الثلاثاء، 13 ديسمبر 2022

محمد فتحى شعبان يكتب... بلا اتجاه




 بلا اتجاه

بقلم / محمد فتحى شعبان
رأسى كالكلأ المباح
ترعى فيه جميع الفلسفات
والأسئلة المنطقية والغير منطقية
والحكايا التى من ألف عام
( ها هى فى ذاكرتي تثرثر
وتضحك تعبث فى كتبى
تسألنى عن الوجودية والعبثية )
أقف أمام الموت / وجها لوجه
إنه أمر عادي سيمر بسلام
فقط سألتقي بهم هناك
فى الناحية الأخرى من هذا العالم
( لم تكن امرأة عادية/ لها نمط مختلف
تغنى / ترقص / أخر الليل تخلع ثيابها
لتكون عارية / إنها الحقيقة )
كورقة ورد يابسة
عبثا يحاولون إعادة غرسها من جديد
بلا جذور / نبتة منبوذة تلفظها الأرض
فتعصف بها الريح
الغربة تلك البئر التى نسقط فيها
ثم نستمر فى السقوط إلى ما لا نهاية
( كان يمتلك أنفا غريبا
يتعثر /اتعثر به / سأمزقه يوما ما
وجدته صديقتى فى ملابسها النسائية )
حين أكون وحيدا أشعر بالخوف
كأنى فائض عن رغبات الآخرين
أحاول أن أكتب الشعر
تتراقص الكلمات ثم تبتعد
أغنى / أيها الموت الوديع
أتأخذنى إلى الفناء / الخلود
أم سأبقى هكذا لا شىء
( وحدها تعرف كل شىء
فى كل ليلة نلتقى عند حافة النهر
نقفز فيه عرايا لنغتسل من خطايانا
لكن النهر يصير خطيئة )
أحاول الرقص / تسقط كلماتى فوق الأرض
فتنبت أشواكا حمراء بلا ورود
لوسفير يمارس العشق مع رؤوسهم
فتولد حكايا عبثية
تبتلعها الأرض / لتنبت اللامعقول
( تؤمن بى / لا اؤمن بشىء
إلا ذلك الجنون الذى نحياه
تنتفخ رأسها بالكلمات والحكايا
فتسقط فى دوامات لا متناهية من العبث)
الجميع هنا عرايا لكنهم لا يعرفون الحقيقة
عرايا ليمارس معهم لوسفير العشق
عرايا فقط لانهم عرايا
( كانت تأتى كل مساء
تسكب فى عينى النوم / تسقط رأسى
فوق نهديها / يقتحم عطرهما أنفى )
لا شىء مكتمل / الموت / الحياة / الموت
تسير كل الأشياء بلا اتجاه / إلى اللاشىء
( أختبئ فيك منى / رحمك طمأنينة
أمتزج بك / أكون أنت )
أمزق وجهى / أتوه
فلا أنا أنا / ولا هم هم
أعمى يقود أعمى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

م. عماد حسو يكتب.... #عُ_ماء

  #عُ_ماء : عٌ مملوءة إلى حد الإشباع و الثمالة عٌ خُلِقَت للضم و تحتها الإمالة -ِ عٌ تُسبى ضحكتها بكل بغاء ... عٌ تُجلَدُ دمعاتها بكل غباء ...