الاثنين، 26 ديسمبر 2022

سعدي النعيمي يكتب...ألف


 ------ الف ------

الف امرأة تزوجتُ
ما احتوينَ شغف جنوني
فضاعت بذا مقاييس فنوني
إلا أنتِ سيدتي
احتويتِ كل ما بي من جنونٍ
فطلقتهنَ جميعاً
من دونِ حزن وشجون
ليبدأ بكِ مشوار وجودي
أنا لا أتذكر يوماً
كان لي نصيبٌ بالحبِ
كل ما أعشقُ أنثى
يزدادُ شغفي لهنَ وجنوني
كيفَ يا سيدتي أطفأتِ
لهيب هذا الجنون
أنتِ أيتها الفاتنةُ
ماذا تريدينَ فيكِ أقول
الشعر مثلا غزلاً أم شجون
أم قصَصَ الهوى
أم خواطر في بحري المسجور
أم أطفأ لهيب فؤادي
بكؤوس الطلا
وهذا حرام كما الشرع يقول
فقط شيري اليَ بشيءٍ
قد أكون بي وبه يكون
فأنا مذ عرفتكِ
نسيت كيف تسمع الأذن
وكيف ينطق الفم
وكيف ترى العيون
ولكنني ياسيدتي انا احبكِ
وسابقى أعشقكِ بجنونٍ
سعدي النعيمي
مسجور…. ملتهب
بقلم:سعدي النعيمي

عبد القادر زرنيخ يكتب.... من أين أتى البكاء


 من أين أتى البكاء....في أدب وفلسفة

الأديب عبد القادر زرنيخ
.
.
.
(نص أدبي).....(فئة النثر)
.
.
.
من أين أتى البكاء يا مدينتي
يحملني كأزرة جميلة لا تستطيع البكاء
من أين أتت المسافات ياحديقتي
فالأزهار تحملني كقصيدة بلا كلمات
من أين جاء الهوى يا مدينتي الراكدة
فالأحلام تحملني
كرسالة منسية الأوراق
لكنها بهية الهوامش
عصية الأحبار
من أين جاء الانتظار يا أيامي الثكلى
فالغياهب تحملني كمحطة بلا انتظار
فهذه الأرصفة ورق
لكنها كالعبق
أشتم بها نسيم الذكريات
من أين أتى شتتات الشمس وحيدا مثلي
يأخذني لضوضاء نائمة تحت الأمنيات
فالأماني بين السحب حائرة
وأنا على جدران الصدى أنتظر وأكتب
من أين جاءت كلمات الصدى تداعبني
الوصول الأحلام الأمنيات
مفردات لا عثرات فيها
لكني تعثرت بها
تحت حزن القمر
من أين أتى الحزن يا قصيدتي الوطنية
يحملني لوطن جميل الركام
شامخ الدمار
لكنه زهرة أبدية
تحيا على فصوله كل المدائن الثورية
من أين جاء المطر بين الدموع فرحا
يأخذني كسحابة كأغنية جميلة بحزنها
لكنها بريئة بألحانها
كوطني المعذب
ضاعت أوراق الياسمين به
كي ننثره على الأسوار وطنا جديدا
.
.
.
توقيع ...الأديب عبد القادر زرنيخ

د.سامي حسن عامر يكتب...لم أحزن لرحيلك

لم أحزن لرحيلك
وأنت تودع نوافذ الحب
ببرود وابتسامات
وأنت تطوي ثنايا العمر
تودع عشقنا والحكايات
تلوح لعطور الحب
تقذف في النهر الذكريات
ما أبقاك همسي
وعطر الحنين
وكل المساءات
ما أبقتك لهفتي
وعبق الياسمين
يطل من النظرات
اختلقت ألف عذر
كي ترحل دون أن تنتظر
حنين الردهات
وهذا القلب مفعم بالشجن
ينام كمدا
على دفقات وآهات
لم أحزن لرحيلك
كل الدروب أخبرتني
سيرحل دون حتى النظر لمشاعر موات
يا وجعي فيك
هل استعرت من الورد الشوك؟
دون النظر لقطرات الندى
وحبي يسكن فيك
وعشقي المنثور على مداد المسافات
لم أحزن لرحيلك. الشاعر الدكتور سامي حسن عامر

 

