطُكَ" شيبتُكْ.....ورهطُ الفتى قومٌ حمَوهُ من الشرِّ
"صراطَكَ" في الأعرافِ سادسُ موضعٍ......بمكَّةَ قالوا ذو اختصاصٍ وذو قصرِ
ولكنَّهُ في كلِّ دربٍ مُوَصِّلٍ....إلى جنَّةِ الفردوسِ والسِّلمِ والخيرِ
وسابِعُها قد جاءَ في جمعِ مُفسدٍ ....هُمُ القبطُ، المذكورُ من أينَ لم أدرِ
بيونسَ هذا اللفظُ والمعنى من عصى.....وخالفَ ربَّ الناسِ واشتدَّ في الهجرِ
"بقيَّةُ" في هودٍ يقولونَ طاعةٌ.....وهذا غريبٌ والصحيحُ مِنَ الذُّخْرِ
"تُذَكِّرَ" أيْ تُعطي الأُنيثى ذكورةً.....وإلا هو التنبيهُ من غفلةِ الذِّكرِ
و "زينَتَكُم" مشطٌ وإنَّ سياقَها .....لدى سورةِ الأعرافِ في الأمرِ بالستْرِ
وفي "امتحنَ" الحُجراتِ أَخْلَصَ يافتى......و"ويلٌ" لهم وادِ الجحيمِ معَ الذُّعْرِ
ومَرْجُوَّ هودٍ أيْ حقيرٌ وإنَّها......على عكسِ مأثورٍ وقولٍ بها مُثري
وفي فاطرٍ " في الخلقِ" قد جاءَ قبلَها......"يزيدُ" وحُسنُ الصوتِ قولٌ لهم يجري
وقالوا أتى في العينِ فيها ملاحةٌ......وفي ملكِ الرحمنِ جاءتْ بلا نُكْرِ
وفي سورةِ الرومِ الحبورُ سماعُهُم .....ولكنَّها تعني السرورَ معَ البِشْرِ
وفي قولِ "مُزجاةٍ"يقولونَ حبَّةٌ......وهذا هو التعينُ عن قصدِها يعري
وفي "الفتنةُ" الفقرُ الذي هوَ فاقةٌ.....وصحَّ اختبارٌ بالمكارِهِ والضُّرِّ
وقد عكسوا معنى "الحليمُ" وأُختِها " ال....رشيدُ" بما ينأى عن القصدِ للهذرِ
سفيهٌ جهولٌ ذا بعيدٌ فما الذي.....دعاهم إلى بُعدٍ وخُلفٍ بلا عُذرِ
"بظاهرِ" في الرعدِ التي فوقَ إبرهَمْ.....بباطلَ قد جاءتْ عن الأنجُمِ الزُّهْرِ
ووسوسةُ الشيطانِ قالوا عن " الرجزَ"......لدي سورةِ الأنفالِ في وصفِهِ بدرِ
وفي قولِهِ " انحرْ" ضعْ يميناً على التي......تُسمَّى شمالٌ في الصلاةِ على الصدرِ
و" حرفٍ" أتتْ في الحجِّ شكٌّ وريبةٌ......." يُرادُ" لدى صادٍ يُريدُ بلا سترِ
وقالوا مرادٌ لايتمُّ وإنهُ ......لقولٌ فريدٌ في الخلائقِ والدهرِ
وتمَّ بعونِ اللهِ نظمي وإنني....مُقرٌّ بفضلِ اللهِ والأنعمِ الكُثْرِ
شكورٌ لأهلِ العلمِ ساداتِ أُمَّتي.....مُحبٌّ لهم ما كنتُ يوماً أخا هجرِ
ألا أيُّها القاري إذا جُزتَ نظمَنا....فسامحْ نسيجي ما استطعتَ بلا زجرِ
وكثِّرْ لنا جُملَ الدعاءِ وكن لنا......كما قيلَ مثلَ العقدِ للجيدِ والصدرِ