الخميس، 29 سبتمبر 2022

فاطمة البلطجي تكتب.....زائري


 "زائري"

أهذا أنت؟
أم تُراني أحلم
لم تعد كما كنت
بالعَشْرة أبصم!
مثلي كبرت
مثلي هرمت
مثلي لم تعد
الأشياء تفهم
لم أعد عنك أعلم
لا تسمعني ولا تتكلّم!
هل عانيت
مثلي الآلام؟
هل كنت
مصيدة الإعلام؟
كلما تنهّدت قالوا :
وقع أسير الغرام!
وتجنّبت إلقاء
التحيّة والسلام
خوفاً من أن تُلام
ويُقال عنك كلام
هل كنت مثلي
لا تنام
ومع نفسك في
خصام؟
أم إنّك جئت
من عالم السلام
لا عِلَلَ عندكم
ولا حروباً تُقام
جئت بعد غياب
دون أن تدقّ الباب
كأنك تعرف
الأسباب
أنّ الأقفال
مخلوعة
ومقابلة الغرباء
ممنوعة
والصبر فاتورة
مدفوعة
وأنّي بكل ما فيّ
موجوعة
وكنت بإنتظارك
مخدوعة
وأحسب أنّ دعواتي
مسموعة
مَن منّا يرحل ليعود
وقد تحرر من القيود
واللاءات والشرود
لِجنّة بها موعود
جئت وحولي تحوم
راغب بي وتصوم
بعد أن صرت ملاك
وصرت مهجورة بلاك!
لا أجيد بك اللحاق
ولا إتّباع خُطاك..
أم أني واهمة
وما كنت عالمة
أنّ الأموات أرواح
نحسّها
وليست أشباحاً
نحبسها
وفي خيالنا
موسوعة نحفظها
في بواطن عقولنا
حيث نزورها وتزورنا
وأنك ما جئت
ولا عدْت
وما رأيتك
ومعك ما تكلّمت
سامحني
وأنا سامحت
أعد الزيارة
لو سمحت!
فاطمة البلطجي
لبنان /صيدا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

م. عماد حسو يكتب.... #عُ_ماء

  #عُ_ماء : عٌ مملوءة إلى حد الإشباع و الثمالة عٌ خُلِقَت للضم و تحتها الإمالة -ِ عٌ تُسبى ضحكتها بكل بغاء ... عٌ تُجلَدُ دمعاتها بكل غباء ...