الأحد، 25 ديسمبر 2022

توفيق العرقوبي يكتب... سنة تمضي وأخرى تجيء

سنة تمضي وأخرى تجيء
لم تبقى آية في دمي إلا وصارت تلد ثورة جديدة
لم تبقى آية في دمي إلا وجسدي يقطف منها موتا جديدا
أيتها الشمس السوداء
أيها المجهول الذي يلامس يدي
خذ رائحة الفوضى من دفئي
وارسم على جميع المرايا أني تاريخ يسافر في جميع الاتجاهات
زبد تبخر...........
صدأ في السماء
وحضور يلغي جميع المسافات
فاترك عيناك تكبر على كثير من الملح
واغسل جرحك على حنين من الأربعين
كن طفلا يخطو على وجه الفرح
وتباطأ قليلا فبرق الذاكرة يقترب
تمسك بالسقوط ليصبح كل شيء حقيقيا
فتلك المقاطع تعبر خارج القصيد
أيها الشتاء الجالس على العتبة
لا تدخن مزاجي الأخير
فأنا أبحث في قهوتي عن حاجة تسكنني
وعن أنفاس تغير موعدي مع السماء
بقلم توفيق العرقوبي تونس

 

ناريمان معتوق تكتب.... جوع القصائد


 جوع القصائد/ناريمان معتوق

لا ترجو مني الرحيل
وعلى أهدابك ألف دمعة وشوق
لا تحيّر غموض لهفتي لأجلك موعداً وانتظاراً
لا ترجُ مني البقاء حولك وأنا أناديك البقاء
كما أتقلب على نار الشوق لأجلك
أستميحك العذر سيدي....
ما زالت آثار يديك الملطختين بالرجاء
تتفاعل وكلي
تندمج مع قلب غزاه الحنين وتنتظر
دعها تمطر فرح ولهفة
كم مرة حاولت الرحيل ولم أفلح
وقلت لن أرجع عن قرارات عقل
للقلب حكاياتٌ من حنين
يميته الشوق وحكم القدر
علمني كيف أراجع أوراقي جميعها
علمني كيف أكتب جوع قصائدي على الورق
أنثر اللهفة وأداوي قلبك المجروح
اجعلني مقيدة نصف ثائرة تحتل أزمنة العمر
تتراجع عن أعظم القرارات وأكبرها كبريائي
علمني كيف أحبو على الأوراق بلهفة مشتاق
أنتشي من لذة الحبر والقلم
لأكتبك قصيدة من شوق وعتاب
روحها أنتَ،
ونبض أيامها أنتَ،
ولهفتها أنتَ،
عيونها التائهة في بحرك ولؤلؤ عينيك
والحنين إليك أنتَ....
أشواقي تسطّر على الورق أحلاماً
وتقايض سرباً من العصافير الملونة
وهنا نوعٌ آخر من العذاب
بألف معنىً من الحب ووردة
عانقت فيها محياك الجميل حبيبي
(جوع القصائد)
ناريمان معتوق /لبنان
22/12/2022
8:5ص

د. عز الدين حسين أبو صفية يكتب... متى تكره المرأة رجلاً أحبته


 متى تكره المرأة رجلاً أحبته ...

رغم أن معظم الزيجات غير التقليدية تكون مبنية على الحب وفهم شخصية كل من الزوجين لشخصية الآخر خاصة إذا ما كانت العلاقة الزوجية مبنية على الاحترام المتبادل ومراعاة خصوصيات كل منهما.
ولكن قد يأخذ الحب طريقه للاضمحلال وفقدان جاذبيته ليس لطول فترة الزواج وروتين الحياة ولكن بسبب فقدان الاحترام والانتقادات اللاذعة وغير الموضوعية بين الزوجين والتي قد تؤدي إلى العنف اللفظي الذي حتماً سيؤدي إلى الإهانة وعدم الاحترام كما أنه سيؤدي إلى ممارسة العنف الجسدي والذي قد يمارسه الزوج بحق زوجته والذي سيترك آثاراً لهذا العنف الذي سيظل يذكرها بقسوة زوجها الذي أحبته يوما ما أكثر من نفسها.
لا يتوقف عنف الزوج على ممارسته بحق زوجته ، بل قد يمتد حتى يطال الأبناء جميعهم أو بعضهم خاصة الأبناء الذين يعتبرهم الزوج بأن زوجته أكثر حباً وتدليلاً لهم، وذلك بقصد قهرها؛ وهذا السلوك يؤدي إلى انتشار الكراهية داخل المكون الأسري ويُنمي الحقد والغيرة بين الأبناء والذي يُصبح على حافة الانهيار خاصة إذا ما لجأت الزوجة لوسائل مختلفة لردع زوجها عن العنف الذي يمارسه ؛ لأن تقوم الزوجة بالرد على عنف زوجها بعنف مماثل أو تقوم بتقديم شكاوى لدى الشرطة أو لدى المؤسسات الحقوقية ضد زوجها مما يؤدي لرفع درجة العنف والكراهية بين الزوجين ليصبح الإنفصال بينهما نهاية الطريق مما سيؤدي إلى تبعثر المحبة وضياع المكون الأسري .
وهنا نؤكد على أن تكرار ذاك العنف وعدم احترام خصوصيات الزوجة واحتياجاته المادية والعاطفية تبدأ بذور الكراهية في النمو بين الزوجين والتي تكون لدى الزوجة أكثر وضوحاً نتيجة شعورها بالألم من هكذا علاقة زوجية تؤدي بها لكراهية الزوج، خاصة إذا ما استمر العنف من قبل الزوج بحق الزوجة والأبناء أو بعضهم .
د. عز الدين حسين أبو صفية

