شَمس الضُّحى لَولا شُعاعُك باشرَاقي
قَلبي وَلا حَطَّت بِظِلِّك الأَملاكُ طراقي
أَنت النّعيمُ الَّذي يَفيضُ عَلى قَلبي
وَأَنتَ رُوحُ الفُؤادِ وَالأَعماقِ
أَشرَقتِ في قَلبِي بِلا مِنَّةٍ
وَأَنَرتِ دُنيايَ باحسن أخلاقي
أَنت الحَياةُ الَّتي تُزَهِّرُ في قَلبي
أَزهارَ رَبيعِ العُمُرِ المُشرِقِ الباقي
فَما الَّذي يُنسيكِ مِن وَصلي وَمِن لَقي
وَأَنتِ في قَلبي عَزيزَةُ المَشاعِرِ باقي
وَأَنتِ رُوحُ الفُؤادِ في كُلِّ حَديثٍ
وَأَنتِ نورُ العَينِ مَشهُدِ أشواقي
تَشعُرينَ بي وَأَشعُرُ بِكِ في هُدىً
وَنَتَشارَكُ الأَحلامَ في كُلِّ أوراقي
فَما الَّذي يُبعِدُنا وَنَحنُ عَلى قَدرٍ
مِنَ الوِدادِ وَالحُبِّ وَالوفاقِ
أَطَولَ عُمرِي أَنسى حُبَّكِ أَو أَبدو
بِلا حُبِّكِ في الدُّنيا وَلا أُحسِنُ العُناقِ
وَيَبقى الحُبُّ رَغمَ البُعدِ يَنهَضُني
لِلعُمرِ مَرَّةً أُخرى بِلا نِفاقِ
وَيَبقى الشَوقُ يَحفِزُني لِلِقاءِكِ
في كُلِّ حينٍ بِلا مَللٍ طارقي
وَيَبقى الوِردُ في خَدِّكِ يَزهَرُ لي
رَغمَ الزَمانِ وَطولِ البُعدِ وَالعُناقِ
فَلا تَنسَينَ مِن قَلبِي حَبيبتَهُ
فَما لِقَلبِي سِواكِ مفتاح اغلاقي
وَأَنا الَّذي أَبذُلُ العُمرَ لِأَجلِكِ
ما أَبالي الزَمانَ وَلا أَخشى الفِراقِ
فَكوني لِقَلبي مَلاذاً وَمَأواهُ
وَكوني لَهُ نوراً وَحُبّاً وَإِطلاقِ
فَما لِحَياتِي مَعنىً مِن دونِكِ
وَلَولا حُبُّكِ ما طابَت هيام عاشقي
وَأَنتِ الَّتي تُحيي قَلبي بِحُبِّها
وَتَجعلُ الدُنيا في عينيّ راقي
أَنتِ الأَماني الَّتي أَرجو لِقاءَها
وَأَنتِ الأَمَلُ الَّذي يُنيرُ طريقي
فَكوني لِحُبي لَكِ الدائمِ رُكنَهُ
وَكُن لِقَلبي في كُلِّ حينٍ مُراقي
بقلمي عصام أحمد الصامت