غسان دلل يكتب... الطيور

 الطيور..

لا أحد يعرف..

حقيقة..

ما تشعر به في الأقفاص الطيور..!!

فهل تتألم..

وهي تغني تحت جناحها المكسور..!!؟

أم تقفز بين القضبان..

راضية..فرحة بقدرها المنظور..!!؟

فالحياة قفص..

الأثرياء خارجه..

ونحن الطيور..

فقدر الفقراء..

قدر البسطاء والمساكين..

هو..هو..

السجن في الفاقة..

في المرض..

في الجوع..

السجن في الخوف..

في ذل الجسد والروح..

السجن في الطفولة..

في الصبا..

في الكهولة..

في ربيع العمر وتتالي الفصول..

فالسجن..

منذ الأمس..كان..

كان منذ قدم العصور..

فلنغن بدل البكاء..

فلنغن مثل الطيور..

فالصمت لم يجد..

الصراخ لم يجد..

الثورة لم تجدي..

ولا أنين الغيم..

وحصاد الحروب..

في تغيير المعادلة..

وتحسين الأمور..

فلنغن

للشمس..للريح..

لمواسم الحصاد..

للإنسان المقهور..

فلنغن..

للبحر..للبدر..

للحب..للعدالة..للحرية..

للإنسان المغدور..

الذي ينوح بصمت..

يصلي ويدعو..

ويغيب في دخان البخور..

ينتظر..وينتظر..

وهو في أوجاعه مطمور..

فلنغن بكل الكلمات..

فلنغن بكل اللغات..

نرسم وجه الماء بشعاع القمر..

ونرسم فوق قوس قزح وجه البشر..

فلنغن..نغني..

نثقب جدران الصمت..

نهدم أسوار الرعب..

ونصم آذان السجان..

فلنغن..

من وراء القضبان..

فلنغن..

في عراء الليالي..

في برد الخيام..

في النار..

فلنغن..

في البراري..

في التلال..

في البحار..

فلنغن..

في صحونا وفي المنام..

فلنغن مثل الطيور..

فأسوار السجن تبلى..

ولا تفنى الطيور..

فالغناء يفرح القلب..

تنتشي به الروح..

يقهر الآسر..

ويحرر المأسور..

فلنغن..ونغني..

لعل في غنائنا..

ينتشر الجمال والحب..

فتتغير الأحوال وتتحرر الطيور.

غسان دلل.

عبد المنعم عدلي يكتب...وحشتوني

 وحشتونى

عبدالمنعم عدلى..مصر

وحشتونى يامن فارقتونى

وحشتونى وأخذتم

معاكوا الضحكة الحلوة

وحشتونى

ياكل نبتة حلوة

صارت على

الأرض بضحكة حلوة

تركوتنا للزمن

اللى تمللى

خوفتونا منه

ومن ناسه

وبطشهم بينا

ليه رحلتوا

عنا وسبتونا

لناس حقدهم

ماشى فى دمهم

كنتوا بتمسحوا

دمع عنينا

ونسينا بعدكم

دمع العيون

وعرفنا جروح القلوب

ونزف المخاض

من رحم الشرايين

تركتونا وحدينا

لعبدت شياطين

يغدروا بينا

وماتركتوا لينا

شئ من زمانكم

ولاحتى لحظة

حنية لينا

ماشيين فى حالنا

ومانعرف إيه

اللى جرلنا

وإحتار الطب فينا

عشرون سنة

لفين الدنيا

ومالينا فيها

أحبة يداونا

ولايبعدوا عنا

قسوة ناس

أكلوا عشنا وملحنا

وإحنا اللى تمللى

عايشين محرومين

من نعيم الدنيا

عملنا فيهم إيه

وسترناهم وستر

ربى أرحم بهم

وتعبنا وشكينا

لرب العباد

أعمالهم وقلنا

يارب إن كان

هذا عدلك

فنحن صابرين

فلا تحرمنا

من رحمتك

يامن فاقت

رحمتك عدلك

ولك الأمر

من قبل ومن بعد

فأنا العبد

الفقير اليك

بقلمى عبدالمنعم عدلى

أحسن معريش يكتب...ما لا يزعزع

  ما لا يزغزغ **

كم أمعنت في الإخفاء

وُفٍقتُ في البغية

بكل سلاسة

ما خلا الزَمَانة

فضلا عن الغوْلِ

أشبعاني الغِيبة

حَرَدٌ، حُبُورٌ و بلبال

زادوا الطين بلّة

تَعذَّر إخفائها

أَثْوَتْ على البُجْرَة

شَاحِبَة أو بشوشة

تبدو من الأقاص واضحة

لم أترك بابا إلاّ طرقته

لأضع حدا للسَحْنَة

يتعذّر إضْمارها

فالسبيل الذي خِلته مضمونا

باغتني بوجه آخر

من هناك تبدو جلية

العين، نَعْلَم تُظهرها

القلب يُقِرُّ باللَوعَة

حتّى الساذج آنسها

بقدر ينتقي الكلمة

ثَمَّة صدى لكلٍّ واقعة

كذا قسمات الديباجة

خِلت العيون غافلة

عمَّا أخفته الأحاسيس

حرصت على النجاة

غير أنّ العقٍيرَة فاضحة

هي الأخرى تُنَفِّسُ

عن المشاعر المَضْمُورَة

ما أغمضك يا تأمري

كم لك من خَبٍيَّة

لا يعيك العلم برُمَّتٍه

مَسَاعينا ضَلَّتْ عَقيمة

حسبنا أنفسنا علاَّمة

واقٍعًا الابتكارات واردة.

* أحسن معريش

حميد الصنهاجي يكتب... زجلية :الغربال

 زجلية بعنوان " الغربال"

اشري من زنقة السلالين غربال.

غذي ينفعك من بعد أو ف الحال.

دير فيه معارفك و خى قلال.

يبان لك الصادق و مول لهبال

لي طاح،

لا تردو وخى يجيك هلال

حامل لك شواري من المال

ولي بقى، رآه غذي يسال

الناس شلى، حال و أحوال

فيهم لي يبيعك رخيص ل بقال

و ما يتهنى حتى يغسلك غسال

أو فيهم الصادق حتى ف لفعال

يبغيك وخى تكون ف قرون الجبال

ما محتاج غياط، ما محتاج طبال

ما عارف طبع الناس غير لي جال

يبانو ليه طبايع مختلفة و أحوال

على حاجتهم فيك؟ منهم شحال

كيف خلاقو عقلهم صغير و مزال

كثار لي كلامهم ما تهزو ظهور جمال

و على غراضك يقولو لك محال

كاين لي زدت ثقلو على أثقال

وهو باعني كيف البالي بمثقال

لا تسول فقيه ولا تضرب فال

ما تصضع راسك بالقيل و القال

لا تكثر معهم هضرة، ولا تسوال

ما ينفعك معاهم غير الغربال

الغربال يا حبيبي الغربال

كن غير كنت لي على البال

ما ك نعاير حد. لي شك يسال

قولي غير معنى ف كلام زجال

حميد الصنهاجي

الثلاثاء 05 أكتوبر 2021

مكناس المغرب

كمال الدين حسين القاضي يكتب...الغربة

 الغربة بلا روحٍ أعيش بأرضِ بعدٍ

عنَ الوطنِ المفدى والصحابِ

أرى في غرْبهِ الأيامِ حزنًا

شديدَ الوقعِ منْ وهجِ العذابِ

فلا نفسٌ ترومُ إلى متاعٍ

ولا صفو يروقُ إلى اللبابِ

أرى الدنيا قفارًا دون أنسٍ

تحيطُ بها جبابرةُ الذئابِ

تذوقُ الشهدَ مرٍّ في غيابٍ

عن الأحباب أو ذات النقابِ

غريبُ الأرضَ يحيا فوق جمرٍ

مخافةَ كلَّ أنيابِ الكلابِ

وفاجعةُ الزمانِ وموت بعدٍ

عنَ الرفقاءِ في وطنِ المآبِ

فكمْ فاضتْ عيونِ الحزنِ دمعًا

بليلِ الفكرِ في دنيا الضبابِ

حنينُ الشوقِ في قلبي صليلٌ

وصرتُ اليومَ في بحرِ العبابِ

ترابُ الأرضِ في وطني عزيزٌ

ففيهِ الخيرُ منْ كلِّ الرطابِ

بقلم .....كمال الدين حسين القاضي

كلثوم حويج تكتب... إنتظار

 

(انتظار )

حاجة ملحة في انتظار

. . . مولود

عند أطراف نهر

تهرول إليه كل القلوب

بفرح وسرور

شوارع خالية

أحجار صامتة

وأشجار تبكيها الورود

أَ. سعيدة السماء لم تمطر

وكأنما بنيت مدينتي

فوق السحاب

على سفح من جبل

قلّ فيه اكسجين الحياة

ترحل إليها تتعجب

. . . بها العيون

أحجارها مرمر

حكت عنها كتب التاريخ

مدينة فوق الغيوم

وعيون أخرى . . . ..

ترحل إلى ذاك الطريق

في أسفل المنحدر

قد أزهر وتمايلت نواعم الزهور

اِذهب إلى حيث ترغب

إلى وطن فيه الشتاء يطول

سكن وهدوء

ليس فيه ليل ونجوم

فضاء أخضر وأحمر

أصفر ومروج

من بقايا عطرك

ينهض الشوق يزهر

على التلال أغانٍ . . .

وعندليب يشتاق للغصون

لا وطن سوى """"

الياسمين يتسلق على الجدران

يروي حكايات الماضي

تشنف لها الآذان

وتشغف القلوب

ريح تتراقص ألم

على ترانيم مزمار وعود

كلثوم حويج

د.مروان كوجر يكتب..أحبك خاشعاً

 

"أحبك خاشعاً "

لا تشتكي يا جرح من نار الجوى

هجر الحبيب يصيب قرحاً إن نوى

فالقلب إن جافى الخليل بوصله

آذى الفؤاد بسيل حمٍ وارتوى

قد صام قلبي عن محبة غيره

روحي بذلت والحنايا والنوى

رافقت دربه كي يكون بصحبتي

عون لقلبي من أعاصير الهوى

ما نابني إلا الشحيح بوصله

ورويت من مر بعاده وانطوى

وظننت أني من يفوز بحبه

سلك الدروب ونبض قلبي قد خوى

ما زال ينظر من بعيد حلمه

لكنها الأضغاث والحلم ضوى

أفصحت عن مكنون قلبي أرتجي

وصفحت عن كل الذنوب وما روى

وتباعدت أقدارنا في محنة

ما عاد نبض القلب يجمعنا سوى

لا تولج الحزن المقيت بنبضه

قد فاض من نار التنائي واستوى

وارفق بمن ملَّككَ دهرًا قلبه

وسماكَ عرشاً للأماني بما حوى

إرجع لقلبٍ قد أحبكَ خاشعاً

سيشيبُ عمركَ من بهاءٍ قد زوى

ما لذة الأيام إن جف الوفى

حتى الحشا والطرف يشكي وانكوى

بقلمي

د. مروان كوجر