د.حسين أحمد سليم آل الحاج يونس يكتب..الحقيقة


 الحقيقة

بقلم: حسين أحمد سليم آل الحاج يونس
أتفكر عميقا في لغز الحقيقة, وأبحر طويلا في أبعاد مضامينها, يحملني التخاطر في البعد خياليا لريادة كنهها, وأمتطي صهوة الأثير في ثنايا الرؤى لسبر أغوار ماهيتها, وأعتلي فعل الفلسفة في معالم الوعي الباطني لكشف النقاب عن مطاويها... أتساءل من منظوري الخاص؟! أوازن بين لغة القلب ولغة العقل؟! أقلبن العقل وأعقلن القلب؟! أزاوج بين مفاهيم الفكر ومشاعر العاطفة, أرسم الشك إيجابا وسلبا في كل المعطيات, وعبر كل المسارات في كل الدروب, أشكل التساؤلات في كل الإتجاهات؟!... هل الحقيقة معقدة جدا إلى حد الإعجاز؟!... وهل الحقيقة على العكس بسيطة جدا إلى حد البراءة؟!... وهل من الممكن عقلا ومنطقا التوفيق بين الحقيقة المعقدة والحقيقة البسيطة, بحقيقة أقل تعقيدا وأرفع مستوى من البساطة, تنطوي على كل معالم الوضوح وجميع إشارات الفهم وصور رؤى العقل؟!... وهل القلب الملهم هو القلب المحب فعلا وهو مقر الحقيقة؟!... وهل العقل هو مركبة الوصول الفعلية إلى الحقيقة؟!... وكيف ينظر الوجدات الإنساني إلى الحقيقة؟!... وكيف يتعامل الضمير البشري مع الحقيقة؟!... وهل للنفس دورها الفاعل في الحقيقة؟!... المعرفة هي المسارات الأقوم للعقل المتدبر, وبقدر ما يعرف صاحب العقل ويفهم ويتفهم, يمكن له أن يتمثل الحكمة في البحث عن الحقيقة ووعيها, فالحقيقة تقبع في صفاء كل نفس منا, وتتجسد فيما يساور كل تفكير فينا, وهي تشع مشرقة ببهاء وهناء في قلوبنا من حيث لا ندري... فالحقيقة ليست محتكرة لأحد, وهي مباحة للجميع وفي متناول كل شخص بصير, وقائمة في كل شخص متفتح البصيرة... الحقيقة من وجهة نظري التفكيرية, لا يمكن تصنيفها في الشرائح المعقدة أبدا, فالتعقيد ليس من صلب الحقيقة, ومن زاوية الوعي الباطني المتيقظ دائما في ضمير الإنسان ووجدانه, ليست الحقيقة دفينة في الكوامن النفسية العميقة, والتعقيد هو من نتاج الأفكار المتناقضة حولها, والتي تراءت لها أن الحقيقة من العناصر المادية, فعملت على التوغل في الواقع الملموس, مما حملها للتباعد عنها, أو ربما ظنتها بعض الأفكار أنها سرابا يتراءى لها في البعد, وكلما ظنت الإقتراب منها تاهت عنها, وهناك من إعتقدها شيئا ملموسا كما الأشياء المحيطة, ففتش عنها بين الموجودات فلم يجد لها أثرا... رؤى التنظير الكثيف, ووتراكم الآراء المختلفة, وتكديس الأفكار الإجتهادية, وإحتشاد النظريات الكثيرة, والتهافت الفلسفي على التنقيب في كنه الحقيقة, حالات خلقت غشاوات ضبابية من التعقيد, عبر حقب الأزمان, وتفاعلت جميعها مع بعضها البعض على فترات معينة, وباتت بمثابة العثرات المانعة من سلوك الطريق الموصل لإيجاد الحقيقة, فأصبح الذي تحدثه نفسه بها, أو يتراءى لخياله طيفها, أو يتخاطر بشفافيتها, أو يتفكر في مضامينها, أو من عزم السلوك نحوها, أو هم بالبحث عنها, إضافة إلى ما يثقل فكره مما يحمله من مفاهيم مختلفة بصددها, ملزم من حيث لا يدري أن يجتاز طريقا وعرا, ومسارا شائكا في سبيل الوصول إليها, أو تحقيق ولوج آفاقها الواسعة, أو ريادة عوالمها الممتدة... عملية التشابك بين الواقع والحقيقة, وفعل التمازج بين العاطفة والفكر, وحركة التداخل بين العقل والقلب, عند الكثير من أصحاب الأفكار المختلفة, سببت حالة مشوشة من إختلاط الأمور على أصحابها... بحيث يتراءى بما لا يقبل الجدل, وكأن كلا من تلك الأفكار المتعددة والمتنوعة, قد شق طريقا خاصا لذاته, واضعا نصب عينيه التوجه نحو الحقيقة... فباتت الطرق كثيرة, تضيع بسالكها, والدروب متعددة, تأخذ بمن يرود شعابها للضياع, والمسارات متنوعة, يحتار من يقتحمها, وجميعها متداخلة في بعضها البعض كالمتاهات, متشعبة متفرعة وفقا لميول أصحابها, ويغشاها غبار البحث والتنقيب, الذي يفصل بينها وبين الباحث الحر ويمنعه من الوصول إلى تحقيق مراده, والقبض على الحقيقة... اللاتفكر المنطقي المركز في كنه الأشياء, اللارؤية الواضحة للأمور من زاوية البصيرة, وعدم التعمق الكافي في بحار المعرفة, وصرف النفس عن فعل إيقاظ الوعي الباطني, الهاجع في كوامن الجوارح والدواخل الاعماق, كلها حالات تصب في مسألة تعقيد طريق الحقيقة... فمن يعتمد السير على أثر أقدام الغير, يصل إلى نفس نقطة وصول الآخرين, ويتوقف عندها حيث توقف من سبقوه في المسار, هذا إذا لم يتوقف ما قبل أو حتى ما بعد... فإذا ما إلتقى السائر في مسارات الحقيقة بآثار أقدام أخرى, إلى جانب آثار أقدامه التي يتركها في نفس الإتجاه, حتى تزداد الطريق نحو الحقيقة تعقيدا على كل من يأتي بعده مستطلعا أو باحثا, بحيث أضحت كل الآثار في هذا المجال تخبطا على غير هدى في مستنقعات الوحول... وهذه هي حال كل من يريد البحث عن الحقيقة, وهو يحمل مفهوما مسبقا عنها, او يتراءى له تصورا سابقا لماهيتها... الحقيقة هي الجوهرة النادرة التي تسكن في أفئدتنا, وتقيم في وجداننا, وتسكن في عقولنا, وتعمر بها صدورنا, وتفعم بها قلوبنا, وتهتز لها أرواحنا... ولكن تغشاها شوائب نفوسنا الأمارة بكل الأشياء السوء, والتي تكاثفت عبر مرور الزمن, وخلقت حجابا مانعا بيننا وبينها... أعود على أدراجي من جديد, أتفكر بالحقيقة كما هي شفيفة أثيرية, مهما صغر حجمها أو كبر, ومهما تسلسلت في سياق حقائق متدرجة, ومهما توسعت في إمتدادات الطبيعة, ومهما تمددت في إتساعات الفضاء... يستحيل على اإنسان بلوغها بواسطة التفكير المادي المحدود, ولا يمكن لأي كان الوصول إليها عن طريق منظومات المعادلات في العلوم... فالتوصل إلى مضامين الحقيقة لا يتم إلا باعتماد معادلات المنطق الحياتي, ونحن بكامل وعينا الباطني, نتمتع بصفاء النية التام, وصدق الطوية الشفيف, ونقاء السريرة الناصع... في الرؤى الشفيفة السيالات, تستحثنا أمنية نستشعرها, وتحاكينا تخاطرا في البعد الآخر, وتنادينا غاية واحدة من خلف الحجب, هي الإغراق في محبة البحث الصادق, من أجل هدف أسمى واحد, يلتمع لألاءا في البعد الممتد, هو العمل الجاد لاإكتشاف الحقيقة... وبذلك نؤكد على براءة تفوسنا في طلبها, فتجذبنا الحقيقة إلى براءتها, فنتفاعل معها بإيجابية واسعة وفهم بديهي, فالحقيقة هي الحقيقة المجردة وليست مادية... الحقيقة هي واحدة لا تتغير, وإن تنوعت أرديتها أو إختلفت أوشحتها... الوعي الشفيف للحقيقة هو الذي يختلف في أذهان البشر, وهو الذي يتباين في وجدان الإنسان, على ذمة واقع المكان والزمان, ووفق مسارات رؤى مستويات مجمل المفاهيم العامة والخاصة على السواء...

م. عماد حسو يكتب.... #عُ_ماء

  #عُ_ماء : عٌ مملوءة إلى حد الإشباع و الثمالة عٌ خُلِقَت للضم و تحتها الإمالة -ِ عٌ تُسبى ضحكتها بكل بغاء ... عٌ تُجلَدُ دمعاتها بكل غباء ...