الأحد، 17 أغسطس 2025

جعفر الحسن يكتب.... قلب الماء


 قلب الماء

من قلب الماء
من تلك القطرات
المتعلقة في ثنايا الروح
من لغة الصمت
تلك الحروف المتلبدة
بين غيوم الصيف
التي تنتظر زخات المطر
في ليل قاحل موحش
بين سراب الأماني
أنتظرك
حتى يستجيب القدر
يعزف أنغام اللقاء
وبوح الأسرار
المتخفية بين دهاليز
الغيب
وانتظرت وحلمت
طرقت أبواب العرافين
والسحرة
ما وجدتك
إلا رسماً في خيالي
المنهك
وضرباً من الجنون
حتى قالوا
إن الجنون متعة
وجنونك متعب حد
الجنون
رغباتي مدفونة
بين الأمل والنسيان
فمن يسقي زرعاً
حار بسقياه المطر
كل خطايا القلب
أوشكت أن تكوني أنتِ
كنتِ
طائفة العشاق
وقانون الحب
ودستور الجنون
وحكاية لم تُكتب
كنتِ القريب عندما
يعز اللقاء
والبعيد الأقرب
وسهل الصبا
وأنا كأس الماء العذب
أنا السفينة والربان
أنا البحر والساحل
أنا الموج الأزرق
أنا البركان
أنا ثورة ضد الطغيان
على قارعة الدفء
حين كانت الحياة
في سبات وجليد
كيف لذلك الوهج
أن ينطفئ داخلي
وكيف يكون نسيان
أيام خوالي
نتيجة النسيان
ألم يعتصرني حد
الهذيان
لم أعد أجيد الحضور
بين هذا الكم الهائل
من الكلمات.
لم أعد أمتطي صهوة
القلم
بتلك البراعة الغائبة.
لم أعد ذلك النهر
الجاري.
جفت كل منابع المودة،
حتى ذاكرتي لم تسعفني
كيف كنت أجيد الرسم
على الماء
ببراعة محترف.
جعفر الحسن.. العراق

يوسف مباركية يكتب...على مائدة عينيك


 *** على مائدة عينيك ***

على مائدة عينيك
أطباقُ شجون
فناجينُ تملؤها ذكراك
أشربُ من هذا ... و أقرأُ ذاك
عساني أعرف من أكون
على مائدة عينيك
يحلو الخصامُ
و تحلو النميمة
بيني و بين نفسي
نتبادل أحاديث قديمة
و ذكريات لم تمت بعد
أحمل قلبي الصغير
أداعبهُ, أحنو عليه ...
كفتاة يتيمة
على مائدة عينيك
نسيم صباحي الجميل
و حمل مسائي الثقيل
و آهات يومي الطويل
على مائدة عينيك
أحتسي حظي وحيدا
أدخن أفكارا عديدة
و أسعلُ بعضَ الهموم
أتأملُ سقف الحياة
و نورَ الأملْ
على مائدة عينيك
أغفو قليلا
تبللني الغيوم
فأصحو كطفل يحب اللعب
يحبُ الحنانَ
يحبُ القُبَلْ
على مائدة عينيك
جَلْسَةُ صلح
و رشةُ ملح
تحسنُ طَعمَ اللقاء
على مائدة عينيك
يكون القرار
و أعلن حكمي بلا تردد
أأُسافر الآن
أم أُطيلُ البقاء
*********************
الشاعر الجزائري: يوسف مباركية
Youcef Mebarkia / Algerian poet

مدحت رحال يكتب... الخنجر العربي


 الخنجر العربي

------------------
ابناء يعرب في الخيانة أوغلوا
غرزوه في ظهر الغزي الخنجرا
طفل رضيع مات تحت عيونهم
وهمُ سكارى من دماء أنهرا
وقوافل التموين تغدو بكرة
عند الأصيل بتل أبيت تجمهُرا
شيطان يعرب والدعي وغيره
باعوا فلسطينا وبئس المشترى
خزي وعار في الحياة مذلة
والموت آت ثم ذوقوا الأعسرا
طير الفنيق من الرماد أتاهمُ
فأثار نقعا من تراب أغبرا
هذا الملثم قد أتاكم حافيا
فوق الركام فويلكم إن كبرا
هذا فلسطيني وحيد زمانه
سترونه إن صاح غيظا ، زمجرا
شهد الزمان وكل حر في الورى
كم خاض حربا كم ملاحم سطرا
سيدوسكم بنعاله وعديدكم
يوم اللقا حتما تزور الأقبرا
مدحت رحال ...

السبت، 16 أغسطس 2025

وليد محمد الخطيب يكتب...لم يغب اليقين


 " لم يغب اليقين ""

لم يغب اليقين أبدا
ولن يغيب
سطوة الظلم قد تطول
مرارات المعاناة قد تتمرد وتثور
الفقد يمضي ليسقي الجميع
الماء المر اللذوع
الوقت يتوقف وببطء يحبو
كأنه ظل لخيال تترصده الشمس من بعيد
تفقده الشعور بعبور الإيام والشهور
يتأسد الوجع
ويتأذب الجوع
اليد الباطشة الحقودة تلقي الجحيم
لكن القلب على الثبات
والفكر منعم باليقين
والصبر جبال تصد الريح
الألم يسري على الجميع
الموت يتجرعه الجميع
لكن
لا يتساوى الجميع
فرغم قساوة الألم
رغم ضراوة المحن
رغم ما يراه الكثير
القلب في صميمه ممتليء بالنور
البكاء الصراخ العويل
صفات البشر
والبشر مخلوق ضعيف
لكن
ضعف الصبر قوة
وبكاء الصبر نور
سياف الزمان ويدور
والحق حق
منتصر لو بعد حين
ومتى آن الآوان
فجبر الله
بكل يقين
سيشفي كل الجروح
وتندم كل القروح
وتعود منابع السعادة الحق
تنبض بها القلوب
٢٠٢٥/٨/٥
"" لم يغب اليقين ""
بقلمي/وليد محمد الخطيب

حسان الأمين يكتب ... احبكِ عن بُعدٍ


 احبكِ عن بُعدٍ ...

