أين أنتم ... أين :::
أين أنتم ... أين
من فلسطين
بلد المحشر والمنشر
أين أنتم ... أين
من قدس الأقداس
وأرض المسرى
ومهبط البراق
ومعراج الفضاء
و دماء الشهداء
أين أنتم ... أين
من شمسنا وقمرنا
ونجوم السماء
ومن أولى القبلتين
وثالث الحرمين
أين أنتم ... أين
يا أمة المليار ... أين
فاض القلب ألماً فغمر القبلتين
وفاض العمر وجعاً فأوجع الحرمين
فأين أنتم ... أين
من دماء الأطفال النازفة
كشلالات نهرين
ومن أشلائهم الممزقة
تكتب قصة الوجع
هنا وفي كل بلد عربيّ
في بلد الكنانة والشام
والمغرب العربيّ
وبلد الرشيد والرافدين
أين أنتم ... أين
من جسد طفل
أصابه صاروخ غدرٍ
فانقسم نصفين
تحت الرماد نصف
والآخر بين اليدين
أين أنتم ... أين
من قصف صهيوني
همجيّ ؛ لا إنسانيّ
وتدميرٍ لحياة كل فلسطينيّ
في غزة العزة والقدس الأبيّة
وكل مدن الضفة الغربية
من الخليل حتى الجليل
ونابلس وجبل النار
وسنكمل المشوار
من رام الله وجنين
وطولكرم
وبلد السلام والحنين
بيت لحم الحزين
قف أيها الساكت
وعلى جرائم القهر صامت
وانظر إلى الجليل
واستنشق عبير الناصرة
و برتقال يافا وحيفا
وعبق أسوار عكا
وعانق المارد الفلسطينيّ
من رفح الصمود
حتى رأس الناقورة العليّ
واعلم بأن الطفل الفلسطينيّ
من دمه سيدفع فاتورة
كل شهيد وطفلٍ عربيّ
ضحايا المجازر
والإرهاب الصهيونيّ
في دير ياسين الفلسطينية
وبحر البقر المصرية
وقانا اللبنانية
وملجأ العامرية العراقية
ومجازر كل العواصم العربية
أفق أيها الغافي على ذراع الوهم
أفق ... أفق ... أفق
فقد فاض القلب
فاض ألماً و صبراً
د. عز الدين حسين أبو صفية

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق