كريم سلوم يكتب... عمَّ الضلال

 عمَّ الضلال

عم الضلال في وطني وانتشر

فحطت. رحالها البربرية

وساد البغي وإعتَمر

عباءة الظلم والعبودية

والحلمُ هجر قلوبَ البشر

فخلت النفوس من الأنسانية

فإنهض وانطق يا حجر

أن صدقت الأديان السماوية

فذاك غضَّ الطرف والنظر

عن الفحشاء والبغاء والسرسرية

وذلك عن سمع الأنين اعتذر

فعَّم الضجيج والغوغائية

وتلك تكتمت عن النصح والعبر

حتى لا تنفع بقولها البشرية

فساء الحال بنا وانحدر

الى أعلى مستويات الهمجية

وحالنا حال العيش بين الحفر

فزْْلَّت اقدامنا إلى القاع والهاوية

ولا زلنا نتهم الأقدار والقدر

فما نفع اللوم ان كانت ربانية

فقول المثل ذنب فاقه عذر

لنبرر لتقاعس والفشل بطوباوية

جدلٌ عن لسان صاحبه ان صدر

رموه بالعقم والزندقة والردِّية

واتهموه بالزيف والكذب والكبر

ونسبوا إليه إدعاد الألوهية

فقام أمام واعتلى المنبر

فافتي به فتاوات عبثية

و أثنى عليه رجل دينٍ آخر

وناصره كل أزلام الطائفية

وبرغم إختلافهم على صعيد و أكثر

البسوا الفتاوي صبغة الهية

رحماك ربي فهذا حال البشر

فمن سواك يعتق البشرية

(ذنب فاقه عذر) اصل المثل

( عذرٌ أقبح من ذنب)

كريم سلوم

في3/9/2022