الاثنين، 19 أبريل 2021

سعد النعيمي.. يكتب ------- العدل -------

------- العدل -------

والسدفُ داجٌ ليلهِ

فيسبر النهار للأشياء يدركها

وأنا في لعاج الهوى مضطرب

أين أمسى الأحبة

وهل من بعد الفراق

لنا في اللقاء آمالا

ونحن قد ادركنا المشيب

وانضوى الجسد ووهنت العظام

منازلنا لم تزل عامرة 

جليسة الضيافة والإحسان

لم تزل اراضينا خصبة

مثوى المواشي والرعيان

وعند ديارنا نزلوا الغطارف

وما ظعنوا الا من بعد

كرم واجب ليس بإحسان

ايها المعافرُ ابلغ اخلتنا

صنُ العهد عندنا

لم يزل ناصباً بإيمان

وسل الشباب لم هجروا الديار

وتركوا من يذود عنها

هرم الجسد وهن العظام 

يا ليت شعري لو

ادرك العقول وجاء بالبرهان

لهلت نسائم الخمائل كما كنا وكان

فارنوا للسماء هل تغير لونها

وتذوق ماء الفراتين

 هل تبدل وتسنا طعمهما

انما المصائب قد حلت بنا

فتغيرت اخلاق الأنام

فإذا الهواء النقي عفن

والزاد سقم زعاف وآلاما

فعودوا للديار وجددوا عزمكم

واصلحوا فالصلح خير إيمان

وان طال بنا الغدر فذلك شرف

فكل صرح عدل له اثمان

سعدي النعيمي

السدف : الظلمة

يسبر : يعلمه

لعاج الهوى : اشجانه

الغطارف : سادة القوم

المعافر : من يعالج الامور

الوهن : الضعف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

م. عماد حسو يكتب.... #عُ_ماء

  #عُ_ماء : عٌ مملوءة إلى حد الإشباع و الثمالة عٌ خُلِقَت للضم و تحتها الإمالة -ِ عٌ تُسبى ضحكتها بكل بغاء ... عٌ تُجلَدُ دمعاتها بكل غباء ...