كلثوم حويج تكتب... لتطلب الغفران

 لتطلب الغفران

كلثوم حويج

كل الورود

في زهرية قلبي

حفظتها

أهديتني

إياها يوم التقينا

على شرفة ساحل

مدينة فينيقية

الجمال في فندق

اذكر اسمه

فندق الأحلام

بزهرية من فضة

زركشتها بحروف قصيدة

نثرتها على الضفاف

رقصت لموسيقاها

امواج البحر

والأسماك والمحار

طرزتها بدفتر ذكرياتي

مؤخراً

وقبل الوداع

على شفاه سطور أضاءتها

حروف لازوردية

ك. وجبة إفطار

أتناولها بشغف عيني

كل صباح

كتبتها ياسيدي

ولا أعرف مبتغاك

سألتك حين السفر

بوصلة وجهتك

تعال نسافر

إلى اي مكان بالعالم

اكون رفيقة الدرب

نعيش محطاته ذكريات

أراك ضللت قبلتك

واستغنيت واستغربت

في الهوى

هواك . بقيت

اشواقي شجرة

نمت اغصانها وأوراقها

والتفت فروعها

حول ساق الروح

حزينة في لحظة

احتضار

على أطلال

ذكريات

تلد ملامحك

أمامي كل دقيقة

ولحظة وثانية

أراك كشمس وميضها

على زجاج قلبي

المحطم

فكيف يلتئم

قلباً جرحه يزداد

عمقاً في بئر معطل

مكبلة الأغلال

اذا لم تأتِ وتطلب

الغفران

بقلمي

كلثوم حويج

سوريا

توفيق العرقوبي يكتب... تحولات

 تحولات

١_انتهت خطاك

صار الكسوف داخل القرص

وتوهج الضوء

تعثرت سنابل الإختصار

ترجلت بين الكلمات _جل الفصول_

فانحنت بيني وبينك شرانق الانتظار

٢_جميلة تلك الهمسات

جميل ذاك الارتحال

وتلك البسمة الخجولة

أيها الدفء العذب

أيتها الدروب _الياسمين......

كيف تفتق الفجر وأنا أرتجل عذاب الخريف

كيف صارت النبضات تمر على ملح

وصار الجحيم جوعا في الأفق؟!

وحدك في منتصف الطريق

وحدك تصعد هذا الوطن على كثير من الأشلاء

وتعود للبداية من جديد

٣_كن نكهة خاصة واتسع،.......

فهذا اللون الرمادي لم يعد له وجهة أخرى

وتلك الخطوات البلاء لها في التيه دروب

٤_كبرت الأسئلة

وتلك المحابر شجية الي حد الاحتراق

فلا تخط عبر الجوانح غصة

ولا تنثر مشاهد التاريخ على الأبواب

٥_كنت أقرأ ان العرب مزارع شتى

وأن الماء شلال....

كنت أعرف أن من رضاب العطر تفوح الشفاه

وأن من نبض الروح تتشكل الأمنيات

فكن آخر الفراشات

وأول من يصعد إلى السماء

كن زاهدا وأنت تحمل الجمر وتزدحم كالقاع

كم مرة سكتت أنفاسك؟

كم مرة بات جلدك على نفس الألفاظ

انتهت المهزلة وصار على الريح ان تمسك بالسماء

بقلم توفيق العرقوبي تونس

كلثوم حويج تكتب...قمري

قمري

كلثوم حويج

قنديل ضياء

يطلع بالخفاء

تمرد كطفل شقي

تعلَّق بسماء لبّي تدلّى

عناقيدًا تغشي حقولي

جمالاً تجلَّى

سحرًا وكبرياء

كنت لحياتي هناء

قطفت من بساتيني

عنبًا . شربته خمرًا

والتفت جدائلي حول

جيدك من ذهب

وتسلّقت نبضي

لتهب نسائمك فجرًا

لتهدأ الأنفاس

وقشعريرة برد تجمد

الأوصال

لا تسألني عن تجاربي

في الحب فقد ضيعت

من الفصول عمرًا

لا تسألني عن حج وعمرة

عيناك كعبتي

أطوف الضحى

حولها وأنثر

من طرف العين كحلًا

جئت تائبة

أَ فهمت عيناك بقائي

إلى المروج الخضر

ساقني القدر

فهل يغفر في الحب ذنبًا

بقلمي

كلثوم حويج

سوريا

 

د. صلاح شوقي يكتب... خطابٌ إلَى رُوحِي

 (( خطابٌ إلَى رُوحِي ))

★★★

يَا زَاجِلًا ، دَعنِي أثٕبـِّتُ

بِقَدمكَ ، مُعَطَّرَ الخِطابْ

عَاهِدنِي أن تحفَظَهُ كُلَّما

مَرَرتَ عَلَى شجَرِ و هِضابْ

فيهِ ، أمَّا بعد : حُبُّـنا كانَ

صَادِقًا ، ما كانَ سَرَابْ

فيهِ إحساسي ، و لَهثُ أنفاسِي

و شَوقٌ ، لا يكفِيهِ، ألفُ كِتابْ

هُوَ البُشرَى ، كقَمِيصِ يُوسُفُ

إن تَشُمُّهُ ، تبرَأ مِنَ العذابْ

يا حبيبًا ، إن غابَ بالجسد ،

ففِي الرُّوح ، مَا غابْ

أمَا كفَاكَ ، مَرَّ العمرُ نُعذَّبُ

، كفانا هجرًا و اغترَابْ؟

بِمِصرَ ، و أناجِيكَ كأنَّكَ بالقُربِ ،

يَئِسَت النـَّفسُ ، اكتِئـَابْ

عُد ، يتجدَّد الأمل ، دُمُوعُ

الفرَحِ ، تنهمرُ بِلا حِسابْ

و عُناقٍ يَطُولُ ، و هَمسًا

يدُومُ ، يَمحُو العذابْ

أُكذِّبُ فِيكَ غَدرًا ، وتعَاتِبنِي

فيَشفِيني ، مِنكَ العِتَابْ

إن قهَرتَنا المسافاتُ ، فلَهفَتِي

عَدَد الرِّمَالِ ، و ذَرَّاتِ التُّرَابْ

عُد ، قبل الهَلاكِ ، هل حَكمَ

القدَر ، أن نَموتَ أغرَابْ ؟

عُد ، و إن كانَت الدُّنيَا جَنَّـةً ،

فبِدُونِكَ ، هِيَ جَدبٌ وخرَابْ

★★★

د. صلاح شوقي.........مصر

ملك محمود الأصفر يكتب....أهواها من قلبي

أهواها من قلبي

............................

الكسوة الحبيبة تعيش في الأعماق

أراها كالأميرة في الصبح والإشراق

جمالها أيقونة هي مقصد العشاق

والناس فيها إخوة والكل في وفاق

......................

أراها مثل الدرة تشع في الآفاق

فالعلم فيها يزدهي بثوبه البراق

هي للعيون متعة والشعب فيها راق

والخير فيها يصنع من طيبة الأخلاق

.....................

الكسوة الحبيبة طيبة الأعراق

سهولها معطاءةوالخير فيها باق

على ربرع أرضها يحلو لنا التلاقي

والسهر في شرفاتها بلهفة المشتاق

.......................

لا لن أغادر كسوتي أبدا على الإطلاق

إذ هي لي سوسنة وهواؤها ترياقي

أهواها من قلبي أنا من غير ما نفاق

إذ تسكن في مقلتي وداخل الأحداق

...............................................

ملك محمود الأصفر

 

ناريمان معتوق تكتب....مر الحياة

مر الحياة/ناريمان معتوق

مدخل------

عندما تكون الحياة رحلة قاسية فيها من الوجع والألم

ما يكفي كي نتغير

وتلك الحكايات الممزوجة بالحزن تحرمنا لذة الراحة تقسى علينا الظروف فنتغير كثيراً

لم تعد الحياة كما هي ممزوجة بالطيبة والحب

فنتغير وتتغير نظرتنا دائماً للحياة.....

لا يهمني إن كنت أعلنت الرحيل

لا يهمني إن بعتني كما للأحلام والريح

لا يهمني إن أكثرت من عنادك وتخطيتني

وأعلنت الفراق....

لا يهمني إن سكنت هنا أو هناك في البعيد

لا يهمني إن قيدتني أسقيتني مر الحياة

صبراً،

ألماً،

حزناً،

ووجعاً،

وحلماً ذي أجنحة طار ورحل إلى البعيد

لا يهمني إذا صادفت في ليلك التعِب

ألف حزن وألم

لا يهمني إذا حملت

أحلامك،

أمنياتك،

وسرقت ألف دمعة من خدي

من وجع الروح لتفرحك أكثر

نعم لا يهمني إن

سافرت،

رحلت،

تألمت،

غازلت أخرى نعم لا يهمني....

بت غريباً على قارعة الأيام تهرول إلى البعيد

وإن صادفتك يوماً وأنا لا أرغب بك وبالمجيئ

سأشيح بوجهي عنك كي لا أراك

وأبتسم للفراق الذي هدّ كاهلك

ولن يرّف لي جفن الحياة

لم تعد تعني لي حكاياتك

لم تعد أحلامك ترويني

وأيامك تشفيني

لم تعد أسرارك تعنيني

نعم لم تعد كما كنت، كما كنت

سراً من أسرار عشقي لم تعد.....

مخرج-----

ما الحياة سوى رحلة بقطار العمر

نتوقف بمحطات لا بدّ منها ينزل من يريد

وتكون الرحلة مكلفة أكثر إذا تقدمنا دون وجهة

لذلك لا بد أن ننزل عند أول محطة كي نرى منها

أوضح أجمل والطريق أمامنا.....

ودائماً مليء بالورود ....

(مر الحياة)

ناريمان معتوق/لبنان

23/10/2022

7:50م

 

هلا ابوذياب تكتب... قهوة الغياب

 قهوة الغياب

من أين جئت بهذه الدماثة

وهذا الهدوء وهذا النقاء

بلطف تربت

على غلاف قهوة

كي لا تمر حبة من غير عناء

مستبد المزاج يرتدي سترة

يغدق الماء ساخنا ويملأ الإناء

ثم يرشف بشغف وحب

تعلوه ابتسامة

السخر والرياء

ثم يكرر ببطء مميت

كعقارب الوقت لحظة الفناء

تركت قي قعر فنجانك لوحة

تشهد للتاريخ نواة الجفاء

كم انتظرت تلك القبلة

حتى صعب الرجاء وبح النداء

أشعلت تحت قدر سنيني

نجمة ثملة لوقت الغداء

تشاركني تذكرني تقول

بمكر هذا

البسك معطف العراء

حتى اثلجت أيامي

صقيعا يجاهد يخمد ذاك الزهاء

هلا ابوذياب /لبنان