فصل الربيع
العودة من الحرب
الخريف ضحايا
من حرب انتهت
سقط من سقط
وهرب من هرب
وهكذا تكون الطاولة
فارغة ولا احد منتصر
الكل جلس من اجل
التفاوض
واطراف النزاع مجتمعين
في فصل الشتاء
من اجل ان يكون الصيف
الخاسر الوحيد
ورقة الشجرة
تنتظر العودة
وهكذا يكون الربيع
مجرد ولادة
الرحلة الاخيرة
العودة إلى الورقة
الاولى
من الشجرة
كيف تعيد الحياة
إلى اوراق الشجر
لايعود من سقط
بحجة الخريف
الاغصان تختلف في
ذلك وهذا يحصل
في فصول البشر
لوكان لاوراق الشجر ولاء
ماسقط في احضان الارض
ونتشر بعد ذلك
الشر
نعم الشر قد انتصر
من هنا اعلن ان لا ولاء
لكل قادم مهما كان حجم
ذلك الاثر
للاغصان لكل اعضاء
الشجرة من الغصن الى
جذعها ثم الى جذورها
لكل جذر اقول
لكم جميعاً الف شكر
هكذا تكون الثقافة
قبل النشر
وهكذا اجد الانسان
في كل سطر
عندما يسقط اوراق
الشجر
في ربوع الفجر
الشتاء يستحق ذلك
الفخر
كم تمنيت ان يكون
النهر
والبحر
في مكان واحد
هكذا تكون عبثييات
الحياة
في ذلك العبث
حياة الطبيعة تنجيك
من عبث الانسان
وتنازل من يعبث
عن الظهور
وكان هذا في
قدر
كيف لاتعرف ذلك
ان كنت تعتقد ان الطبيعة
اقترفت ذنباً
في حق ابناء التربة
ابناء الشجر
كانوا طعام النار
مازالت النار تستلذ
في هذه الوجبة
في تغذية نفسها
على اشجار الغابة
التوقف من الانجاب
لانريد هذه المشاهد
لقد اكلوا جسد الزرع
والعطش تسبب في ذلك
الذنب
حسناً كل شيء ينهش
جسدي
وكانت كل الحجج باطلة
السؤال هنا
ماذنب الخشب
يتحول رماد
وماذنب القطعة الخضراء
تتحول الى صحراء
ويعيش الشتاء
على حساب الارض
يأكل اطفالها الصغار
قلم
شاكر السماوي جارداني
.png)
.png)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق