شَمْسٌ لَا تَغِيبُ ...
سَيْدَتِي قَدْ سَكَنَتِ الرُّوحَ وَالْقَلْبَ حَتَّى أَصْبَحْتُ بِمَجْرَى دَمًى وَرُوحَانَا وَكُلُّ مَا بَيْنَنَا ثَائِرٌ يَمُورُ ...
يَمْتَزِجُ حُسْنُكَ بِالشِّعْرِ وَالْأَشْوَاقِ وَالْحَرْفِ فَأَنْتَ نَبْعُهُمْ وَكَأَنَّ قَلْبِي بِعُيُونِكَ أَنْتَ وَحْدُكَ مَنْظُورٌ ....
دُومَا يَجْمَعُنَا لَيْلٌ وَقَصِيدٌ وَلِقَاءٌ عَلَى الصَّفَحَاتِ تَلْتَقَى الْعُيُونَ عَبْرَ الْحُرُوفِ وَالرُّوحِ دُونَ شُعُورٍ ...
وَقَدْ ذَكَرْتُكَ وَالْأَحْزَانُ تَعْصِفُ بِمُهْجَتِي وَاللَّيْلُ يُعَانِقُ وَحْشَتِي إِنَّهُ عِشْقٌ وَشَوْقٌ نَقَى طَهُورٌ ...
أَذْهَبُ وَأُسَافِرُ عَبْرَ الْمَسَافَاتِ وَالحِدُوُد بِلَيْلِي وَحَرْفِي وَإِشْتِيَاقِيٌّ هُوَ وَسِيلَتِي لِيَكُونَ إِلِيكِ الْعُبُورَ ...
إِنْ تَغَيبِى يَظْلِمُ الْكَوْنَ فَأَنْتَ شَمْسُهُ وَقَمَرُ لَيْلِهُ فَطَيْفَكَ يَسْتَبِقُ الْفَرَحَ وَيَفْشَى أَجْمَلَ الْعُطُورِ ...
يَغِيبُ كُلُّ مِنْ حَوْلِي فَلَا أَكْتَرِثُ وَإِنْ غَابَ كُلُّ الْكَوْنِ سِنِينَ فَلَا تَهْتَزِ فِينَا وَاحِدَةٌ مِنْ شُعُورٍ ...
لَوْ تَعَلَّمَ الْأَشْوَاقَ وَكَيْفَ نِيرَانُهَا لِأَطْفِئَتُهَا بِلِقَائِكَ وَبِشَهِدِ الرِّضَابِ وَبَكَى كُلُّ عَازِلٍ بِالْعِشْقِ كَفُورٍ ...
تَطْلُبُكَ وَتَشْتَاقُ لَكَ الْمُقِلَّ وَالْجَوَانِحَ وَكَيْفَ تَهْدَأُ الْأَشْوَاقُ وَالْأَوْجَاعُ وَالْعَاشِقُ لَيْسَ صَبُورٌ ...
يَأْتِى اللَّيْلُ وَفِى الْآفَاقِ خَيَالُكَ كَمَا الْبَدْرُ يُنِيرُ الْكَوْنَ وَالسُّكُونَ وَالْفُؤَادَ كَأَنَّهُ مَجْنُونٌ مَسْحُورٌ ...
أَشْتَاقُكَ وَأَنْتَ بَيْنَ الضُّلُوعِ وَلَا تَغِيبِينَ أَبَدًا أَلَا لَيْتَ الْكُلَّ غِيَابٌ وَأَنْتَ وَحْدُكَ هُمْ الْحُضُورُ ...
(فَارِسُ الْقَلَمِ)
بِقَلَمَيْ / رَمَضَانَ الشَّافِعِىِّ

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق