ما لا يزغزغ **
كم أمعنت في الإخفاء
وُفٍقتُ في البغية
بكل سلاسة
ما خلا الزَمَانة
فضلا عن الغوْلِ
أشبعاني الغِيبة
حَرَدٌ، حُبُورٌ و بلبال
زادوا الطين بلّة
تَعذَّر إخفائها
أَثْوَتْ على البُجْرَة
شَاحِبَة أو بشوشة
تبدو من الأقاص واضحة
لم أترك بابا إلاّ طرقته
لأضع حدا للسَحْنَة
يتعذّر إضْمارها
فالسبيل الذي خِلته مضمونا
باغتني بوجه آخر
من هناك تبدو جلية
العين، نَعْلَم تُظهرها
القلب يُقِرُّ باللَوعَة
حتّى الساذج آنسها
بقدر ينتقي الكلمة
ثَمَّة صدى لكلٍّ واقعة
كذا قسمات الديباجة
خِلت العيون غافلة
عمَّا أخفته الأحاسيس
حرصت على النجاة
غير أنّ العقٍيرَة فاضحة
هي الأخرى تُنَفِّسُ
عن المشاعر المَضْمُورَة
ما أغمضك يا تأمري
كم لك من خَبٍيَّة
لا يعيك العلم برُمَّتٍه
مَسَاعينا ضَلَّتْ عَقيمة
حسبنا أنفسنا علاَّمة
واقٍعًا الابتكارات واردة.
* أحسن معريش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق