ياكاتـــــب الشعـــــــــــــــــــــــر
ماقيمة الشعر إن لم يسعد الناســـــــا
ويطرب الكون وجـداناً وإحساســـــــا
ماقيمة الشعر إن لم يتقــــد غـــــــزلاً
ويملأ الصدر بالأنســــــام أنفاســــــــا
ماقيمة الشعر إن لـم يشتعل وطنــــاً
لو من يديه الجوى للموت قد لاســــا*
أقبّل الرمل في ساحاتـــــه شغفـــــــاً
ولو به الجوس*والإمــلاق* قد جاسا*
ولو به كل مأساةٍ قـــد اشتعلـــــــــت
وفُتّحت فيه ألحــــاداً وأرماســــــــــا
أرضي كعرضي لها شعري أجنـّــــــده
ولو على الجمر وجدانـــي بها داســـا
أعانق الجمــر في زهـــــــوٍ أقبلــــــــه
وأنتقـي منه للأرمـاس أقباســــــــــــا
وأرتضي اللحد لـــي داراً وأجعلـــــــه
عند الملمات والأهـــوال متراســــــــا*
ماقيمة الشعر إن لم يستـــوي سيفـاً
يقارع الظلم ألوانــــاً وأجناســــــــــــا
يناصر الحق في الدنيــا ولا يخشـــى
في اللـــه لوماً وأغلالاً وأحباســـــــــا
ويخرس الظلم والمظلـــوم ينصفــــه
ولا يجامـل مريوســاً* وريّاســــــــــــا*
ماقيمة الشعر من كــفٍّ قد ارتعشــت
والمفردات أقشعـرّت فيــه أوجاســــا*
ماالشعر إلا الذي الإحسـاس صوغـــه
تاجــاً من العــــزّ ياقوتــــاً وألماســـــا
ياكاتب الشعر لا تكتب له دجـــــــــلاً
ولا لزلفى* ولا زيفـــاً وإدلاســـــــــا*
تبت يدا الشعر والأيدي التي كتبـت
شطراً من الشعر تطري فيه نخّاســا*
ماقيمة الشعر إن تمدح به ملكـــــــاً
بقبضةِ الموت للأوطان قد ساســـــا
يا كاتب الشعر إن الشعر مفخـــــــرةٌ
إن هزّ عرشـاً وسلطانـاً وحراســــــــا
الشعر سيفٌ على الظُلّام منصلـــــتٌ*
من حدّ مفردةٍ كم ظالمٍ قاســـــــــى
في حدّه الحدّ من جور الولاة وكـــم
تجاوز الحرب أبعاداً ومقياســــــــــــا
كم أيقض العدلَ في الأوطان وازدهرت
من بعد ماالظلم للأحلام قد داســـــا
من سلّط الشعر أسيافاً مجنّـــــــــــدةً
لنصرة الحق فلنحني له الراســــــــــا
ما ناصَرَ الظلم من كفٍّ وأيـــــــــــــده
إلا وزادوه إذلالاً وإنكاســــــــــــــــــــا
ولو تفنن فيما قاله جــــــــــــــــــــــزلاً
أضحى بما قال شيطاناً وخنّاســــــــا
فالشعر سيفٌ له حدان أولهـــــــــــــــا
تراه للظلم في الأوطان نداســـــــــــا*
وآخرٌ فوق أعناق العباد هــــــــــــــوى
قد باس* ذلاً أيادي ظالمٍ باسَـــــــــــا**
ماقيمة الشعر مالم يستضاء بــــــــه
في المدلهمات منهاجاً ونبراســـــــــا
طوبى لمن صاغ من سجين مفـردةً
وصار للظلم ردّاساً* ولدّاســــــــــــــا*
وأشهرَ السيف في وجه البغاة وقــــد
أزاح بالنور أستاراً وأغلاســـــــــــــــا*
ياكاتب الشعر لا نلت العُلا أبـــــــــداً
إن كنت للحق في دنياك ودّاســــــــا*
بقلم الشاعر /مصطفى النجار
*لاس : ذاق
*جاس: جاس خلال الديار: دار بينها وتردد خلالها للإفساد
*متراس: مايحتمي به الجندي في المعركة كالحائط أو الحاجز
*مريوس: أي المرؤوس
*ريّاس : سيد القوم أو الرئيس
*أوجاس: مخاوف القلب (أوجس خيفةً)
*إدلاس : التدليس هو إخفاء العيوب
*منصلت : سيف صلت: صقيل ماضٍ
*نداس : الندس هو الطعن
*باس : هنا بمعنى التقبيل وهي كلمة فارسية معربة
**باس : وهنا بمعنى تكبر على الناس وآذادهم فيقال أن فلانا باسَ أي تكبر على الناس
ردّاس: الردس هو الضرب بالحجر
*لدّاس: اللدس هو بمعنى أنه رمى بحجر
يقال لدسه بحجر أي رماه به
*أغلاس: جمع غلس وتعني ظلمة آخر الليل
*ودّاس : ودّس فلان الشيء اخفاه وخبأه
.png)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق