السبت، 10 مايو 2025

محمد فتحي شعبان ...يكتب ...نورس اسود

 نورس أسود 

بقلم : محمد فتحى شعبان 

قناع مسجون 

خلف ملامح شاحبة 

جدران صماء 

تفصلني عن هذا العالم 

طفل اخذوا منه 

ثدي أمه عنوة 

حاول الصراخ 

لكنهم ألقموه حجرا 

وحيدا كان 

في قلب العتمة 

يشعل سيجارة 

يرسم حروفا فوق 

وجه الارض 

يغني ...

لكنها كانت ترقص عارية 

ثم استحالت نورس اسود 

ينعق ...

كان يعلم 

أن الرحلة لن تنتهي 

لكنه يسير 

كان يعلم أن النهار 

لن يأتي 

لكنه يقطع الليل 

كان يعلم أن بهم صمم 

لكنه كان يغني 

وحده يسير 

يقطع الليل 

يغني ....

*

ألقمته أحد ثدييها 

كي يسكت 

فلم يسكت 

القمته الآخر 

فلم يسكت 

ثم اعتلاها 

ولم يسكت 

فقط ...

لا يجيد سوي الصراخ 

نافذة مفتوحة 

علي لا شىء 

ظلمة لا تنتهي 

كان يحاول أن يرى 

لكنه نسي أنه اعمى 

*

طفل شاحب الوجه 

مصلوب فوق 

أسوار المدينة 

جائع ...ظمآن 

كان الجميع يطوف حوله

يتبركون به 

ثم يعطون الصدقات للحارس 

رفع راية بيضاء 

لكنه ...

يصرخ معلنا عدم الاستسلام 

حين جاءوا إليه 

لم يكن سوي أشلاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

م. عماد حسو يكتب.... #عُ_ماء

  #عُ_ماء : عٌ مملوءة إلى حد الإشباع و الثمالة عٌ خُلِقَت للضم و تحتها الإمالة -ِ عٌ تُسبى ضحكتها بكل بغاء ... عٌ تُجلَدُ دمعاتها بكل غباء ...