الثلاثاء، 24 مايو 2022

ملك محمود الأصفر تكتب... بشعر حبك مالو حدود


 بشعر حبك مالو حدود

..................................
لمن صوتك يهمس إسمي
بشعر حبك مالو حدود
وعشفافي بتكبر البسمة
وفوق خدودي جوز ورود
بشعر إنو وشي نور
قلبي بيعزف صوت العود
ونظرات عيوني عم تضحك
بين رموش عيوني السود
....................
بشعر بالدني عم تحلا
وغيمات السما بتجود
وشمس الكون بتشرق أحلى
وربيع العمر بيعود
وزنابق بالأرض بتعلا
بتتغاوى بقدا المشدود
والبلابل صوتا بيعلا
بتناجي الرب المعبود
.................
بشوف بلادي هية الجنة
وإنت بلادي ووطن الجود
وبصير لسوريا بغني
يلي شعبا كلو أسود
وسوريا رح تبقى جنة
ورح تعلا فيها لسدود
وبالروح منفدي سوريا
ورح نزرعها كلا جنود
.........................................
ملك محمود الأصفر

عصام عبد المحسن يكتب.... بين فسيفساء


 بين فسيفساء

ترسم
بهجة الحضور
تعيد الوجود
إلى دفء مبتغاه
وفسيفساء
تصنع
عالما من صقيع
أترجّل...
بنايات
رغم شيخوختها
في امتشاقها،
تمنحك
قوة الدفع،
فتزيل
كل العواقب
من طرقات نبضي
وأجساد
ممتشقة حولي
تعيدني
إلى جاهلية الحياة،
تلك مقارنة
بين تراث
من جدران وقباب
وحاضر
من بشر و فحول.
..............
في الرواق الممتد
تقف الخيول بكبرياء
تلتقط لنفسها
بعضا
من صور البقاء،
تحجب
الفواصل الإسمنتية
بين الأحجار العتيقة،
وإلتصاق أجسادها،
متراس
يمنع
دخول الغرباء
لتزيّف الحقيقة.
...............
وسط الحديقة العامة
راح أولادي يلهون
بالكرة،
بالدراجات،
وعند ركوبهم الخيل
لم يستطيعوا.
سقطوا جميعا
إذ نفذ سهم حارق
من الشرفة المطلة،
فأصاب
أقدام الفرح اللاهي
معنا
دون سابق معرفة.
.................
أسفل القبة الكبيرة
كان السلطان يصلي
ملاصقا كتفه
بكتف رجل ...
ملابسه
رثة جدا،
وحاشية السلطان
تكمل الصفوف الأخيرة
على الجدار
بلا ذخيرة حية
تخترق
صدر لافتة
تقول:
ممنوع الإقتراب.
............................
بلا إشارة مرور حمراء
وقف الشارع
ألف عام
بلا حراك
حتى
عبر
موكب الوجهاء
وخلفهم
بزمن طويل
سُمح
للعالقين بالعبور،
فعبروا
بسيارت
دفن الموتى.
..............
السبيل المقام
على ناصية الشارع
صنابيره
نحاسية لامعة
تضخ مياهًا
مذاقها حلاوة
يعرفه
شحاذو القرن الحادي والعشرين،
يخترقون
كومة كبيرة
حوله
من زجاجات المياه المعدنية الفارغة.
.................
في الساحة المزخرفة
بالنقوش المتربة
والحفر المطموس بالغبار
دكاكين
تحمل لافتات متهالكة
كانت
تجذب الجائعين
لتناول الطعام
بلا مقابل
وتعلم الحكمة في التعامل
وتنقية القلوب
من الضغائن
الآن
هي مغلقة
ومسيّجة
بالحديد المكهّرب
...................
تعودت زوجتي
أن تطهي لنا السعادة
وتطعمنا
كما كانت
تفعل أمها
أيام الخلافة..
حملنا
في أطباقنا
هدايانا
لجيراننا
فأعادوا لنا الأطباق
مهش..........مة.
...................
حول منزلي
زرعت أشجارا مثمرة
يأكل منها
كل عابري السبيل
وكلما
أكل عابر منها
ينشرح صدري
ويضيق
صدر جاري
حتى وشى بي
عند الحاكم
فأمر بقطعها
وجاء عليّ
بضريبة المتاجر.
....................
لعبة البازل
بين يدي أحفادي
لصورة
تاريخ قديم جدا
مبعثرة..
تمكنوا
من تجميعها
بالبحث
في كتب التراث،
ثم جاؤوا
بلعبة بازل جديدة
قالوا لهم
إنه القرن الحادي والعشرون.
منمنمات،
فسيفساء،
حاولوا معها
فأرهقتهم طويلا
وأضاعوا
من الوقت الكثير
بحثا
عن أي مخطوط
يسترشدون به
فما وجدوا
غير صور الدمار.
..................
عصام عبد المحسن

الاثنين، 23 مايو 2022

نبيل المصرى يكتب.... دموع جواد


 دموع جواد

جواد فى سباق
كان يزهو. على التراك
فرحٱ بالصديق
كان يعبر معه كل مضيق
كان يصاحبه فى كل طريق
ماتخلى عنه وقت الضيق
كان له كل الوفاء
ونعم الصديق
ظل معه سنين طوال
بكل الحب وكل الجمال
لا شىء بينهما محال
وفجاه هبت رياح
أطاحت بنور الصباح
اختفى الطريق
ومعه الصديق
رحل الرفيق
أدمعت عبنى الجواد
وأصبح الصهيل كالعويل
صاح الجواد
اين انت يا رفيق
اين انت ياصديق
كيف لى أن تعبر كل مضيق
دونك ياصديق
وأصبح الجواد وحيد
ورحل الرفيق بعيد
نبيل المصرى

