خضر حاجي يكتب.... رحلة الشتاء والصيف

 رحلة الشتاء والصيف

Winter and summer trip

.......

وقفت

عند البحيرة القديمة

ألقي

صخورا" موحلة

لتتباهى.... البحيره

بأحجاري

تلك التي اقتلعتها

من جسدي

دوائراً فدوائرا

تتسع وتتسع

حلقات

من فصول ذكرياتي

لاتنتهي

مع انحدار الضفة المقابلة

نزولا"

بإتجاه شلال رهيب

سارقا" معها

بقية أصنامي

.......

وانا صغير جدا

حين كنا ننزل في مسكن

لم تصله المياه والكهرباء.

كان يكفينا تماما"

أننا بجانب البحيرة

وأننا نقوم بالصيد،

لا يهم بالفعل

إن كان سمكا كبيرا أم صغيرا

وفيرا أم لا سمك

على الإطلاق

طالما لنا في المياه

بوصة وشط

أخفي بداخلهما أحلامي

......

والآن

لم أعد أقوم بالصيد

الشباك اهترأت منذ زمن

وعيناي موغلتان بالرمل

لكن لم يزل

يروق لي التواجد

عند البحيرة

أرنو إلى مائها

إلى انعكاسات صور الشجر.

وتأتي من الغابة القريبة

غزالة وظبياها

من أجل شربة ماء بارد

لا يرونني

وأنا واقف في سكون.

وإذ يرجعون، أتمدد وأنام

..........

وأحلم

ان شطا"في فمي

يمزق لحم خدي

وأنا أتلوى من الألم

وأبذل كل قواي

لأخلصه من مكانه

فلا يزداد إلا توغلا

.............

وأصحو آخر الأمر

لأجد جيشا"

من النمل الأحمر

يقرص كل ذرة من جسدي

كان النمل على وجهي

وتحت ثيابي

أخذت أقتله

بأسرع ما استطعت

ووجدتني مرغما

أرقص

رقصة التعري

وأغوص..

في مياه البحيرة

الباردة المثلجة

فخلصتني من النمل

لكنها

كادت توقف قلبي

.......

وهكذا....

دائما...

رحلة الشتاء والصيف

المدهش

الشيء الوحيد

الذي لاازال اتعلمه

كيف أكبر

..........

من قصتي

السكير والظل

د. م. بشار قادم للعالمية