بقلمي حسان ألأمين
اكتب إليك من بُعدٍ
بعد أن عزٌَ اللقاء
و إن لم نتلاقى
إلا بحروف نكتبها
لك مني كل الوفاء
لكن الزمن جعلنا
في الحب تعساء
لا يريد منا التلاقي
في زمن عز فيه اللقاء
سأبقى على العهد
احبك
بدون استعلاء
فحبك اجمل شيء
في حياتي
و لا يمكنني أن ارجع
الى الوراء...
......
و انا بالمثل اخلاصا
و وفاء
اغلقت بعدك قلبي
و صرت
عن الحب عصماء
تملكتني بحرف الحاء
و اوصدت ابواب قلبي
بالباء
اوصي بك البدر ليلا
ليقبل جبينك الشماء
و يحرس كل رمش فيك
علك ترى وجهي في
السماء
يا من صرت نبض قلبي
إن عز اللقاء بيننا في
الدنيا
عل في الجنة خلد اللقاء
سيتم اللقاء
إن كنا اموات او إحياء
تتقابل حروفنا
بحرف الكاف
و الحاء
بغداد بعيدة
عن تونس الخضراء
لكن قلوبنا
تتلاقى
كل مساء
فإن غادرت
المحبة قلوبنا
تبدو كالصحراء
و ما انا بمغادر
قلبك
ان حل الصيف
او جاء الشتاء
و يطيب القلب
بنسائم دفيء و عطاء
من أرض دجلة و الفرات
حرفك عبر
الى ارض الياسمين تونس
الخضراء
ان طال او قصر الزمن
سيبقى لقاء الحرف بك
كل مساء
بقلمي حسان الأمين

محمود قاسم يكتب ... تصبحين على خير


 .. تصبحين على خير ....

عمتِ مساءً
يا ملكة نساء نصف هذا الكون
سأنتظرك غداً
رغم بعد المسافة المنتظرة
كالتي هي في توالي القرون
سأظل ساهراً مرافقاً
لحلمكِ الجميل
مطارداً لأي تسللٍ عليهِ
من أي شيطانٍ ملعون
لا أعرف كيف أصبركَ ياشوقي
فالزمن لموعد صحوتها طويل
طالبأ من الله كل العون
أراقب وأنا كلّي سرور
لسرعة عقرب الثواني في ساعتي
لكن بطء عقرب الساعة الكبير
أنا لستُ منهُ ممنون
فقد أخذتُ العهدَ من عيني
أن تبقى تلازمني
ولا تغلق ستائر الجفون
يعرف الليل طبع نومكِ الهادئ
ولأنكِ من عشاقه
أهداكِ كل السكون
ويعرف أيضاً خوفكِ من العتمةَ
فأضاءَ من فوقكِ
الأعداد من النجوم
وها أنا أعدُّها
وقد وصلتُ إلى المليون
يحكى عن الزيادة في عشقي
بأنها المالكة لعقلي
وهو في يدها مرهون
يالسخريتي من غيظك وحسدك
يامن حكيت
فأنا أعرف ماذا تريد ومن تكون
سأزيد من غيظكَ
وأحكي لك عن سرّيَ المكنون
تحاكيت مع عقلي وروحي وقلبي
ونلتُ منهم الوفاق
أن أزيد في غرامي لها
لكن بدون جنون
... محمود قاسم ...

حسان علي خالد سلام يكتب.... رحلة إلى القمر


 رحلة إلى القمر

تعالي معي نرحل ونسكن في القمر
فما عاد للعشاق في الأرض مستقر
فقد أصبحت ميدان حرب وفتنة
وقد صار مكتوب على وجهها خطر
فإن كنت با بنت الكرام سعيدة
بدنياك لا غم عليك ولا ضجر
إذا فامنحيني من فؤادك دعوة
ولا تخبريني أن قلبك من حجر
فقد خلق الله الحياة جميلة
فلا تسأليني شوهتها يد البشر
وكنا بها نشرب من الماء صفوه
فصرنا بها نشرب من المر والكدر
وأعمارنا تمضي هموم وغصة
وأيامنا تشكوا من الليل والسهر
فيا وردة تصغي للوعة مهجتي
وتسمع ما يحكي الفؤاد وما الخبر
أصدرك بستان وقلبك روضة
وكفك جسر للفؤاد إذا عبر
وعينيك بحر والخدود شواطئ
وطيفك قبطان السفينة في السفر
سأشدو كطير للصباح أحثه
وأعزف لحنا للغصون وللشجر
وأمضي أفتش عن بلاد يسودها
سلام وحب لا ضِرار ولا ضَرر
بقلمي
الإستاذ /حسان علي خالد سلام

م. عماد حسو يكتب.... #عُ_ماء

  #عُ_ماء : عٌ مملوءة إلى حد الإشباع و الثمالة عٌ خُلِقَت للضم و تحتها الإمالة -ِ عٌ تُسبى ضحكتها بكل بغاء ... عٌ تُجلَدُ دمعاتها بكل غباء ...