د. عز الدين حسين أبو بصفية


 ين أحضان صمتي :::

بين أحضان صمتي أصمت
أوقف الحديث وأسكت
وأشعل قناديل التأمل والأمل
وأعود بتفكيري لذاك الركن المظلم
الذي أزعجني وأرهق كل حواسي
فصرت غير قادر على التمييز
وتعالى من حولي الضجيج
فلم أعد أجيد الإستمتاع بالحياة
وتعطل التواصل مع الحبيب
كل شيء صار غريبا
يحاولون لقهري وتدميري
فهربتُ نحو ذاتي
وخلوتُ بذاتي
وصمتُ مع ذاتي
فكان صمتي أقوى
من كل الضجيج
فهزمه وأسكته
وانتصر صمتي ... وأنا
فارقدي يا ذكرى الحبيب
ارقدي بين أحضان صمتي
ولا تنسى عشق قلبي
الذي بدأ منذ زمنٍ بعيد
أرقدي بسلامٍ وهدوءٍ
وانسى كل الضجيج
د. عز الدين حسين أبو بصفية،،

فاطمة البلطجي تكتب...البيت المهجور


 البيت المهجور

تلحّفت عباءتي السوداء، وصعدت قمة الجبل .
حيث يسكن هناك كما يقولون شاب جميل،
جذاب، لكنه مأسور.
أسرته جنّية تسكن تحت سبع بحور.
الى ذاك البيت جرّني الفضول، وما أن وصلت حتى تسمّرت مكاني، لا أجيد الوصف ولا أعرف ماذا أقول.
طيور ليست بالصقور ولا النسور.
غريبة الاشكال، بمخالب حادة تكاد تثور.
ومن تحتهم شجرة يابسة الأوراق ،
معظمها منثور،
تتدلّى منها بقايا جثث عفنة نحتت على باب البيت المهجور.
لم أنجح في فكّ طلاسمها،
ولا ترجمة ما كُتب من سطور.
كاد قلبي يتوقف من شدة الفتور،
ومن هول ما رأيت من أمور.
لكنّ فضولي لم يتوقف عند هذا الحد
بل تعداه خيالي الى داخل السور.
وراء الباب، حيث الصمت الرهيب
حيث تفوح العطور.
هناك بقايا خيوط العنكبوت
وخفافيش وهياكل من قبور.
تقترب مني ،
فأهرب من زاوية الى زاوية،
كعصف مأكول.
أي تجربة هذي التي أخوض؟
كانوا يصفون جمال الشاب
الساكن هنا منذ عقود،
وكأنه آية ما خلق الله مثله في الوجود،
الّا أنه أحبّ فتاة وبادلته الشعور
حتى ماتت أو تموت.
وكان حبّا عذرياً روحياً كبريق الياقوت.
لكنه لم يبصر النور،
وذلك لأن لكل منّا
قرين في داخلنا موجود.
يغار ان يكون له حبيباً اليه مسنود.
فأبعده عنها بسجنه هنا
وتركه بلا ونيس ولا قُوت.
ولا ينفك عنه السحر ويتحرر
الا بمعجزة تحيا فيها حبيبته أو يلحق بها ويموت.
صوت ضعيف
يتضرّع الى الله المعبود.
في إحدى الزوايا المظلمة
وكأنها مراسم صلاة في سكوت.
أيكون نبيّاً او قدّيساً
او شيخاً اطال السجود؟
وبدأت الانوار تظهر للوجود،
وشموع في كل مكان
تتوقد كنار ونور على العامود.
وبدأ يفوح من المكان
رائحة بخور وعود.
تجلّت لي إشارات الأمان
ونفحات وردود.
وظهرت بثوبها الأبيض فاقته
جمالاً ونور.
قالت كلاماً موزوناً
يشبه أنشودة فيها أحاسيس وشعور .
وعرفت أنّها هي حبيبته
وتجلّت كل الأمور.
تهبط إليه من السماء
والناس نيام أو في سحور.
لتفرد جناحيها وتنثر على الناس
للمحبة بذور.
وقالت له كلاماً لم اسمع عنه في
كل العصور.
وفجأة سكت كل شيء وإنطفأ النور.
عدت أدراجي لأنني لم أدخل البيت فالباب كان مقفول.
ودخلت بدلاً منه
عالم خيالي مسحور.
وفي الصباح وقفت على
شرفتي
أمعن النظر في ذلك البيت المهجور
وفي نفسي بقايا سرور ونشوة الرحيق المنثور.
فاطمة البلطجي
لبنان /صيدا

م. عماد حسو يكتب.... #عُ_ماء

  #عُ_ماء : عٌ مملوءة إلى حد الإشباع و الثمالة عٌ خُلِقَت للضم و تحتها الإمالة -ِ عٌ تُسبى ضحكتها بكل بغاء ... عٌ تُجلَدُ دمعاتها بكل غباء ...