الطير غرّد فوق غصن الياسمين ... يكفي فؤادك في الحياة تَأَلُّما
أشَقَيْت من جرح الليالي والسنين ... حتى نَسِيت على الشفاه تَبَسّما
أم أنّ فيك الشوق يكسره الحنين ... مِن جهل عاشق لايريد تَفَهُّما
فكما قَسا فَاقْسو عليه ولاتَلين ... فالقلب يأبى للعنيد تَقَدُّما
هَلّا نَسِيتَ وأنت من كنت الفطين ... أن الزمان من الدروس مُعلّما
فإذا صَفَحْت وكان صَفحُكَ مرتين ... في ثالث المرّات كنت مُحَكَّما
العفو موطنه قلوب الطّيّبين ... لمن استَحَق العفو ليس تَذَمُّما
كالصخر إحذر لاتكُن مثل العجين ... إنّ التَوَسَّط كنت فيه مُكَرّما
إن لم يكن حبل الوداد هو المتين ... فالبُعْدُ أوْلى أن يكون مُحَتَّما
الشاعر الزجال ابو سائد السيلاوي (قاسم عبد العزيز ملالحة

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق