إلى الأقصى
من أشعار
الدكتور محمد القصاص
إلى الأقصى تَهيمُ اليومَ روحـــــــي *** ويَحملني الحنينُ بلا تأنِّــــــــــــــي
حملنا رايةَ الإسلامِ لكـــــــــــــــــنْ *** تُعاندني الحياةُ بحسنُ ظَنِّــــــــــــي
فيُقصِيني عن الآمال هـــــــــــــــمٌّ *** وتثقلني الهمومُ وتَمتحنِّــــــــــــــــي
ولي في القدس آمالٌ كبــــــــــــــارٌ *** فأحلامي بآلامي تُذبنـــــــــــــــــي
ففي أحيائها يَفترُّ دمعــــــــــــــــي *** وجُرحٌ بالأسى قد فاقَ حزنـــــــــي
وأحلامي هنا صارتْ هبـــــــــــاءً *** وبعض مدامعي ذابتْ بجفنـــــــي
أنلني ما أشاءُ بغير ريـــــــــــــبٍ *** وحاذر أن تخونَ وأن تذرنـــــــــي
بنو صهيونَ في الأقصى يعيثـــوا *** وبعض حرابِهم باتتْ تُصبنـــــــــي
نذرتُ لأجل أقصانا دمائــــــــــــــي *** فهل يكفي فدا ما كان منِّـــــــــــــــي
يُراودني البُغاةُ على وفـائــــــــي *** أما عرفوا بأنِّي غيرَ إنِّــــــــــــــي
إلى من أشتكي يا قدسُ ظلمــــــا *** وبعضُ الخلق من حولي يَخنِّــــــي
أرى أقوامَنا رتعوا بِجُبْــــــــــــنٍ *** وفي آلامهم كان التَّغنِّــــــــــــــــي
إذا ما حلَّ في الأقصى هــــــوانٌ *** فمن يا ربِّ بالأقصى يُجرْنــــــــي
بني صهيونَ يطِّرحوا الأمانــــي *** على تقصيرِنا يا دهرُ لُمنـــــــــــي
وفي أعقابنا نهض الأعـــــــادي *** وعاثوا في الحمى بعض التجنِّــي
وأما عن ذُرى الإسلام فاســــأل *** إذا ما رُمتَ أحزاني وغُبنـــــــــي
إذا ما رُمتُ نصرا من كفاحـــي *** فهل يا قومُ من أحدٍ يَصُنِّـــــــــــي
ألا دمعٌ يُخفِّفُ لي مُصابــــــــي *** ألا الأصحابُ في غُلُبي .. تُعنِّـــي
عجيب ما أرى ، فالحرُّ يَبكـــي *** على الأطلالِ يُوهمُهُ التَّمنِّـــــــــي
فظلمُكَ أيها الباغي سيمضــــي *** قريبا للزَّوال فلا تُجبنِـــــــــــــــي
ولا يُدنيكَ للأقصى خَـــــــؤونٌ *** ولن يُسكنكَ بيتي من يخنِّــــــــــي
فلسطينُ الحبيبةُ كيف أغفــــــو *** فمن يُقصِيكِ في دنيايَ عنِّــــــي؟
الدكتور محمد القصاص. الاردن
.png)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق